سليمان بخليلي الذي عرفته قبل أن يلتحق بالمحطة المركزية التلفزيون الجزائري ، و تحديدا محطة ورقلة ،كان لي لقاء سريع ،،لكن إبان حرب الخليج الثانية علمت أنه إلتحق بشبكة التغطية للتلفزيون من دولة مشرقية محيطة بالعراق المحاصر من طرف الحلفاء إلى جانب المرحوم علاوة بوشلاغم المراسل من تركيا، و المرحوم إسماعيل يفصح من عمان الأردن ثم التحق بي ببغداد ،و مدني و محمد ا حنيبش على ما أذكر " صوبوني" من دمشق السعودية.
بعد الحرب و في لقاءات متكررة مع المرحوم ، كان يحدثني عن مشاريع تلفزيونية و أعمال كثيرة يطمح إلى إنجازها و لما أطلعت على أحد أعماله تيقنت أن الرجل كمحقق تلفزيوني أبدع في إخراج شريط مطول حول Etienne Duné ناصر الدين ديني ، و أطلعني على عديد المشاريع و الأعمال الأخرى جاهزة للإنجاز و كأنه مخرج متمرس منذ عقود ..لأقول أن الرجل و علاوة على وساعة معارفه المتنوعة ، وجد من أجل الإنتاج السمعي البصري ، صحفيا و مخرجا و فنيا ، كما له مخيلة إبداعية في تصميم البرامج التلفزيونية ...هذه البداية التي عرفت و تقربت فيها من الزميل سليمان رحمه الله .
لا يمكنني أن أقيم هذا الرجل ،لأنه ببساطة صنع كل شيء في الإعلام و ربطه باسمه و الصقه بشخصيته التي أرادها أن تكون متميزة ،تحمل بصمته ...و يكفيه أنه صنع إسما يبقى راسخا في الذاكرة الثقافية و الفنية الجزائرية ...و هذا هو المطلوب في العمل الإعلامي ...نعم كان جميلا في إبداعه ، و خلقه ،لأنه كما تفضل الزملاء : كان الأحسن .
______ عمار شواف ....