بعد بحث و جهد كبيرين ، كشف الدكتور عبد
الله بسو عن إصداره التاريخي و العلمي الجديد الذي عنونه بـــ " عروش
سطيف" ، و هو كتاب يحتوي على 325 صفحة ، يتناول فيه الكاتب التاريخ الاجتماعي
والثقافي المحلي لمنطقة سطيف في مرحلة الفترة العثمانية وما بعدها ، أي من سنة 1500
إلى 1830 ميلادي .
وفي تصريح لصوت سطيف أكد المؤلف أن الكتاب يتضمن
تصنيف جميع الالقاب العائلية إلى عروش ، و هذا لربط الشباب بعروشهم من باب التاريخ
وإشباع الفضول المعرفي ،و أضاف الدكتور بسو أن هذا الإصدار يحتوي على صور و
مخطوطات نادرة تنشر لأول مرة تهم الكاتب و الباحث المتخصص في المجال ، حيث تم
الحصول على هذه الكنوز من الارشيف الخاص للعائلات، وأضاف ذات المتحدث أنه يعتبر
نفسه وسيطا بين العائلات التي حافظت على أرشيفها الخاص وبين القارئ الذي يرغب في
رحلة عبر الزمن في أرجاء هذا الكتاب. وعن فهرس الكتاب فقد
كشف محدثنا أنه يتضمن وصف لمدينة سطيف عبر الزمن ، مع نبذة عن جميع الرحالة الذين زاروا
المدينة وكيف وصفوها ،كما تم التطرق لمسجد العتيق وذكر جميع الأئمة والمؤذنين
الذين مروا على المسجد منذ بناءه وافتتاحه إلى غاية اليوم، إضافة إلى تطرقه للمسجد
الجديد بحي لانڨار وقصة إنشاءه، كما خصص حيز لمقابر سطيف وأصل تسميتها مع ذكر
نماذج من الجرائد التي كانت تصدر ، إضافة الى تناول موضوع عروش سطيف وتفرعها
بالتفصيل وبالألقاب التي تنتمي إليها بالوثائق الموجودة في كل عرش. المؤلف أكد أن هذا الإصدار جاء ليملأ ساحة شبه فارغة في هذا المجال ،مضيفا
أنه يأمل أن يقوم المتخصصين في الانتروبولوجيا وعلم الاجتماع و التاريخ بدراسة
الكتاب وان يأخذوا المخطوطات الموجودة فيه لإثرائها بالبحث والدراسة لتتمخض عنها
كتبٌ أخرى ،آملا أن تكون له مؤلفات أخرى في ميادين دقيقة مدعمة بمخطوطات جديدة
لإثراء الساحة الثقافية والتاريخية لسطيف
.
أسامة فخر الدين قيسي ــــــــ صوت سطيف