خربة يعقوب كانت اكبر معصرة للزيتون في شمال افريقيا في عهد الرمان و باحث فرنسي أخطئ في تصنيفها .
شدت الدكتورة جهيدة مهنتل من جامعة الجزائر انتباه الحضور اليوم خلال مداخلتها في الملتقى
الوطني حول حضارات منطقة سطيف ، أن خربة يعقوب (5 كلم عن عين الكبيرة) كانت أكبر معصرة
للزيتون في شمال إفريقيا و حتى في حوض البحر الابيض المتوسط في القرنين الثاني و
الثالث للميلاد و هي الفترة التي تواجد بها الرومان في المنطقة (موريطانيا
السطايفية) أين أسسوا عدة مدن بإقليم ولاية سطيف حاليا ، منها مدينة جميلة
(كويكول) و سطيف (ستيفيس) و مونس (بالقرب من بني فودة ) و سطافيس (عين الكبيرة
حاليا ) لكن هذه الاخيرة لم تأخذ حضها من الدراسة و التنقيب لأن الفرنسيين بعد احتلال
المنطقة أسسوا البلدية المختلطة بيريقوتفيل(
perigotville ) على انقاض المدينة
الرومانية سطافيس حتى أنهم استعملوا الحجارة الرومانية لبناء المدينة المختلطة و
هذا ما ادى إلى اندثار الاثار و ضياع الكثير منها حتى بعد الاستقلال أين أستمر نهب
أثارها خاصة من طرف المقاولين الذي كلفوا بإنجاز بعض المشاريع بالمدينة ، كما ان
خربة يعقوب حاليا توجد في وضعية كارثية خاصة بعد التعدي على مساحتها بالبناء الفوضوي،
للإشارة الدكتورة جهيدة مهنتل كانت خلال مداخلتها قد تطرقت الى اكتشاف جديد بمنطقة
السياب (النقطة الحدودية عين الكبيرة، بنى فودة ، الدهامشة) و هو عبارة عن لوحة حجرية اجرت عليها دراسة اكاديمية سوف نعود اليها في
موضوع مستقل.
عاشور جلابي/ صوت سطيف.
عاشور جلابي/ صوت سطيف.