من شهداء سطيف، المعدومون الخمسة 24 أوت 1958/ الجزء الثاني
الدكتور : خليل
كمال- قسم التاريخ والآثار -
جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 -
ثالثا،
الشهداء المعدومون في سطيف :
بعد حصار المدينة مطلع شهر أوت 1958م، وتمشيطها
جيدا بناء على معلومات دقيقة ، قامت القوات الفرنسية بمداهمة اماكن تواجد عناصر
هذه الحلية التي تتكون من :
1 - الشهيد سوالمي امبارك : المدعــو ألبير ، من مواليد 20 فيفري
1920 بمدينة سطيف ، إبن الصديق ، وزكيـة بــن ســالم ، درس في مسقط رأسه وتحصل على
الشهادة الإبتدائية ، لكنه لم يستطع مواصلة دروسه شأنه شأن جميع الجزائريين بسبب
الفقر والحاجة ، وهو مادفعه إلى الإلتحاق بمعهد التكوين المهني بمدينة الجزائر حيث
تحصل على شهادة في النجارة
ونظرا لسوء
الأوضاع الإقتصادية والمعيشية في الجزائر ، هاجر سوالمي ارض الوطن الى فرنسا شأنه
شأن كل أبناء جيله ، ويبدو أن الثورة اندلعت وهو مازال في الغربة ، وهذا ما دفعه
إلى الإنخراط في الحياة - المناجم بان الشهي يفرنس فيدرالية فرنسا منذ 1955م ، وقد
تركز نشاطه حول جمع الإشتراكات، وكذا جمع المعلومات، والقضاء على العملاء والخونة
لانملك معلومات دقيقة عن عودته ، ولكن يبدو انه عاد عام 1957م لأننا لا نجد له
ذكرا إلا رفقة مجموعته الفدائية التي سطع نجمها عام الثورة 1958م ، وقامت بعمليات
كبرى ضد الأهداف الإستعمارية في المدينة من تفجير القنابل ، وجمع المعلومات
والترصد للخونة والقضاء عليهم عليه في حتى أكتشف أمر هذه الخلية الخطيرة.
في مطلع شهر اوت
1958م ، قامت القوات الإستعمارية بحصار مدينة سطيف مدة 8 ايام ، وتم خلالها إلقاء القبض
على الفدائي سوالمي مبارك الذي أخذ إلى الثكنة العسكرية ( إسباردا) ، حيث تعرض إلى
أبشع أنواع التعذيب والإستنطاق رفقة زملاءه ، وبإكتمال التحقيق تم التوجه بهم
جميعا إلى المرجة وأعدموا بالرصاص يــوم 24 أوت 1958م على الساعة الثالثة صباحا .
2 - الشهيد مسعود مهني المدعو
موريس :
هذا الشاب أيضا هو من ابناء مدينة سطيف، ولد يوم 14 ماي 1929م ، والده رابح ، وأمه
هي جنان حدة ، عاش حياة فقر وعوز ، ولم يدخل إلى المدرسة شـانه شان الكثير من
الجزائريين وهذا ما دفعه إلى الهجرة نحو فرنسا للعمل في المناجم ، ويبدو انه ذاق
مرارة الهجرة عن الوطن ، وسوء المعاملة وقساوة الحياة بالعمل في المناجم حيث الخطر
يحدق بصاحبه في كل زاوية . بإندلاع الثورة التحريرية المباركة كان مسعود مهني مثل
رفيقه الشهيد سوالمي في فرنسا ، لذلك إنخرط في فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا حيث
تمثل نشاطه في جمع المعلومات ، والإشتراكات لدعم الثورة ، وتصفية العملاء والخونة
وكل المناوئين للشعب الجزائري وثورته، ولما اشتد لهيب الثورة على أرض الوطن ،
