علمت صوت سطيف أن المصالح المختصة فتحت تحقيقا في عملية إتلاف أرشيف ببلدية الاوريسية بطريقة مشبوهة و خارج الأطر النظامية و القانونية المعروفة.
الحادثة حسب مصادر متطابقة لصوت سطيف بدأت أمسية الجمعة الماضي حين أتصل مواطنون بمصالح الدرك الوطني و مصالح الشرطة بعين أرنات يبلغون فيها بوجود العشرات من علب الأرشيف و الأوراق الإدارية مرمية في المكان المسمى واد السكايمية في شمال مدينة أوريسيا غير بعيد عن الطريق الوطني رقم 09 الرابط ببن سطيف و بجاية. وفي الحال تنقلت عناصر الدرك الوطني بالفرقة الإقليمية لبلدية أوريسيا إلى عين المكان ، أين قاموا بجمع و استرجاع كمية من هذا الأرشيف دون التمكن من جمع كل ما تم رميه بسبب الظلام و الرياح التي بعثرت الأوراق في كل الجهات .
مصادرنا أكدت أن الأرشيف الذي تم رميه في ظروف غامضة يتعلق بمراسلات إدارية بعضها يكتسي طابع السرية ، و مداولات للمجلس البلدي السابق و اتفاقيات و ووصولات و غيرها ، و هو ما تطلب فتح تحقيق في هذه القضية.
الأرشيف حسب نفس المصادر كان متواجدا في مكتب خاص داخل مقر البلدية ، ليتم منذ شهور تحويله الى مكتب يتواجد بحظيرة البلدية، و هو ما سهل إخراجه في يوم عطلة في حادثة أثارت الكثير من الاستغراب و الاستهجان من طرف مواطني البلدية ، الذين أندهشوا لهذا العمل الذي يخفي الكثير من الاسرار داخل أسوار البلدية.
التحقيق في عملية محاولة اتلاف أرشيف بلدية أوريسيا سيسقط رؤوس عاثت فسادا في هذا الركن من خلال التعدي على العقار الفلاحي و نهب الأراضي ، و السكوت عن تجاوزات خطيرة في هذا الامر و التواطأ المفضوح من داخل و خارج البلدية، و هو ما كشفته عدة تقارير تحصلت صوت سطيف على البعض منها .
______عاشور جلابي /صوت سطيف
_