صناعة القشابية و البرنوس حرفة قديمة لا
تزال تلقى رواجا كبيرا لدى الكثيرين خاصة في القرى و الأرياف، و رغم أن التقليد الأعمى
أصبح ينافس بشكل مباشر الحرفيين الحقيقيين لهذه الصناعة حتى كاد يقضي عليها نهائيا ، إلا أن بعض
الحرفيين قاوموا حتى أصبح لهم اسم و علامة تميزهم عن غيرهم .
و تعتبر زروق سامية القاطنة بقرية عين الطويلة بلدية عين الكبيرة واحدة من بين الحرفيات القلائل في خياطة و صناعة البرنوس و القشابية التقليدية و القندورة و سروال عرب،فقد أحبت سامية هذه الحرفة و قامت بتطويرها و جعلتها مصدر رزق لها و للعائلة .
ضيفتنا في صوت سطيف بمناسبة عيد المرأة 08 مارس قامت بجهد كبير للحفاظ على هذا الموروث التقليدي الجميل و نقله و تعريفه للأجيال القادمة ، و رغم أنها مرت بظروف مالية صعبة لإثبات وجودها إلا أنها ترفض الاستفادة من أي إعانة أو قرض بنكي من طرف الدولة ، و قامت بتحقيق ذاتها بتموينها الخاص .
سامية تقول أنها بصدد تطوير و توسيع ورشتها حاليا و إخراجها حتى للعالمية بعد اتفاقها مع مستثمر خاص مهاجر بفرنسا يريد دعمها ماليا بشراء العتاد و تموينها بالمادة الأولية مقابل تزويده بالمنتوج من أجل تصديرها لفرنسا خاصة .
و بخصوص الطلب على منتوجها من طرف الزبائن أكدت لنا المعنية أن هناك طلب كبير خاصة على القشابية ، و حتى البرنوس له زبائنه و قالت أنها تقوم حاليا بتطوير المنتوج بجعله يحقق رغبات كل الزبائن .فهذه الحرفة بالنسبة لها هي فن و إبداع و عمل دقيق أساسه الإتقان ، فالذوق الجمالي للمنتوج يظهر في لمسة الحرفي .
سامية التي كُرم بواسطة قشابيتها و برنوسها
الكثير من المسؤولين من وزراء و ولاة و مجاهدين ، أخبرتنا أنها ترى الفرحة
الحقيقية في وجه هؤلاء لأن ما كرموا به هو تحفة تقليدية لها لمسة جمالية و منتوج
مصنوع بعناية و دقة مما يجعل الهدية تستحق الاهتمام .
عنوان هذه الحرفية هو محلات الرئيس قرية عين
الطويلة بلدية عين الكبيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.