المتتبع لواقع قطاع اتصالات الجزائر بسطيف يقف على حقيقة واحدة وهي تراجع الخدمة العمومية ،وتجاهل طلبات الزبائن على اكثر من صعيد ، فرغم توفير ظروف الاستقبال على مستوى الوكالات التجارية الا ان مدة تسديد فاتورة هاتف او الانترنيت يفوق في كثير من الاوقات اكثر من ساعة يقضيها الزبون بين استخراج الفاتورة وتسديدها على مستوى الخزينة ،وارجاعها للعون قصد إعادة بعث الحرارة في الهاتف ، وانت في الطابور تلاحظ بأم عينك التبجيل والتعجيل باصحاب المعارف دون اي احترام لمشاعر الزبون البسيط ، وان تجرأت وانتقدت الوضع فانت في قاموس معاملاتهم شاذ بامتياز .
من جهة اخرى تشكل أسلاك الهاتف الثابت على مستوى الكثير من احياء مدينة عين الفوارة بيوت العنكبوت حيث يتم وضعها بطرق شتى دون الاكتراث لحالها او لحالة تعطلها ،هذا قليل من كثير فإذا كان حال مدينة سطيف لا يبعث على الارتياح فكيف حال المدن والقرى الاخرى يا ترى .فالعبرة ليست بعدد الوكالات التجارية بل بنوعية الخدمة العمومية في ظل احتكار الهاتف الثابت ،فمتى تجند اتصالات الجزائر فرق تدخل لاصلاح اعطاب الهاتف ايام العطل ونهاية الاسبوع وفي ظرف وجيز خاصة وان عصر السرعة يفرض نفسه ،لكن سيكون هذا الامر عسيرا لان سيارات الخدمة تخصص في هذه الاوقات لاغراض اخرى على غرار كواليس التوظيف و سرعة تدفق النت بالولاية و انقطاعاتها المتكررة و القضية للمتابعة.
عبد لحميد لوعيل /صوت سطيف .