حالة الطقس
يوم السبت
27 جويلية 2024
الساعة: 5:25:56
محكمة العلمة :إيداع ضابط شرطة ورتيب الحبس الاحتياطي بتهمة طلب رشوة بعين ولمانالنص الكامل لكلمة الرئيس تبوناستشفاء وهمي لمريض يدخل مستشفى عين ولمان في المحظورالنقابة الجزائرية للصحافة الالكترونية (قيد التأسيس) تؤكد التزامها بقرارات السلطة الوطنية للانتخاباتغرق شقيقين من بئر العرش بالحاجز المائي ببلدية البلاعة
مدينة عين الكبيرة و أحداث 8 ماي 45
مقالات و مختارات
لم تكن مدينة عين الكبيرة بمعزل عن أحداث 8 ماي 45، بل عاشت أحداث دموية كغيرها من مناطق الوطن ، فقد كان يوجد بها مكتب لحركة البيان و يشرف عليه المرحوم بلميهوب الحواس كمنسق و اولمان بوجمعة المدعو" المولود كأمين عام و سياري خليفة و سمارة بوزيد كعضوين نشيطين بالحزب كما نشطت مجموعة من المناضلين بإسم حزب الشعب الجزائري منهم رشيد بوجليدة ، عبد السلام بلعيد و الشهيدين قدور بولحية و بوقري ابراهيم…و غيرهم وهذا قبل 1939 حيث تعرض الحزب للحل بعد هذا التاريخ ، و كان سكان عين الكبيرة في تلك الفترة يعانون الاستغلال الفاحش ( الخماسة ) بعد ان تم الاستلاء على كل اراضي الاهالي من طرف المعمرين امثال مازوكا الطيب ، جيني جلبار و فابر هنري الذي كان يملك اكثر من 1200 هكتار .
وبعد انطلاق أحداث 8 ماي 45 بسطيف و بإجماع من عايشوا الاحداث أن الذي قام بنقل الاحداث الى عين الكبيرة هو المرحوم ضيافات عمار المدعو "مبروك العدواني" حيث بعد عودته من سطيف نادى بصوت مرتفع الله أكبر و روى كل ما شاهده من أحداث وأخبرالأهالي بقتل الحاكم و خليفته بدوار الضيافات الواقع على الطريق المؤدي الى عين الكبيرة وكان ذلك على الساعة الثانية زوالا ، فبادر السكان بمهاجمة مركز البريد و المواصلات فقتلوا قابضه "بيار صوبان"و ابنه لينتقلوا بعدها الى مخزن الاسلحة و الذخيرة الذي فتحه الحارس "عمار بوقدورة" و تم الاستلاء على 75 بندقية و 5 صناديق للذخيرة و بدأت مشادات بين السكان و المستوطنين تبادلوا فيها اطلاق النار مما أدى الى سقوط 15 معمر و اختبأت البقية في خندق ببيت أحدهم و قد حول السكان إحراقه لكن وصول الامدادات منع ذلك و تمكن كل السكان من الهروب قبل ان تبدأ الدبابات في القصف ، و انتقلت بعد ذلك القوات العسكرية رفقة زوجة الحاكم الى دوار اولاد عدوان ( الشرشور) و دوار الضيافات للثأر لزوجها فتم حرق الدشرتين بأكملهما وقتل 17 من الاهالي ، و في اليوم الموالي انتهجت فرنسا سياسة الترغيب و الترهيب في حق السكان من خلال رفع القياد لريات بيضاء مطالبين السكان بالاستسلام و تسليم السلاح مثلما حدث في عين أخريب ثم اعتمدت على الخونة الذين دلوهم على الذين شاركوا في الأحداث لتتوالى الإعتقالات بعد ذلك و استمر الوضع على هذا الحال لأكثر من اسبوعين و قد اسفرت نتائح هذه الاحداث على قتل اكثر من 15 معمر و استشهاد اكثر من 68 شهيد من سكان عين الكبيرة و مداشرها و التي تم تدميرها بالكامل، ومن هنا اتسعت الهوة و ازدادت الكراهية و استحال التعايش بين المستوطنين و الاهالي .

ـــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف

تم تصفح هذه الصفحة 21424 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions