عرف مستشفى عين ولمان مطلع الشهر الجاري هزة ارتدادية عنيفة بسبب استشفاء
مريض وهمي الامر الذي عصف بالمشتبه فيهم ،كما يتواصل التحقيق لاماطة اللثام على خبايا
القضية، التي تعد سابقة أولى بالمؤسسة الاستشفائية ، وهي نتاج ما يعرف بالتعامل في
الوسط الطبي بالعرف الطبي.
فبناءا على مذكرة استعلامية لمجلس قضاء سطيف حول وثيقة مدى مكوث مريض مطلوب
للعدالة بمستشفى عين ولمان بتاريخ 02جويلية 2024 بمصلحة الطب الداخلي،حيث تبين أن هذا الأخير استفاد فعلا من وثيقة المكوث
الوهمي بمساعدة زوجته الموظفة بمصلحة الصيدلية بأحد المصالح الداخلية ، وكذا بعض
الاطراف الأخرى ،اذ استفاد المعني من
اجراء وهمي للتحاليل الطبية ،وكذا صرف أدوية من مصلحة الصيدلية المركزية .
هذا واكد مصدر مطلع على ملف القضية لموقع "صوت سطيف" ، فإن شكوك كثيرة مفادها وجود ملف وهمي لذات المريض داخل مصلحة الطب الداخلي، مع تسجيل اسم المريض
بسجل المرضى المقيمين بالمصلحة ، وحتى تاريخ خروجه من المصلحة .
وبالموازاة نفى كل من الطاقم الطبي والشبه طبي دخول المريض للمصلحة ،وخضوعه
للعلاج،وهو ماتم تأكيده من طرف المراقب الطبي ومدير المناوبة في ورقة المناوبة
ليوم2جويلية 2024 .
من جهتها إدارة المؤسسة الاستشفائية سارعت الى فتح تحقيق إداري افضى الى قرار يقضي بتوقيف
تحفظي لرئيسة مصلحة الطب الداخلي ، وكذا زوجة
المعني الموظفة ،وطبيبة عامة بعد التأكد من امضائها ورقة خروج المريض الوهمي الى
غاية مثولهم أمام المجلس التأديبي. "صوت سطيف" وفي محاولة لرصد موقف إدارة المستشفى الا ان
مديرها رفض الادلاء باي تصريح بشان قضية الحال، ومع هذا يبقى حق الرد مكفولا
هذا وينتظر ان تفتح الجهات القضائية ملف الفضيحة المدوية ،والذي بدون شك سوف
يكشف عن خبايا كثيرة خاصة وان تعاطي مع هذه السابقة سيغير كثيرا من التصرفات التي تعيد النظر في التعامل بين الاطقم الطبية . وتبقى القضية للمتابعة .
عبد الحميد لوعيل /موقع صوت سطيف