وتضييق الخناق عليه في فرنسا ، عاد مسود مهني إلى مسقط رأسه عام 1957م، حيث إشتغل
بتجارة الخضر في السوق المغطاة . وفي نفس السنة إنخرط في العمل الفدائي مع بقية
المناضلين وأسسوا خلية فدائية كان لها دور كبير في ضرب المصالح الإستعمارية ،
ونعتقد ان دوره كان الدعم وشراء الأسلحة وتأمينها للخلية ، كما كان محله مركزا
للتجمع والإلتقاء وتلقي الأوامر والتعليمات ، كما كان مركوا للمراقبة لقربه من
مركز المدينة و يسهل منه جمع المعلومات وتنفيذ العمليات، وتذكر زوجته أنه ((كان
مكلفا بجمع الأسلحة ، يقوم بمسحها ، وشحنها بالرصاص ، ثــم توزيعها على الفدائيين
...)) . كما تأكد كذلك على قوة العلاقة بينه وبين الشهيد سوالمي الذي كثيرا ماكان
يتردد عليه سواء في المحل او البيت لتنظيم الفداء في المدينة . يبدو أن إعتقال
مسعود مهني كان خلال شهر جويلية عام 1958م، حيث اخذ على الثكنة العسكرية لمدة 22
يوما ، ثم حول الى مركز التعذيب بالقصرية مدة 15 يوما من التعذيب الجسدي والنفسي ،
وفي الخير تم اقتياده رفقة زملاءه الفدائيين إلى المرجة ( الجنان ) ، حيث اعدموا
رميا بالرصاص يوم 24 أوت على الساعة الثالثة صباحا
3
- الشهيد ستر الرحمن عبد الواحد المدعو لخضر جارف : من مواليد مدينة سطيف يوم 13 سبتمبر
1935م ، والده عيسى ، وأمه النقار ( جمال العلمية ، يبدو انه نال حضا من العلم
والدراسة في حي هيئة المم المتحدة سابقا ) ، حيث درس عامين في المدرسة الإبتدائية
، ثم إنتقل ليتعلم مهنة الحلاقة ، ونعتقد أن شظف العيش هو ما أوعزه على الإنقطاع
عن الدراسة مثل أبناء جيله من الجزائريين الذي لم يسمح لهم بمواصلة تعليميهم وغلق
كل الطرق والمنافذ في وجوهم حتى يتوجهوا للشارع أو العمل .
لقد فتحت مهنة الحلاقة مع عمه محمود في صالون
الحي على الكثير من الأخبار التي كانت تدور في الجزائر والمدينة ، وكون رصيدا لا
بأس به من المعرفة والتجربة في الحياة ، كما انخرط في فرقة السعادة التي أسسها
الشهيد حسان بلكير د رفقة الكشافة ، وكان ظاهر هذه الفرق فني وتربوي ، لكنه في
الأساس يخدم الوطنية في جميع معانيها وكثيرا ماغنت هذه الفرقة الكثير من الأغاني
التي تدعو الى الإلتزام ، والواجب نحو الوطن ، وحب الأخرين ، والدعوة الى العلم
والتعلم ، وكثيرا ما كانت اشعارها للشاعر والأديب بلكيرد.
لا ريب ان
الشهيد عبد الواحد قد تلقى جميع معاني الوطنية ، وحب الوطن ، والدفاع عنه ، في هذا
الجو الثقافي والسياسي الذي عاشته المدينة ، و النشاط السياسي الذي أشع بـه فرحات
عبـاس عـلـى المدينة، وبناء مدرسة الفتح عام 1950 في نفس حيه ، والزيارات المختلفة
للشيخ الإبراهيمي وبقية العلماء إليها في كل مناسبة وحين . كل ذلك كون النموذج
الحقيقي للشاب الرافض للاستعمار وللأوضاع المزرية التي يعيشها أبناء شعبه ومدينته
.
