حالة الطقس
يوم الخميس
28 مارس 2024
الساعة: 22:47:24
تدابير عقابية ضد 6 قنوات تلفزيونيةمشروع 60 مسكن LPA ببوقاعة :04 سنوات من التأخرعن موعد الاستلام والحل ليس غداوزارة العدل: منصة رقمية للاتصال بالمحبوسين إلكترونياأبرز الملفات التي درستها الحكومة في اجتماعها اليومأمن دائرة العلمة :الإطاحة ب 03 نصابين
سمفونية الزودياك ، إصدار جديد يتناول ظاهرة الحرقة للروائي أبو بكر سيناتور.
ثقافة و فن

تعززت الساحة الثقافية و الأدبية مؤخرا بإصدار جديد للروائي أبوبكر سناطور ، الرواية التي صدرت عن دار الوطن اليوم تحمل عنوان "سمفونية الزودياك.. أشجان الأمل السديم" و هي في 288 صفحة من الحجم المتوسط، تكسوها صورة غلاف لزورق (زودياك) ممزق إلى أشلاء وسط البحر بعدما لفظ أغلب ركابه بين الأمواج العاتية ،هذه الرواية تلقفها طلبة الأدب مباشرة بعد صدورها و كانت محل مشروع بحث لرسائل التخرج في شهادتي الليسانس والماستر لعدد من الطلبة الجامعيين.

الروائي معروف بتناوله للمواضيع الاجتماعية الأكثر انتشارا ،و منها موضوع الهجرة غير الشرعية (موضوع الرواية)، الازدراء والتهميش، الحب وأحلام الشباب، و يتميز  الكاتب بلغته الراقية و بكثير من الإيحاء والرمزية.

الروائي أبوبكر سناطور، أستاذ بجامعة سطيف، له مؤلفات أخرى منها "وقع الزمن"، و يخطط حسب تصريحه لصوت سطيف لإصدار رواية جديدة تتناول ظاهرة الجشع والاستغلال التي انتشرت كثيرا في زمن الكورونا.

و بالعودة للرواية فهي تتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو ما يعرف بـــ "الحرقة"، كإشكالية اجتماعية ببعديها السياسي والاقتصادي حيث تحمل بين طياتها زخما هائلا من الحوادث المتراكمة التي يتعرض إليها بطل الرواية "عليوة".

تبدأ الأحداث لحظة إقصاء الفتى الطموح من التعليم كأيّ طفل مشاغب انتقاماً من أبيه الذي اتهم باطلاً بضلوعه في عمل ارهابي إلى دخوله عالماً متوحشاً من الازدراء والدونيةّ، حيث عمل حمالاً في أسواق الجملة بالعاصمة "الجزائر"، إلى موت أبيه الذي قسم ظهره إلى نصفين في وقت مبكر.

 تعقدت حالة الفتى المراهق فعمد إلى ركوب قارب الموت، المغامرة التي ستغيّر حياته البائسة فيبنيَ مستقبله الذي بدى غامضاً في بلاد تعج بالإرهاب والفوضى، لكن القارب الذي تطلّع من خلاله ليقطع البحر فيحظى بالعيش الكريم على أرض أوروبا، خذله وكاد يجعله طعاماً لحيتان البحر.. في فترة الموت تلك، تلاشى وهو يرى الموت يدنو منه فيأخذ معظم رفقاء دربه.. ارتد ذليلاً إلى قريته البائسة التي لم تسع أحلامه الجامحة، لكن همّته دفعته كي يجرّب الهجرة مرة ثانية.

"ماليزيا"، هي البلاد الحلم بالنسبة إليه.. فيها أكمل تعليمه الجامعي والتحق بأكبر المعاهد ليصبح أستاذا خلال بضع سنين.. فيها أيضاً تعرف على حبيبته البوسنية التي أرته طريق التفوق والصلاح بعدما كاد يتيه في مغريات الحضارة الزائفة..

اكتمل المشهد بعد بضع سنوات.. بمرارتها التي غصّت بها معظم المحطات التي مرّ بها قبل أن تشرق نوره ويرى أدعية أمه تتحقق كأنها حلم ظل مؤجلاً، وما كان ليكون بهذا الشكل إلاّ لأنه رافد من حياة لم يكن ليختارها على هذا النحو الذي آلمه كثيراً قبل أن يمنحه ربيعها المشرق في الأخير.

ــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .



تم تصفح هذه الصفحة 3745 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions