600 تلميذ محرمون من التدفئة لعدم تركيب عداد الغاز بحجة خطر انهيار الجدار .
سقف حجرات الدراسة يتساقط و التلاميذ يحضرون الدرس و هم وقوف.
رغم ان انجازها كان في نهاية التسعينات إلا ان الزائر لمتوسطة عمر رابح ببلدية بني فودة يخيل له انها انجزت قبل الاستقلال ، فأكثر من 600 تلميذ يزاولون دراستهم في ظروف جد مزرية ، حيث يتساقط الجبس و الكتل الاسمنتية من سقف الحجرات و الجدران و تتسرب المياه من السقف و كثيرا ما تتسبب في حدوث شرارات كهربائية تشكل خطر على المتمدرسين ،من جهتها شركة سونلغاز رفضت تركيب عداد الغاز متحججة باهتراء الجدران التي هي آيلة للسقوط في أي لحظة و التلاميذ يدرسون داخل غرف تبريد بدون تدفئة ، كما أن الصعود الى الطابق الاول يتم عبر سلم واحد حيث تم غلق أحد السلالم لعدم قدرته على استيعاب ثقل التلاميذ بعد ظهور تصدعات و تشققات عليه كما هو الحال بالجدار الخارجي الذى مال في احد الجهات و ظهرت عليه تشققات كثيرة ،كما تشهد المؤسسة نقص في عدد العمال حيث يسهر على المطعم طباخ و عاملة في اطار تشغيل الشباب لتقديم اكثر من 200 وجبة يوميا، للإشارة هناك تلميذتان بالمتوسطة أصيبتا بجروح بسبب سقوط طبقات الجبس على راسهما و تطلب تقديم الاسعافات الاولية لهما ، أما التلميذة (م.ب) في قسم السنة الثالثة متوسط فقد نقلت الى مستشفى العلمة بعدما اصيبت بكسور نتيجة انزلاقها و سقوطها في ساحة المدرسة و التي تشهد هي الاخرى وضعية كارثية لا يمكن وصفها ، أما عند تساقط الامطار فيضطر التلاميذ لحضور الدرس و هم وقوف في الصف الاخير خوفا من سقوط السقف و وقاية من تسرب الامطار ، على كل حال هي وضعية مزرية تتطلب التدخل العاجل من المصالح المعنية كما يتطلب الامر فتح تحقيق معمق لأن المشروع حديث ، فأين كانت الرقابة التقنية ، كيف نفسر مؤسسات عمرها أكثر من 70 سنة و هى في حالى جيدة بينما مؤسسات بنيت حديثا يحدث لها كل هذا الاهتراء .
صوت سطيف / عاشور جلابي.