عندما يكون الجو ربيعي، منعش ، انصحكم بالتفكير في قضاء يوم رائع بجولة لمدينة
جميلة الأثرية ، فكروا في الابتعاد قليلا عن جو المدينة الخانقة و زحمة الناس و
روتين الحياة و خاصة لمن لم يسبق لهم
زيارة المدينة من قبل رغم شهرتها وطنيا و دوليا ،ففي الربيع تزداد جميلة جمالا و
أناقة و سوف تستمتعون كثيرا بسحر المدينة و ستبقى زيارتكم ذكرى لن تمحى ابدا.
ستكون السلبية الوحيدة هي أن الطريق ربما ستكون صعبة لغير المتعودين على المنعرجات الكثيرة و حتى المنحدرات المخيفة لكن ذلك يهون في سبيل اكتشاف منطقة كانت يوما لها شأن كبير في تاريخ الامم.
أنتم الأن في مدخل المدينة ستبدو "كويكول" من الوهلة الأولى رائعة جدا، عليكم بدفع رسوم الدخول التي هي رمزية ،ستجدون المدينة الأثرية واقعة في منحدر و هو ما جعلها تختفي و تردم لعدة قرون و لم يكن أحد يدري بوجودها إلا بعد أن سحبوا أطنانا من الأتربة كانت تغطيها.
ستكون السلبية الوحيدة هي أن الطريق ربما ستكون صعبة لغير المتعودين على المنعرجات الكثيرة و حتى المنحدرات المخيفة لكن ذلك يهون في سبيل اكتشاف منطقة كانت يوما لها شأن كبير في تاريخ الامم.
أنتم الأن في مدخل المدينة ستبدو "كويكول" من الوهلة الأولى رائعة جدا، عليكم بدفع رسوم الدخول التي هي رمزية ،ستجدون المدينة الأثرية واقعة في منحدر و هو ما جعلها تختفي و تردم لعدة قرون و لم يكن أحد يدري بوجودها إلا بعد أن سحبوا أطنانا من الأتربة كانت تغطيها.
"جميلة" هو اسم عربي اسمها الروماني "كويكول" تأسست في نهاية القرن الأول ميلادي و بداية القرن الثاني ميلادي، بدأت خلال القرن الأول من معبد الكابيتول الذي يتكون من ثلاث آلهة جينار،جينو و.مينيرو، إلى جانب سوق للأخوة "كوزيتوس" و معبد آلهه أوربا حيث يوجد فيه ساحة قديمة هي ساحة واد المقربين و في الشرق محكمة الغرب الذي يوجد فيها معبد فينوس " إلاه الجمال " و منزل "كاسفينوس" زعيم العائلة النبيلة.
موقعها موجود في مكان استراتيجي اختارته الإمبراطورية الرومانية بعدما طردت البربر منه، متحصنة امنيا بالدرجة الأولى تربتها خصبة سوداء صالحة للزراعة، تقع ما بين وادين، واد قرقور الغرب و واد بيطان الشرق بلغ سكانها 12 ألف ساكن من الرومانفي ذلك الوقت .
أما عن الفسيفساء الموجودة بمدينة جميلة
أو كويكول، فهي عبارة عن زربية مزركشة و مزينة بألوان باهية في شكل لوحة مستطيلة
الشكل مصنوعة من بلاط ذو نوع خاص و ثمين.. فسيفساء مخصصة لتزين بيوت النبلاء من
الرومان فقط، تأخذ أشكالا متعددة أغلبها في شكل حيوانات هي الآن للأسف في حالة
سيئة جدا، إنها مصنوعة من أفخر وأغلى أنواع البلاط..
حاليا أضيفت لها مرافق أخرى و هي متحف جميلة (و يضم فسيفساء, أواني, تماثيل ,,,,), خاصة بهذه المدينة محفوظة بالمتحف من أجل تركها صورة حية للأجيال القادمة.
على كل حال لا يمكن للإنسان أن يتأمل في كل هذه الآثار الحية في زيارة واحدة لمدينة جميلة العربية أو كويكول الرومانية و لكن تبقى ذكرى جميلة من مدينة جميلة لا يمكن أن تمحى من المخيلة .
لا يجب أن نختم قبل أن نتكلم عن مهرجان جميلة (و هو مهرجان فني عربي-دولي) ينظم كل سنة بوسط المدينة الأثرية و قد نال شهرة وطنية و دولية كبيرة .
صوت سطيف / عاشور جلابي / رحلة ممتعة.