حالة الطقس
يوم الخميس
25 أفريل 2024
الساعة: 18:24:40
إلتماس عامين حبسا نافذا و 20 مليون سنتيم للمير السابق لبلدية حمام السخنةبلدية قجال :سكان تاجرة يطالبون بتدخل السلطات لوضع حد لنشاط قاعة افراح مشبوه والمير يطمئن الساكنةعين الروى، حطام المباني الوظيفية يهدد حياة التلاميذ .القادة المجتمعون في تونس يؤكدون على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيقسطيف :ديون سونلغاز475 مليار سنيتم ، وتحصيلها يشكل وجع دماغ حقيقي
زمن فضح التسيير الفاشل قد حلّ، سطيف الولاية التي منح لها كل شئ إلا الرجال
صوت سطيف الحر

 ما زالت عاصمة الهضاب العليا، سطيف، تبحث عن مسؤولين يمنحون لها المكانة التي تليق بها، خاصة وأن الكثير رشحها لأن تصبح عاصمة إقتصادية بامتياز، لكن ذلك مزال حلما لم يتحقق بعد. إذا كانت معظم السنوات السابقة، قد مرّت عجافا في غياب منتخبين ومسؤولين محبين لمنطقة 8 ماي 45، يردون لها على الأقل جميل الاستقبال، فإن سنة 2017، كانت الأسوأ بكل المقاييس، حيث كانت محطة لتقييم حقيقي وفضح التسيير الفاشل لمختلف الهيئات بما فيها الولاية والمجلس الشعبي الولائي، باعتبارهما الوصي لتوزيع المشاريع ورسم الخطط المحلية وتنفيذ البرامج التنموية، فتأكد الجميع بأن المشكلة ليست في السلطات العليا للبلاد، والتي منحت لسطيف ما لم تمنحه ربما للعاصمة ووهران وتلمسان وقسنطينة من اعتمادات مالية ضخمة، لكن "عباقرة" التسيير بسطيف حاولوا تكريس سياسة مختلفة تماما عن كل السياسات التنموية المنتهجة في معظم ولايات الوطن، بما فيها الولايات المجاورة، حيث ركز هؤلاء في توجيه غالبية المشاريع التنموية إلى عاصمة الولاية وتم تهميش الأرياف والبلديات والدوائر المعزولة، فمن العبقرية والدهاء أن يتم تغيير بلاط الأرصفة بعاصمة الولاية عشرات المرات، أو تنصيب زهرة نحاسية في الشارع ونقلها إلى مكان آخر، أو غرس نخيل على حواف الطرقات لعدة مرات ويتم بعدها تخريبها بسبب مشرورع عملاق وهو الترامواي، في حين مازال المواطن في المناطق المعزولة يعاني مع قارورة غاز البوتان، والاعتماد على الطرق التقليدية في صرف المياه القذرة، وقضاء ليالي مع الفوانيس والشموع، في حين حققت ولايات مجاورة على غرار برج بوعروريج مثلا نسبة تغطية 100 بالمائة فيما يخص التزويد بغاز المدينة باعتمادات مالية متواضعة جدا، وبالتالي وجد هؤلاء العباقرة بسطيف أنفسهم قد فقدوا الإثنين معا، فلا عاصمة الولاية استرددت الاخضرار لحدائقها، والنصاعة لشوارعها، ولا المناطق المعزولة استفادت نصيبها من التنمية. حتى مشاريع القرن كما تسمى بسطيف على غرار الترامواي، التحويلات الكبرى للمياه، والتي تغنى بها هؤلاء العباقرة في عدة مناسبات لم تر النور بعد، بل تحولت إلى عبأ ومصدر قلق لهم بسبب تعطل أشغالها واصطدامها بواقع الأزمة التي يعاني منها اقتصاد البلد، فبات هؤلاء يتحاشون ذكر هذه المشاريع لأن زمان دخولها حيز الخدمة قد أصبحى من الماضي وكل الحجج وهوامش المناورة قد استنفذت فوجد هؤلاء أنفسهم في مأزق حقيقي، ما دفعهم إلى تقاذف التهم فيما بينهم، وكل واحد منهم يبرئ نفسه، ناهيك عن الفوضى التي عششت في مختلف الأحياء الكبرى، مكرسة حياة الثمانيات على غرار حي "طانجة"، "لانقار" وغيرها من الأحياء التي تحوي عددا من المباني التي تركها الاستعمار الفرنسي ولم تشهد أية عملية ترميم، بل وتهدد سكانها بالردم في أي لحظة، في المقابل سجل توسع رهيب للسكنات الفوضوية ببعض المناطق التي كانت الأنظار مشدودة إليها قصد تحويلها الى مدن جديدة على غرار منطقة "شوف لكداد" لكن المشروع مازال افتراضيا في ظل الانتشار الرهيب للسكنات الفوضوية هناك. كل مسؤول يحلّ بالمنطقة يقول بأن سطيف بإمكانها أن تصبح أحسن ولاية في العالم، بما تتوفر عليه من كنوز إقتصادية، سياحية وحتى تاريخية، لكن يعاب عليهم -حسب المتابعين- ترك الأمور أن تصل إلى هذا الحد من العبث، والتلاعب بما تجيده الخزينة العمومية من مبالغ مالية ضخمة، خاصة في عهد البحبوحة، وبالتالي كل العيوب انكشفت مع نهاية هذه السنة، في انتظار سنة 2018 التي ستكون محطة لفضح كل السياسات العرجاء التي عطلت عجلة التنمية في ولاية منح لها كل شئ إلا الرجال.

ـــــــــــــــــــــــ سفيان خرفي/صوت سطيف


تم تصفح هذه الصفحة 11979 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions