يعيش
قطاع الصحة بسطيف أسوء فتراته منذ الاستقلال ، فبعد أزمة مستشفى السرطان بالباز و
ما يعيشه من وضعية جد صعبة بسبب توقف أجهزة الراديو تيرابي و نفاذ مخزون عدة أدوية
دون التمكن من تعويضه ، و بعد أزمة مادة الاكسجين بكل مستشفيات ، و عدم التحكم في
تسيير أزمة كورونا ، و عدم اتخاذ أي قرار
لفتح ملحقات للاستشفاء كما حدث في موجة كورونا الأولى ، ليصل الامر الى وجود وفيات
في المنازل ، و تطور المرض لحالات أخرى تعالج بالبيوت بسبب تشبع المستشفيات .
لتتوالى الأزمات و هذه المرة بمستشفى الام و الطفل بالباز ، الذي يوجد منذ قرابة
أسبوع بدون مناوبة في أمراض النساء و التوليد gynécologue ، لعدة أسباب تتعلق كلها بعدم التنسيق و عدم فرض الإدارة لقراراتها
امام تعنت الأطباء المختصين ، الذين فرضوا منطقهم و تسببوا في كسر كل مبادرة
لتحسين الخدمات و ضمان المناوبة يوميا .
و في غياب تصريح رسمي علمت صوت سطيف أن كل
الحالات الاستعجالية للنساء الحوامل بالولاية في فترات المناوبة إما يتم تحويلهن الى
مصحات خاصة ، أو انتظار مشيئة الله في حالة عدم تمكن عائلة المريضة على دفع تكاليف
العمليات القيصرية لدى الأطباء الخواص ، ليصل الامر منذ يومين الى إجلاء إمرأة حامل
تتطلب تدخل طبيب gynécologue من مستشفى سطيف الى مستشفى بجاية في سابقة خطيرة جدا .
و قد علمت صوت سطيف أن المبادرة التي شارك
فيها الأطباء الخواص للمشاركة في المناوبة و تخفيف الضغط على المستشفى ، قد أجهضت
هي الأخرى و الاتهام وجه الى الأساتذة المختصين
بالمصلحة ، الذي يعملون على برمجة المناوبة لصالحهم رفقة أطباء مقيمين على وشك التخرج
و هذا حتى يسهل لهم إجرائها في أريحية ، في حين تبرمج المناوبة للأطباء الخواص
المتطوعين رفقة أطباء مناوبة في بداية دراستهم و هو ما صعب عليهم المهمة ليقرروا توقيف هذه المبادرة و يصبح المستشفى
بدون مناوبة .
يأتي كل هذا في غياب كلي لمدير الصحة الذي فقد
البوصلة و نسى أزمة كورونا و ازمة الاكسجين و ازمة مستشفى الام و الطفل و مستشفى
السرطان بالباز ، ليجد الوقت الكافي لحضور رفقة بعض إطاراته للاحتفاء منذ يومين في
عز الازمة بأحد الفنادق الفاخرة في الولاية على شرف القابلات الصحراويات الذي يبقى موضوع تكوينهن بسطيف للمتابعة .
للإشارة
لم نتمكن من أخذ رأي مدير المستشفى في هذه القضية بسبب عدم رده
على إتصالاتنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .