فقدت ثمانية من أبنائها ، واحدا تلو الأخر
، فقدتهم تباعا و هم في السنوات الأولى من عمرهم ، ابتليت بعدها بمرض السرطان ، و
لكنها بقت قوية صامدة رغم الجراح و رغم المحن و الآلام .
تنتمي إلى أسرة بسيطة ، تلقب بأم الأيتام ،
و المرأة الحديدية ، معروفة في ولاية سطيف بنشاطها الكبير في فعل الخير ، لا تكل و
لا تمل ، تنتقل من مشروع خيري إلى آخر ، تتحدى الصعاب و لا تؤمن بالمستحيل في فعل
الخير ،إنها أم الأيتام و كافلة اليتيم و صديقة الارامل السيدة "قرايرية
حورية " من مدينة سطيف .
ألتقيناها بورشتها البسيطة للخياطة ، فتحت
لنا قلبها و أجرينا معها حوار مصور بعد أن
كانت مترددة في البداية .
السيدة حورية و رغم عدم انتمائها إلى أي
جمعية ، إلا أن بصمتها في فعل الخير تعادل بصمة عشرات الجمعيات ، حيث كانت صاحبة
مشروع إعادة تهيئة دار الطفولة المسعفة
بحي الهضاب بسطيف ، و صاحبة فكرة و مشروع إعادة تهيئة عدة أجزاء من دار العجزة
بصالح باي ، اين وصل مبلغ التهيئة إلى أكثر من مليار سنتيم سعت "السيدة حورية"
لجمعه من المحسنين الذين تربطهم بها علاقة قوية و متينة و ثقة كبيرة في شخصها .
و
تقوم السيدة حورية دوريا بتوزيع كساوي للايتام في عدة جهات من الولاية ، و تنظيم
رحلات عمرة للفقراء ، و تجهيز العرائس من الأيتام و الأسر الفقيرة ، و بناء و إعادة
تهيئة بيوت للارامل، و تقوم حاليا
بالتحضير لبرنامجها الكبير للتكفل التام بعرس جماعي لعدد كبير من الشباب .
السيدة حورية و رغم لمسة الحزن التي تظهر
على ملامحها من جراء فقدانها لابنائها الثمانية بعد ان يكملوا عامهم الثاني و
الثالث و معاناتها مع مرض السرطان ،حيث أجرت عملية جراحية و هي تتابع العلاج
الكيميائي حاليا ، إلا أن شغلها الشاغل يبقى دائما كيف تسعد يتيم أو ارملة أو تحفظ
كرامة أسرة فقيرة .
شاهدو الحوار كاملا على قناتنا على اليوتيوب ....................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.