كشف وزير التجارة بختي بلعايب هذا الثلاثاء خلال معاينته لمشروع سوق
الجملة للخضر و الفواكه الكائن بمنطقة عين السفيهة عند مخرج الطريق السيار بسطيف ،
أنه بإمكان الفلاحين تسويق منتجاتهم بأنفسهم في هذه الاسواق ، حيث
تجرى حاليا مشاورات مع وزارة الفلاحة لضبط
الترتيبات اللازمة لهذا القرار الذي سيعلن عنه لاحقا و الذى قال بشأنه الوزير انه سيضبط الأسعار و يقلل إلى حد كبير من اساليب المضاربة ، للإشارة
سوق الجملة للخضر و الفواكه و الذى من
المزمع استلامه ووضعه قيد الخدمة شهر أوت
سنة 2016 ، و هو يتربع على مساحة 30 هكتار و مجهز بجميع الهياكل الادارية و
التقنية و سيسمح بعد استلامه بتشغيل 3000 عامل
دائم و سيستقبل يوميا أكثر من 500 الف طن من
السلع و 3500مركبة و يعد واحد من بين 08 اسواق
من نفس الصنف على المستوى الوطني.
و في إجابته على أسئلة الصحفيين ، أكد وزير التجارة أن تم إعادة النظر في قائمة المتعاملين الاقتصاديين الغشاشين ، حيث أثبتت التحقيقات أن بعض المتعاملين قد ظلموا في هذا الشأن و انه قد تم فعلا معاقبة الموظفين الذين تسببوا في هذه الاخطاء الجسيمة في إعداد البطاقية الوطنية للغشاشين، أما عن الاجراءات و التدابير المتعلقة بنشاط وكلاء استراد المركبات فأكد الوزير أن الكثير من الوكلاء سيضطرون لتوقيف نشاطهم بعد تطبيق الاجراءات الجديدة و التي تركز على إعطاء الشفافية التامة و الالتزام بدفتر الشروط المتعلق بالسلامة و الامن للزبائن و انه لا يسمح باستيراد مركبات لا تتوفر على هذه الشروط الضرورية .
و في لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين بالقاعة الكبرى للولاية ، استمع الوزير الى
الانشغالات المطروحة و أغلبها يتعلق بتفضيل و حماية المنتوج الوطني ، و قد لفت
تدخل الصناعي المشهور " العيد بوراس " اهتمام الجميع ، حيث طرح عميد الصناعيين بسطيف
مشكل العراقيل التي تتلقاها مؤسسته المختصة في انتاج مختلف انواع القرميد و الاجور
، و هي عراقيل تأتى من البنوك و من
الجمارك ، و بعض القوانين التي تسمح
بإستراد سلع من الخارج ذات نوعية رديئة و بأسعار زهيدة و تسهيلات جمركية للأجانب
، حيث تحدث بنبرة حادة مخاطبا الوزير
قائلا له أن حان الوقت للمعاملة بالمثل مع جيراننا ، فليس من العدل ان نفتح لهم
الابواب على مصراعيها و نقضي على منتوجنا بأيدينا ، في اشارة للسلع التي توزع بالشرق الجزائري و القادمة من تونس الشقيقة.
و قد أجاب الوزير على جميع الاسئلة معترفا ان هناك اختلالات يجب
مناقشتها مع المتعاملين لأنهم ادري بواقع السوق و متطلباته ، مؤكدا ان المنتوج الوطني
يجب ان يفرض وجوده بالجودة و النوعية ، و تحدث الوزير عن غرف التجارة التى اصبحت
هياكل بدون روح مطالبا بضرورة أن يكون عملها بنفس طريقة عمل نظرائها من البلدان
الأخرى.
عاشور جلابي / صوت سطيف.
عاشور جلابي / صوت سطيف.