حالة الطقس
يوم السبت
20 أفريل 2024
الساعة: 9:40:37
سطيف : توقيف متورطين في بيع فلوس الكوكلي على أساس صوص انتاج اللحمالعلمة : بعد ضبط كميات كبيرة تباع على الحالة ، تحقيقات مع مستوردي مادة الخشب الموجه للتصنيعبعد قرار إضافة رحلات داخلية جديدة ، هل يتحرر مطار سطيف ؟في ذكرى وفاة الشهيد داهل الذويبي صاحب أهم مركز ثوري بدوار اولاد علي بن ناصر ببني فودةاعادة تعيين رؤساء البلديات الخمس الموجودة في حالة انسداد
" بوسوها لا تمسوها"!
مقالات و مختارات

" بوسوها لا تمسوها"!

سمية سعادة

تعتقد بعض النساء أنهن على درجة كبيرة من الأهمية بما يجعل وجودهن في حياة الآخرين، حتى من دون أن يقدمن أن أي دور، بمثابة “العطية” التي جاد بها الزمن عليهم.

وإذا كانت الأسرة هي أول من يبذر في بناتها بذور الغرور والتعالي من خلال التدليل والاهتمام الزائدين، فإن أزواج المستقبل “المساكين” هم أول من يدفع ضريبة تعثر الأسرة في تربية بناتها تربية صحيحة، ليشقى الزوج بزوجة تعتقد أنها مركز الكون، وأنها الشمس وغيرها مصابيح محترقة، وأنه عليه أن يتسول ودها ورضاها في كل وقت حتى تشعر بأنها لم تسقط من برجها العاجي الذي صنعته لها أسرتها.

وبقدر ما يشعر الرجل في بداية الزواج بالسعادة مع زوجة تجيد فنون الدلال والغنج بما يعزز لديه الإحساس برجولته، إلا أنه مع الوقت يكتشف أنه أمام امرأة اتكالية وعديمة المسؤولية وليست مستعدة لأن تغير من طباعها لتكون ربة بيت ملتزمة بواجباتها نحو أسرتها، ما يخلق نوعا من الصدام الذي ينتهي به الحال إلى الانفصال العاطفي أو الطلاق عندما يأبى الزوج أن يستمر مع زوجة ترفض أن تنزل من عليائها وتتحمل مسؤوليتها، بينما يستسلم أزواج آخرون لهذا الوضع ويتأقلمون معه حتى وإن تطلب منهم الأمر أن يتبادلوا الأدوار مع زوجاتهم عندما يعودون من العمل، فينظفوا البيت ويجمعوا الغسيل، ويغيروا حفَاظات الأطفال، في حين تستمتع الزوجات بمشاهدة التلفاز أو التحدث في الهاتف، وأمام هذا الوضع، تزداد شخصية المرأة قوة، بينما يشعر الرجل بأنه فقد كثيرا من عوامل قوته.

وقد تكون المرأة المغرورة أو المدللة في أمان أكثر عندما تنفرد ببيت الزوجية، بحيث لا تجد من يذكرها بمسؤولياتها إلا رجلا محبا صار ملما بطريقة تفكيرها، وكثيرا ما يتحمل عنها ما تنازلت عنه، ولكنها عندما تكون وسط أسرة الزوج تجد من يراقبها ويعاتبها ويدخل معها في ملاسنات ومشاحنات بسبب عدم رغبتها في تحمل المسؤولية، ومع ذلك لا تشعر بحجم الخطأ الذي بدر منها لأنها تعودت في أسرتها أن تكون رغباتها مجابة من دون أي مقابل، وهو الوضع الذي تعتقد أنه يجب أن يستمر حتى في بيت زوجها ومع أهله وإلا فإنها تستعديهم وتتجاهلهم وتتعامل معهم بعناد شديد، الأمر الذي يوسع من دائرة المشاكل والخلافات التي قد تنتهي بالطلاق إذا كان الزوج غير راغب في إكمال حياته مع زوجة من هذا النوع.

إذا كانت الأسرة لا تستطيع أن تعد بناتها لحياة زوجية تكون فيها هي المسؤولة الأولى عن بيتها وزوجها أولادها، بل تغرس فيها الأنانية والغرور، فمن الأجدر أن تمتنع عن تزويجها وتتحمل مسؤوليتها، ومن حقها حينئذ أن تعاملها بمنطق الحلوى "بوسها لا تمسوها".

ـــــــــــــــــــــــــ سمية سعادة .




تم تصفح هذه الصفحة 3821 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions