أختتمت بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف الخميس الماضي فعاليات الملتقى العربي الثاني "جازية للحكاية الشعبية" الذي أقامته جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف برعاية وزارة الثقافة.
البداية كانت بتدشين معرض الصور والوثائق التاريخية الخاص بالثورة التحريرية ومظاهرات 11 ديسمبر 1960 م، ليلقي الدكتور حمزة بسو رئيس اللجنة العلمية للملتقى كلمة إفتتاحية، تلاها عرض للفنان الحكواتي خليل عباس من ولاية تبسة، ثم عرض فيلم وثائقي حول "مكانة الحكاية الشعبية في المجتمع الجزائري والعربي".
الجلسة العلمية الأولى للملتقى ترأسها الدكتور حمزة بسو من جامعة سطيف 02، وقدم فيها الدكتور يوسف الأطرش من جامعة خنشلة شهادة حية حول سيرة الدكتور أمحمد عزوي رحمه الله، كما قدم الدكتور محمد بايزيد من سوريا مداخلته بعنوان:"الحكاية الشعبية السورية" ، ثم قدم الدكتور أحمد زغب من جامعة الوادي مداخلته بعنوان: "تصنيف القصص الشعبي الجزائري"، ليتم فتح باب النقاش ثم توزيع شهادات تكريمية على الأساتذة المشاركين في أشغال اليوم الأول.
كما تم تكريم عائلات من فقدتهم الساحة الأدبية في سطيف هذه السنة على غرار الدكتور أمحمد عزوي أستاذ الأدب الشعبي بجامعة سطيف وأحد المشرفين على الملتقى في طبعته السابقة، والشاعر الشعبي الراحل فاتح بلكبير رحمه الله، والشيخ عبد الله الواحدي أحد رواة الشعر الشعبي والمساهمين في حفظ الذاكرة الشفوية بجنوب الولاية، كما تم تكريم الكاتبة عبلة بلعمري والأديب والكاتب خثير ذويبي.
وفي اليوم الثاني والأخير قدم الدكتور مبروك دريدي من جامعة سطيف 02 مداخلة حملت عنوان:"إنسانية القصة الشعبية الجزائرية: سرد التاريخ بين المتعالي والمتحقق"، كما قدمت الدكتورة غنية بوضياف من جامعة بسكرة مداخلة بعنوان:"المستشرقون والحكاية الشعبية"، وقدم الدكتور وليد عثمانِي من جامعة سطيف 02 قراءة في المجموعة الشعرية شموع ودموع للشاعر الراحل فاتح بلكبير.
ليتم بعدها تقديم عروض في الحكاية الشعبية من طرف الفنانين المسرحي الأستاذ نبيل بن سكة والمسرحي بوزيد سارة، وتم ختاما تقديم قراءات شعرية شعبية لشعراء الولاية على غرار الشاعر جمال الدين الواحدي والشاعر عبد الحميد شبيح وشعراء آخرين، وتم الاختتام بقراءة توصيات اللجنة العلمية للملتقى.
_________جمال الواحدي / صوت سطيف