ومع مطلع
الخمسينات من القرن الماضي ، إنخرط في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية ، وعاش تلك
الصراعات والتجاذبات من الإنتخابات ،
والزيارات المتكررة للكثير من الشخصيات الوطنية والمتابعات ضد الحزب الذي كثيرا ما
تمت متابعة انصاره وغلق مقراته وتشتيت اعضاءه . كل ذلك صقل شخصيته وولد لديه
الرغبة في التغيير مهما كانت النتائج . بإندلاع الثورة التحريرية ، وتأخر وصولها إلى
مدينة سطيف، إنخرط فيها عام 1956م ، ضمن الخلايا الفدائية الأولى ، حيث إتسم عمله
بالإنضباط والرزانة والإستقامة في أداء واجبه ، ويقول أخوه محمد عنه : (( كان
الخضر ( إسمه الثاني ) سريا في عمله ، إلا أننا على علم بإنخراطه في الجبهة مع
الفدائيين منذ سنة 1956م ، وكان عمله يتمثل في التخطيط للاعمال الفدائية لإلحاق
الخسائر بالمستعمر و تنظيم الإتصالات مابين الفدائيين وجمع الإشتراكات ..)) . على
الرغم من انخراطه في الفداء منذ 1956م ، لكننا لم نجد لـه أثرا في شهادات
المجاهدين لا حقا ، لكن يبدو انه كان من ضمن الخلايا التي استشهد أعضاؤها لذلك فان
المعلومات قد ضاعت عن مسيرته الأولى في الثورة التحريرية .
وبإكتشاف هذه
الخلية ، وحصار المدينة مطلع شهر اوت 1958م تم إلقاء القبض على عبد الواحد ، الذي
أقتيد مع رفقاءة إلى الثكنة العسكرية ، حيث تعرض إلى أبشع صور التعذيب والإهانة والإستنطاق
، وفي الأخير تم نقله الى المرجة ( الجنان) وإعدامه رفقة شهداء النضال ، و يضيف
تقرير الدرك انه حاول الهرب رفقة أصحابه الأربعة فاضطرت إلى قتله .
4- الشهيد علي
حليتيم : من أبناء مدينة سطيف
البررة، ولديوم 25 أكتوبر 1938م ، والده هو الطاهر ، أما أمه هي فرج الزهرة ، وهو
أكبر إخوته السبعة ، درس في الكتاب و حفظ شيئا من القرآن الكريم ، على عادة أبناء
الجزائر الذي يرسلون أبناءهم للتعلم في المساجد والكتاتيب قبل الدخول إلى المدرسة
الرسمية ، وهذا يزيد في تعلمهم ، وتحفظ شخصيتهم وهويتهم العربية الإسلامية من
المسخ الذي يتعرضون له في المدارس الفرنسية.
في مراحله
الأولى درس على يد الشهيد علام منصور ، رفقة زميله عبد القادر بلعياط ، وكان من
الأوائل ، لكنه لم يستطع المواصلة بسبب الأوضاع المزرية لعائلته الكثيرة العدد،
وكذلك لأنه اكبر أفرادها فواجبه يحتم عليه المشاركة في تامين حاجياتها المختلفة
والتي لا تنتهي . لهذا غادر المدرسة والتحق بورشة تعليم الميكانيك لدى احد
المعمرين الذي يسمى مارسيل .
بإندلاع الثورة التحريرية وإنتشارها في منطقة
سطيف منذ 1956م، إلتحق في السنة نفسها بالعمل الفدائي ، وإنخرط في المنظمة المدنية
، حيث كان يلتحق بعمله ويوضفه في إصلاح الأسلحة القديمة، ونقل بعض الوسائل
والمعدات التي تحتاجها الثورة ، كما كان يجمع المعلومات والأخبار من الزبائن الذي
يرتادون المحل ، وقد قام رفقة زملاءه بالعديد من الأعمال في المدينة وخارجها، حيث
يذكر المجاهد ساحلي السعيد المدعو ليكي ( مسؤول الفداء في مدينة العلمة ) ، أن علي
حليتيم شارك معه في عمليتين فدائيتين خارج سطيف ، الأولى ملاحقة احد مفتشي الشرطة
إلى غاية حدود سكيكدة وتصفيته ، والثانية ملاحقة احد العسكريين بسيارة المجاهد ساحلي
وتصفيته قرب مدينة قالمة .
يبدو ان هذا النشاط في المدينة وخارجها ، هو مكن
السلطات الفرنسية من التعرف عليه ، لهذا تم القبض عليه في مسكنه قبل حصار المدينة
خلال شهر جويلية 1958م ، ونقل إلى الثكنة مع بقية زملاءه أين تلقوا أبشع انواع
التعذيب والإستنطاق ، وتم إعدامه معهــم يـــوم 24 أوت 1958م .
5 - الشهيد عبد
المجيد بودهان :
آخر أفراد هذا
الخلية الفدائية ، ولد في مدينة سطيف، يوم 1 جويلية 1938م ، إبن لخضر ، ورحماني
نوارة، درس في مسقط رأسه بمدرية الفتح التابعة للتعليم العربي الحر، على يد العديد
من الشيوخ والمعلمين كالشيخ الشهيد محمد عادل ، وبن فطيمة ، وتركي رابح ) قبل
إنتقاله إلى مصر لمواصلة الدراسة عام 1953م ، ويبدو انه تأثر بهذا الجو العلمي
المهيب ، و الزيارات المتعددة للشيخ التبسي وبقية علماء الجمعية ، فتحصل على الشهادة
الابتدائية بتفوق .
قررت جمعية
العلماء المسلمين إرساله إلى قسنطينة لمواصلة تعليمه في معهد الشيخ عبد الحميد إبن
باديس ، لكن الظروف الإجتماعية السيئة لم تسمح له بالذهاب خاصة بعد وفاة والده .
لذلك خلف والده في نشاطه التجاري البسيط ليؤمن لنفسه ولعائلته قوت يومه .
لقد سمح له تعليمه في مدرسة الفتح ، ونشاطه
التجاري من إكتساب خبرة لا بأس بها في الحياة ، مكنته من الإطلاع على ما يقاسيه
الشعب الجزائري من فقر وحرمان ، لذلك كان من اوائل من انخرطوا كنه قبل في العمل
الفدائي وشكل خلية مع رفقاءه الشهداء الذين قامت بأعمال بطولية ضد الإستعمار ،
الذي نزعت منه راحته التي كان يتبجح بالسيطرة على مدينة سطيف، لكن جميع مؤسساته
وأعوانه وعملاءه سمع بقية إعدامه فدائية ، ورحماني م العربي لم يكونوا في مأمن عن
ضربات هذه الخلية الفدائية .
و بإكتشافها ،
تم القبض عليه وبعد 15 يوم في التعذيب والإستنطاق، أقتيد رفقة زملاءة إلى الثكنة ،
حيث تم إعدامهم لاحقا، ويقول والد الشهيد بودهان : (( قد جاءوا إلينا صباحا
وأخرجونا سید محمد رجالا ونساء من الجنان الكومباطا وفيلاج النيقرو لرؤية أبنائنا
وهو مقتولين ، كان مشهدا أليما عندما رأيناهم وهم ملقون على الأرض وقد لمواصلة
لهيب ، و صل على شوههم الإستعمار من التعذيب والخرق بالرصاص (...)) .
هذه هي نهاية هذه الخلية الفدائية التي لم يتكلم
حولها غير القليل، لغياب عناصر البحث فيها بإستشهاد عناصرها كلهم بعد حصار مدينة
سطيف في أوت 1958م .
خاتمة :
من خلال هذه
المساهمة المتواضعة ، التي أردنا منها سبر أغوار محطة ناصعة من تاريخ الجزائر
عموما ، وتاريخ منطقة سطيف الذي مازال بكرا ويحتوي على مآثر بيضاء في الكفاح
والدفاع من اجل الحرية ، نقف على مايلي :
1- بعد قراءتنا لتاريخ الكفاح في مدينة سطيف،
وسيرة هؤلاء الإبطال ، إستطعنا الكشف عن هوية هذه الخلية الفدائية والتي تتشكل من
خمسة أبطال ، التي يتقاسم أعضاؤها الأدوار والمسؤوليات، فنجد التخطيط هو من نصيب
علي حليتيم بحكم مكانه وموقعه وعمله في ورشة الميكانيك عند أحد المعمرين ، أما
الدعم وتامين السلاح وحتى المال فهو على عاتق الشهيد مسعود مهني الذي يشتغل خضار
في السوق المغطاة وهو مكان مناسب للإجتماعات واللقاءات ، و مراقبة الأهداف وترصدها
، وكذلك حرفته تمكنه من تامين بعض المال لشراء الأسلحة وإستعمالها في مختلف
العمليات ، اما باقي الأعضاء فإنهم في الجناح العملياتي الذي قام بمهمات فدائية
ناجحة طوال الستة أشهر الأولى من عام 1958م.
- صدى العمليات
الفدائية التي كانت تقوم بها مختلف الخلايا المنتشرة في المدينة وخارجها ، هو ما
ولد الرعب والهلع داخل الأوساط الإستعمارية ، وضغط الرأي العام المحلي بضرورة
التعجيل في التصدي لها ، هو مادفع بقوات الحقد الإستعماري إلى إعدام أعضاءها دون
محاكمات، وتنفيذ جرائمه ليلا في غفلة من السكان، وكذلك لنشر الخوف والرعب في نفوس
الأهالي من خلال التعذيب والتنكيل بالفدائيين .
3 - إستمرار النشاط الفدائي بعد إكتشاف هذه
الخلية، وخلايا أخرى خاصة التي يشرف عليها السعيد بوخريصة الذي غادر المدينة
نهائيا عام 1959م ، وإستمر في نشاطه إلى غاية استشهاده. وتواصلت العمليات التي
قدرها بعض المجاهدين بأكثر من 10 عمليات يوميا حتى اطلق احد العسكريين على مدينة
سطيف الجزائر الثانية .
4- التعريف بمآثر وجهاد الشعب الحزائري ، و
منطقة سطيف وتضحياتها المختلفة منذ 1945م إلى غاية الإستقلال ، وقافلة الشهداء
الذي سطروا طريق الحرية بالدماء والدموع ، وتضحية الشعب السطيفي الذي قدم أبناؤه و
اعز ما يملك على مذبح الحرية .
5- دعوة شبابنا ، وأبناءنا والباحثين والمؤرخين
إلى الإهتمام بتاريخ منطقة سطيف ، وسبر أغواره ، وكشف خباياه ، وتقديمه للأجيال
القادمة لكي تفتخر بتضحيات الأباء والأجداد ، ولكي تحافظ على هذه الأمانة التي
جاءت بعد تضحيات غالية من الأمير عبد القادر إلى مجازر 8 ماي 1945م إلى ثورة أول
نوفمبر 1954م حتى الإستقلال .
قائمة
المصادر والمراجع المعتمدة في البحث :
1 - مدونة الفداء إبان الثورة التحريرية
الجزائرية بولاية سطيف (1962-1954) ، ج 1 ، جمع المادة الخبرية ودونها منظمة
المجاهدين بالولاية ، إشراف ، الدكتور عبد الكرين بوالصفصاف ، دار الهدى ،
الجزائر، 2007
2- ندوة مدينة سطيف ملتقى الولايات ، مجلة
أول نوفمبر ،
العددان 88-89 ،
جانفي فيفري 1988.
3 - حوار مع المجاهد المرحوم ساعد سعادنة
في بيته
.
الجزء الاول من المقال تجدونه على الرابط
ـــ الدكتور :
خليل كمال- قسم التاريخ والآثار -
جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 -
المقال مأخوذ من كتاب : أشغال الملتقى الوطني الأول
مآثر الثورة
التحريرية الكبرى في منطقة سطيف
منشورات جمعية
النبراس الثقافي لبلدية سطيف 2022