أحتضن اليوم المسرح الجهوي بالعلمة عملية
بيع بالإهداء لرواية " الليلة الاخيرة قبل الجنون" ، للمؤلفة الشابة "" ، و هي الرواية
التي تتناول فيها الشابة الصغيرة سيرين صور
معاناة فتاة تعيش في الغربة فقدت أحلامها ، و لازمتها الوحدة و الاحزان ، و من شدة تأثرها بالوحدة و تعلقها بوالتها
المتوفية رسمت كيان امها بمخيلتها ، لتبدأ في التواصل معها بواسطة رسائل لتخبر
امها عن ما يختلج في صدرها من أهات و أحزان و شوق و حنين و هي الرسائل التي أعطتها
جرعة امل في الحياة ، رسائل تناولت فيهم المؤلفة بلغة راقية و بسيطة و صادقة
الكثير من المواضيع الاجتماعية و الاحاسيس
الإنسانية .
المتصفح للرواية يحس بصدق الكاتبة ، خاصة
حين يعرف أن الرواية بها جوانب تخص حياة المؤلفة التي فقدت والدتها و هي صغيرة لتعيش يتيمة تحن لوالدتها التي فقدتها و هي في طفولتها الأولى.
سيرين تلميذة بالطور الثانوي ، تعشق
الكتابة عشقها لملاقاة والدتها ، قالت ان الكتابة عوضتها عن الكثير من النقائص في
حياتها ، و هي تطمح أن تكون شخصية فعالة في المجتمع ، أمنيتها الحصول على شهادة
البكالوريا و مزاولة دراستها الجامعية التي تسمح لها بتكوين شخصيتها و إعطائها دفع
أخر لمواصلة هوايتها في الكتابة لأن الطريق لا يزال طويلا لكنها مؤمنة بالوصول الى
ما تسعى اليه .