اليوم حبيت نكتب بالدارجة ، ممكن ناس يعجبها
الحال و ناس ميعجبهاش ، ميهمش ، التعليق راه مضمون للجميع و كل واحد يقول واش يحب
.
اليوم نهدرو على قضية حسام بن رحال اللي تودر في
جبال حمام قرقور ، و صرات عليه حيحاية كبيرة ، و خرجت الناس كامل تحوس عليه ،
العسكر و الجدارمية و الشرطة و الحماية المدنية اللي جاو من 03 ولايات كاملة، و الوالي تاع سطيف تفكر حكاية عياش تاع لمسيلة
، و خلى كل أشغالو ، و راح زار لبلاصة و قالهم رانا هنا و الدولة متقصرش و حسام
راه وليدنا و ما حناش راقدين حتى نلقاوه .
المهم الناس تعلق في الفايسبوك و تبارطاجي و يدعيو ربي باش يرجع حسام سالما
معافا ، و الحمد لله رجع حسام للدار ،
مهتك ، عيان ، تعبان ، جيعان ، تيهان ،
قال ما قال ، فيها لصدقو و فيها لشكك في هدرتو و فيها لقال الحمد لله المهم راه رجع و ما يهمنيش واش
صرا و وين كان .
حسام داوه لسبيطار حطوه تحت الكونطرول 24
ساعة و من بعد طلقوه ، عطاوه وصفة و قالولو روح دير سكانير و أرواح نزيدو نشوفوك
.............
هز حسام الوصفة تاعو و راح روح ، و كي وصل للدار ، لقى
السوق تفرق ، و المداحة روحو ، و بقى يخمم منين يجيب الصوارد باه يدير سكانير ، و هو و باباه معندهمش حتى باه يتعشاو أو باه يشريو النخالة و
الشعير للمعزات ، و زاد تفكر البروسي تاع الموس البوسعادي .
وين راحو هذوك كامل لتحيرو عليه نهار تودر ،
وين راهي الداسا تاع سطيف ، وين راه المير
و شاف دايرة ، وين راهم المنتخبون وين راهي الجمعيات .
قصة حسام هي نموذج فقط ، فكل ما نراه أمامنا من مظاهر التعاطف و
الاهتمام بذوي الحاجة و التجند و المؤازرة الآنية و الظرفية هي تمثيبية فقط يحسن
الجميع لعب أدوارها باحترافية كبيرة ، و إخراج باهر ، ليبقى أبطال القصة يعيشون
نفس المعاناة و أكثر .
يبقى حسام ضحية ، فهو ضحية من ضحيا المآساة الوطنية التي عشناها في التسعينات ، و ضحية من ضحايا الاهمال و التسيب و الهروب من المسؤولية التي نعيشها الان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.