عالجت محكمة الجنايات الاستئنافية المنعقدة بمجلس قضاء سطيف يوم الثلاثاء 07 جوان 2022، ملف عصابة أشرار المكونة من 3 أشخاص متهمون بجنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجريمة ، و جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد التي راح ضحيتها الطفل القاصر (ش.س) المدعو ريان صاحب ال 16 ربيعا.

حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة  لهؤلاء الأشرار الذين اقترفوا هذه الجريمة الشنعاء التي هزت منطقة عين آزال و التي كانت مشتة تازيلا النائية مسرحا لها ليلة الجمعة 19 نوفمبر 2019 .

في تلك الليلة التقى المتهمون الثلاث (ب.ع) 28 سنة ، (ش.ع) 33 سنة ،( ش.ب) 25 سنة ، في

السوق الاسبوعي بعين آزال و معهم الضحية  ريان صاحب ال 16 سنة الذي كان يرافقهم في كل مكان و زمان و التي كانت تربطه صلة قرابة مع احد المتهمين( خاله من الرضاعة) ، حيث قام هذا الأخير بإعطائه مبلغ مالي قدره 20 الف دينار جزائري للضحية وعندما رآه ذهب رفقة شخص مجهول في سيارته أثاره الغضب و القلق و الغيرة ، وقال  صراحة أمام هيئة المحكمة أن الضحية كان ملك له وحده و انه خرج عن طاعته و هذا يعتبر خيانة له ، علما أن هذا الأخير و رغم صلة القرابة كان متعود على الاعتداء  جنسيا على القاصر  و يستغله بخضوع تام..

في ذلك الوقت قام المتهمون  الثلاث باسترجاع الطفل الضحية من الشخص المجهول و استدراجه معهم الى منزل المتهم (ش.ب) للمبيت معهم والذي تحول إلى وكر لممارسة الفساد و الرذيلة و شرب الخمر اين عرضوا على الضحية شرب الخمر لكنه رفض ذلك فطرحوه أرضا مما أدى الى فقدانه للوعي والاعتداء عليه جنسيا ، و لم يكتفوا بذلك بل طعنوه بوحشية بواسطة سكين على مستوى الرقبة من الوريد الى الوريد حيث أصيب  بنزيف حاد و جروح بليغة في البطن والذراع الايمن و طعنة أخرى على مستوى الجهاز التناسلي مما أدى الى وفاة الطفل القاصر ، ليتم بعدها سحب جثة الضحية الى مكان مجهول بالقرب من الوادي ، و من اجل طمس معالم الجريمة قاموا بغسل أثار الدم على الجثة و المكان ، ثم رمي الجثة في حفرة و  ردمها بالتراب و الحجارة  .

بعد اختفاء الطفل عن الانظار، تقدم والد الطفل ببلاغ اختفاء الطفل لمصالح الدرك الوطني ، و بدأت حملت بحث  في الوديان و المناطق القريبة ، ليتم  العثور على بقع دم أمام الواد ، و هو ما قادهم للحفرة التي تتواجد بها جثة المرحوم ، علما أن المجرم الرئيسي كان في فريق البحث و حاول إيهام والد الطفل و عمه بعدم جدوى البحث في ذلك المكان لإبعادهم عن مكان الجثة .

و حسب سرد عناصر الجريمة من طرف قاضي الجلسة فإن أفراد الضبطية القضائية ، وجدوا اتصالات بين المتهمين يوم وقوع الجريمة ، كما أن الشرطة العلمية تعرفت على البصمات الوراثية للمتهمين و التشريح الطبي الذي اكد على جميع الاصابات.

دفاع المتهمين حاولوا ابعاد التهمة عن المتهمين المشاركين في الجريمة ، و أن المتهم الرئيسي يتحمل الجريمة لوحده ، فلا وجود لدلائل تثبت تورط المتهم الثاني ، أما المتهم الثالث فهو تحت تأثير و رهبة   المتهم الرئيسي رئيس العصابة ملتمسين  البراءة للمتهمين مع التخفيف في العقوبة.

ممثل الحق العام في مرافعته اكد خطورة الجريمة في إزهاق روح الضحية عمدا و ان جميع التهم ثابتة في حق الجميع ملتمسا عقوبة الاعدام للمتهمين الثلاثة واصفا إياهم بالعصابة.

 و بعد المداولة  حكمت المحكمة بالإعدام لجميع المتهمين وهي نفس العقوبة التي أصدرتها المحكمة الابتدائية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ م – شهيناز / صوت سطيف .