ستطلق غدا امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر مختلف
مراكز الاجراء بسطيف و على عكس السنوات الماضية فإن الجديد هذه السنة هو تحويل مراكز الامتحان من المتوسطات الى المدارس
التي يدرس بها التلاميذ شرط ان لا يقل عدد المترشحين في كل مركز عن 20 تلميذا ، و
بررت وزارة التربية هذا الاجراء الجديد لعوامل نفسية تساعد التلميذ الذي يجري
امتحانه في نفس المدرسة .
و في اتصال مع صوت سطيف لبعض مدراء المدارس الابتدائية اعتبروا ان الاجراء الذي قامت به الوزارة بخصوصتفتيت مراكز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و تحويلها من المتوسطات الى (مريكزات) بضم الميم في المدارس الابتدائية ، و تساءلوا عن كيفية تأمين الاسئلة والاجابات و أين يتم تخزينها أم سيحملها رئيس المركز حيثما تنقل ، كما تخوفوا من نقص الوسائل و الامكانيات اللازمة بالمدارس ، و طرح أحدهم سؤال حول ضمان التأطير فالمدارس تخلوا حتى من عمال النظافة ناهيك عن الحراس و أعوان الامن بصفة عامة ، اما مطاعم المدارس فهي هياكل فقط فمن يسهر على سلامة الوجبة الغذائية يوم الامتحان؟ و الجميع يعلم أن اغلب الطباخين في المدارس هم من عمال عقود ما قبل التشغيل او من عمال النظافة..
مدير مدرسة آخر تساءل بدوره موجها كلامه الى وزارة التربية قائلا أن بعض المدارس الابتدائية لا تتوفر على طاولات و مقاعد تساعد على الجلوس المريح للتلميذ طوال سنوات الدراسة فأغلبها مكسرة ، و إن توفرت فمنها طاولات للتحضيري و أخرى للسنوات الاولى أي لا تصلح لتلاميذ السنة الخامسة، فأغلب المدارس لا تتوفر الا على 6 حجرات للدراسة منها ثلاثة للسنوات الاولى و بما أن الجلوس أثناء الامتحان يكون فردي وجمع مدرستين او ثلاثة في مركز واحد يحتم على استغلال كل الطاولات و بالتالي تخيلوا تلميذ عمره 14 سنة معيد 3 مرات يجلس على مقعد تلميذ في التحضيري لمدة ساعة و نصف بدون حراك .
من جهة أخرى تطرح اشكاليات التواصل مع خلية الامتحانات لأن العديد من المدارس لا تتوفر على هاتف ثابت و الامر يتطلب الاتصال كل نصف ساعة بخلية الامتحانات ، و نفس الاشكال مع الحماية المدنية التي ستعجز عن توفير عناصر بشرية لكل مركز حسب المعمول به في السنوات الماضية.. - البلديات أيضا عاجزة عن توفير النقل لرئيس المركز و طالبت رؤساء المراكز بتسخير سياراتهم الخاصة....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.