أرواح بريفي ، تاريخ الدخول المدرسي أول فرض فجائي للتلاميذ هذه السنة
، عاجل و هام : التلاميذ يلتحقون بمقاعد الدراسة يوم الدخول المدرسي ، رسميا
التلاميذ يلتحقون بمقاعد الدراسة بعد الأساتذة ، هذه بعض التعاليق الساخرة و أخرى ،
يحاول فيها أصحابها توجيه رسائل و انتقادات لوزارة التربية الوطنية بعد الضبابية
الممارسة في موعد الدخول المدرسي ، الذي وصفه أحد المعلقين بأنه اصبح سر من اسرار
الدولة و حذر ذات المعلق الفايسبوكيين من تناول هذا الموضوع الحساس كي لا تغلق
صفحاتهم .
هكذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي فضاء حرا للتعبير و الانتقاد و
السخرية و حتى السب و الشتم و التنمر و الكلام البذيء ، و هو ما رأيناه هذا الأسبوع من خلال موضوع
الدخول المدرسي الذي طغى على جميع المواضيع الأخرى التي تهم المجتمع ، فهذا الموضوع
اصبح مادة دسمة يستقطب أنترنتيون جزائريون على اختلاف جنسهم وأعمارهم و وظائفهم .
انتشار السخرية و التنكيت حول
هكذا مواضيع بأسلوب راقي في بعض الأحيان و مبتذل في الكثير منها ، يٌعد من نتائج تطور المنظومة الاجتماعية في
عصر الرقمنة ، أين يصبح المؤثر الافتراضي أحد أهم صناع الراي العام في المواضيع ذات
الطابع الاجتماعي ، هذا الأسلوب آخذ في التطور وفق ثقافة رقمية جديدة لها تقنياتها
و لغتها و مفرداتها و حتى رموزها ، ليشكل بذلك المعلقين على هذه المواضيع جماعات ضغط باستعمال أسلوب التنكيت و السخرية كسلاح
لهم لرفض ممارسات معيّنة بشكل تعبيري جديد
لا يكون فيه الفرد معرض للخوف أو التهديد
إذا كان يمارسه بأسلوب حضاري دون خروج عن النص و دون تجاوزات .
كما تعتبر هذه الحملات الفايسبوكية التي ترافق هذه المواضيع ذات
الطابع الاجتماعي شكلًا من أشكال التضامن بين الطبقة الصامتة في المجتمع ، فهي وسيلة تفاعيلة تقرب وجهات النظر بين الأفراد ، و توجه رسائل
قوية للسلطة بدون وساطة قد تجبرها فيه على
تصويب الأداء و إعطاء مبررات الفعل ، كما تخلق نوع من النقاش يطرح الكثير من الأفكار
التي تستحق المتابعة .
ــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف