حالة الطقس
يوم الثلاثاء
10 سبتمبر 2024
الساعة: 10:57:02
انهاء مهام المحافظ العقاري بالعلمة ومتابعات قضائية تلاحقهالمحافظ احمد هلالي: لن اترك الفراغ ،والكلمة الأخيرة للأمين العامبيان مشترك لمديريات المترشحين بشأن أرقام نتائج الانتخابات الرئاسيةمخرجات اجتماع الحكومةاتلاف اكثر من 6هكتار من الخضر مسقية بمياه قذرة بمزلوق
الصدق وحده هو الكفيل بكسب ثقة الناخبين وتجنب ممارسات الماضي الاليم
مقالات و مختارات

                                                                                      

ونحن نعيش الأسبوع  الأخير من  الحملة الانتخابية الذي يعتبر الحاسم في اقناع الناخبين وكسب ثقتهم في كل النظم الديمقراطية، نسجل بداية استمرار الحملة الانتخابية في جو هادئ وسط التزام المترشحين وممثليهم بالقواعد القانونية والاخلاقية في ادارة الحملة الانتخابية سواء من حيث التزامهم بالأماكن المخصصة لملصقات الدعاية الانتخابية للمترشحين او من حيث الخطاب السياسي الذي يتسم ببرامج واقعية ممكنة التحقيق مع الاختلاف في الاليات والبطاقات الفنية ،والوصفة من مترشح إلى آخر ، لكننا نسجل بعض المآخذ التي نوجزها في نقطتين:

 الأولى / غياب المناظرة بين المترشحين رغم اهميتها في نهاية الحملة الانتخابية ودورها في تعريف الناخبين بكل مترشح ومدى قدرته على المواجهة والدفاع عن أفكاره وشخصيته ومن ثمة برنامجه الانتخابي وكنت اتمنى حصولها مثلما حصل ذلك على الاقل خلال انتخابات 2019.

ثانيا: الفت انتباه المترشحين وممثليهم ونحن على مشارف نهاية الحملة الانتخابية بضرورة الالتزام بخطاب سياسي رفيع المستوى، صادق يصل إلى قلوب وعقول الناخب الجزائري الواعي بحساسية المرحلة ،ولا يبحث سوى عن شيء من الصدق وهو مستعد بعدها للوقوف مع دولته تحت شعار الخبز والماء ،والراس في السماء، ولذلك ينبغي تجنب الخطاب السياسي والاساليب المستفزة لعواطف الناخبين، وعلى كل العاملين في الحقل السياسي ولا سيما المترشحين وممثليهم ان يعرفوا  بان مهمتهم الاولى هي إرجاع الثقة لدى المواطن الجزائري في العملية السياسية والانتخابية وفي السياسيين أيضا ، علنا ان ندرك حجم الدمار الذي خلفته ممارسات الماضي الاليم في نفوس الجزائريين والجزائريات فيما يخص الثقة بينهم وبين السياسيين والعملية الانتخابية، فنحن نتعامل مع ناخب انهكته ممارسات الماضي ، ناخب عايش فترة السعيد وحداد وسيدي السعيد واويحي وغول وسعيداني وجمال ولد عباس… ناخب عان من السللاليات ومن مصطلحات البهلوانية في مرحلة الحملة الانتخابية على غرار "زيدي للبوست اسامية" "داهمني الوقت والا شطحت معاكم" "حرك المرميطة يانساء ماديروش القهوة لرجالكم يوم الانتخاب حتى يفوطيو"…

ناخب كانت تباع امام اعينه مناصب راس القائمة وتزور الانتخابات امام اعينه ويخرج عليه رئيس الوزراء ايقولو" اللي عندو دليل ايجيبو ", ناخب قدمو له مترشح مقعد لم يخاطب شعبه ونجح في الانتخابات لعهدة رابعة لم يستطع حتى التلفظ بكلمات  اليمين الدستورية، ناخب صدعو راسه بشعارات الثورة والتاريخ ودماء الشهداء ليكتشف بعد حين ان حاميها حرميها في تلك المرحلة

الان وقد بدا ترميم العلاقة بين الدولة ومؤسساتها والمواطن والناخب في اطار العقد الاجتماعي الذي يجمع بينهما وذلك بعد الاليات المعتمدة لضمان مصداقية الانتخابات وبعد 4 استحقاقات تمت لاحظ فيها وجود تغيير ملموس في مجال نزاهة الانتخابات وتغير نوعي في الخطاب السياسي، وارادة سياسية في التغيير علينا انً نحافظ على هذه المكاسب وان نتجنب الاساليب البالية التقليدية المستفزة للناخبين من قبل بعض ممثلي المترشحين التي برأيي تضرهم اكثر مما تنفعهم,  أتحدث هنا علىً سبيل المثال لا الحصر عن أسلوب عبد القادر بن قرينة في إدارة الحملة الانتخابية ،وان كنت احيي فيه استثماره لتجربته في الحملة الانتخابية لسنة 2019 التي كان احد مترشحيها  لتوظيفها بمناسبة حملته الانتخابية لصالح المترشح عبد المجيد تبون  وذلك باستهدافه لبعض الفئات من الممتنعين او المقاطعين او الغير مهتمين بالشأن السياسي ومخاطبتهم ، الا ان بعض الاساليب في خطابه السياسي وطريقته في التواصل قد تكون محل تحفظات كاستعماله لعبارة الشيتة  وتشبيهه للجزائري بكرموس الهندي ،والتزحلق في لعب الاطفال وتريحه بعبارة الله ما علبالي بحتي واحد احنا شغلنا قاضيينو، …وارتياد الاسواق والحافلات…إلخ كلها  اساليب قد تكون مستفزة تذكر الجزائريين بأساليب  وممارسات الماضي، ينبغي في تقديري تجنبها حفاظا على استرجاع الثقة بين المواطن والطبقة السياسية وعلاقته وثقته في الانتخابات كآلية للتغيير الديمقراطي السلمي واسلوب للتداول على السلطة، لان بعض من كانوا يستعملون مثل هذا الخطاب ومن كان يتغنون بالوطنية وبإرثنا الثوري والتاريخي قد اكتشف الناخب الجزائري حقيقتهم اثر الحراك الشعبي المبارك الذي نتج عنه  عهد ومسار سياسي جديد فتح آفاق جديدة بعثت الامل من جديد في استرجاع الثقة المواطن في العملية الانتخابية والسياسية ، فالناخب ليس بحاجة إلى  اساليب التهريج والمبالغة في روح الدعابة بقدر ما هو في حاجة إلى خطاب سياسي واقعي يلامس هموم وانشغال المواطن في غد افضل.

                                                             

تم تصفح هذه الصفحة 556 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions