شكل الإعلان عن مزايدة علنية خاصة بساحات اللعب والملاعب الجوارية لمدة 3سنوات قابلة للتجديد ببلدية عموشة موجة غضب شديد واستياء واسع لدى الوسط الشباني، والذين لم يهضموا الفكرة من أساسها معتبرين لجوء البلدية الى هذه الخطوة يعد بمثابة الطعنة القاتلة لشريحة واسعة من الشباب الممارس لرياضة كرة القدم ببلدية، وتضييقا ممنهجا على الشباب ودفعه نحو الانحراف باعتبار هذه الفضاءات المتنفس الوحيد لهم، كما تساءل البعض عن وضعية هذه المساحات والملاعب الجوارية الكارثية فمعظمها تعرض الى التلف وارضيتها غير صالحة تماما لاحتضان أي تظاهرة رياضية ممكنة ،واذا سايرت البلدية مطلب المصالح الولائية فان بهذه الطريقة يتم وأد المواهب الشبانية التي تتعلم ابجديات رياضة كرة القدم ، وتحمي نفسها من الانسياق وراء الافات الاجتماعية .
من جهة اخرى اثار ذات الاعلان حفيظة شباب قرية طانجة على وجه الخصوص باعتبار ان ساحة اللعب من انجاز احد الخواص لفائدة شباب القرية والتي تمكنت من استقطاب شباب المنطقة لاحتضانها دورات في كرة القدم والكرة الحديدية كانت محل اشادة المجتمع ككل لدورها في تأطير الشباب وابعاده عن سبل الانحراف .
"صوت سطيف" وفي اتصال هاتفي مع رئيس بلدية عموشة "نبيل شعابنة " الذي اعتبر حيرة شباب التجمعات السكنية الريفية مشروعة، خاصة وان هذه الفضاءات ومساحات اللعب بمثابة المتنفس الوحيد لهم، ولا ننكر دورها في تأطير الأبناء وابعادهم عن الانحراف، لكن العملية تدخل في إطار تثمين ممتلكات البلدية بإيعاز من المصالح الولائية، وأن مصالحه لن تبخل عن شباب البلدية ولن تدخر أي مجهود لصالحهم.
كما اوضح رئيس البلدية بان العملية المقصود منها استغلال هذه السانحة لتمكين المزايدين لاعادة تهيئة هذه الفضاءات وتأهيلها حتى تصبح وظيفية حسب ما ينص عليه دفتر الشروط.
هذا ويبقى تدخل الوالي ضروريا وحاسما لتوقيف هذه الاجراء الذي يحد ويكبح الممارسة الرياضية بالتجمعات الريفية ،ومنه لا يمكن الانتظار مستقبلا بروز مواهب شبانية بهذه المناطق ، واي تأخرفي المعالجة يحصد المجتمع المزيد من مآسي الانحراف والافات الاجتماعية .
عبد الحميد لوعيل /موقع صوت سطيف