القضية التي كانت بلدية عين السبت اقصى الشمال الشرقي
لولاية سطيف مصرحا لها ،فصلت فيها محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف في جلستها
الاخيرة و تعود حيثياتها الى شهر ماي من سنة 2011 ،وقائع الحادثة بدأت عندما سكن
جنى إحدى الفتيات تدعى (ز.ج) تبلغ من العمر 31 سنة فقامت والدة الفتاة بالاتصال بمشعوذين معروفين
يحترفان طقوس السحر و العرافة و الشعوذة حيث حددا لها موعد لإقامة زردة لإخراج
الجنى فقامت العائلة بالتحضير لهذه الزردة بحضور اخوات الفتاة المتزوجات اللائي
قدمن من العاصمة خصيصا لهذا الامر ، في اليوم الموعود حضر المشعوذان اللذان وجدا
كل الظروف مهيئة لجلسة اخراج الجنى من رائحة البخور و ضرب الدفوف و الطبول و غيرها
من طقوس الشعوذة المستعملة و في خضم هذه الزردة الشيطانية قاما بمحاولة اخراج
الجنى بصفع الفتاة و ضربها بكل قوة في انحاء متفرقة من جسمها بواسطة المكنسة ،و لم
يشفع لهما بكاءها و صراخها الذى كان يدوى المكان فتقشعر له ابدان ام الفتاة و
اخواتها الذين أوهموا أن الجنى الذى يستحوذ عليها هو من يقوم بالصراخ و البكاء و
لم يتوقفا المشعوذان من ضرب الفتاة المنهارة حتى خارت قواها و لم تعد تقوى على
الصراخ ثم غادرا المنزل ليتفاجأ اهل الفتاة صباحا أنها جثة هامدة ، و قد أكد تقرير
الطب الشرعي أن جسد الضحية كان مليئا بالكدمات والجروح الناتجة عن الضرب المبرح
الذي تعرضت له و أدى الى وفاتها، المحكمة و بعد استماعها إلى أقوال الشهود، و بعد
ان التمست النيابة العامة 12 سنة سجنا نافذا تأييدا للحكم الصادر عن المحكمة
الابتدائية في حق المتهم، و بعد المداولات تمت إدانة أحد المشعوذين ب8 سنوات سجنا
نافذا بعدما ثبت ضلوعه في وفاة الضحية. يذكر أن المتهم المدان قد قضى عقوبة 5
سنوات سجنا، في حين توفي المتهم الثاني في السجن قبل اجراء المحاكمة.
عاشور جلابي.
عاشور جلابي.