قد تكون له أخطاء ، جَلَّ مَن لا يُخطئ ، و قد
يختلف معه الكثير في قراراته ، و
لكنه رجلا من طينة الكبار ، رافق الحراك و
تعهد بأن لا تسيل قطرة دم واحدة و وفى بعهده رغم الدسائس و العقبات من أعداء
الداخل و الخارج .
أستطاع بصبره و حنكته و
حبه للوطن أن يطفئ نار الفتنة و يجنب الجزائر عشرية حمراء جديدة أرادتها
العصابة ، و رفضها القايد صالح.
اليوم سيكتب الشعب رسالته
، واضحة لا لبس فيها ، سيقول فيها نحن شعب لا نتنكر لمآثر الرجال ، سيكتب الشعب أن
من يريد أن يذكره التاريخ بخير عليه أن يكون في مصاف الشعب ، يخدمه بصدق ، يحقق
مطالبه دون خبث و لا مراوغة .
أسفي اليوم على من كان يشتم و يسب و ينعت فقيد الجزائر بأقبح الصفات ، أتمنى أن
يعرفوا اليوم قيمته حتى و لو بعد فوات
الآوان ، فقد كان رجل يشهد له الكثير بحبه للوطن ، عجز من كان قبله أن يفعلوا ما
فعله..رجل رسم طريق الجزائر و رفض المساومة و الرضوخ و كل الضغوط ولم يخضع
لأحد..مات في منزله و بلباسه العسكري..
فشتان ما بين الثرى
والثريا وهيهات أن يتساوى السفح مع القمة ، أنظروا كيف خرج الشعب اليوم لتوديعه ،
ستكون رسالة أخرى لأتعس الناس هذا اليوم ، جنازة طلبها بوتفليقة فأخذها القايد
صالح ، و فخر طلبه خالد نزار فأخذه القايد صالح أيضا .
بوتفليقة و نزار هم اليوم أتعس الجزائريين ، فالأول خان الأمانة و
باع الوطن ، و الثاني قتل شعبه و حارب الدين و زرع الفتنة بين الجزائريين ، هو
التاريخ سينصف الجميع ، بوتفليقة ستلاحقه اللعنات
و نزار له الخزي و العار و القايد صالح سيحظى بالمجد و المرتبة الرفيعة التي يستحقها كل
من أحب الوطن و عمل لصالح الشعب.
رحم الله فقيد الجزائر"أحمد قايد صالح" و رحم
الله كل شهداء الجزائر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.