احتضنت دار الثقافة هواري بومدين بسطيف ملتقي ولائي  حول المخدرات الرقمية من تنظيم مؤسسة الأجواد للتنمية الاجتماعية لولاية سطيف  ، الملتقي حسب العنوان الذي حمله كان يفترض ان يتم التطرق في موضوعه الى الآفة الفتاكة الجديدة الدخيلة على مجتمعنا و المتمثلة في آفة المخدرات الرقمية.
الحضور الذين كانوا في القاعة جاءوا من اجل  معرفة و اكتشاف هذا النوع الجديد من المخدرات خاصة ان العنوان كان رنانا ولافتا للانتباه  ، إلا ان  المحتوى الذي تم تناوله من طرف المحاضرين كان معاكسا تماما و لم يخرج عن المواضيع المطروحة عادة حول المخدرات و لم يأتي بشيء جديد و لم يخرج عن المألوف و الروتين الذي عهدناه في مثل هذه الأيام التحسيسية حول آفة المخدرات الكلاسيكية و التقليدية.
و بغض النظر عن المجهودات المبذولة من طرف المتدخلين من أطباء و أخصائيين نفسانيين و ممثلين عن الأسلاك الأمنية المختلفة من أمن و درك و جمارك الذين اجتهدوا في تقديم مداخلاتهم التي صبت كلها في التصدي و الوقاية من المخدرات الكلاسيكية و التقليدية و طرق تهريبها وأثارها النفسية و الجسمية على مستهلكيها. إلخ ، لكن لم يتطرق أي واحد من المتدخلين الى لب الموضوع و هو المخدرات الرقمية، و كأن مؤسسة الأجواد أرادت ان تصنع الاستثناء من خلال أخذ السبق في مجال التحسيس بهذه الآفة التي مازالت مجهولة حتى لدى الشباب الإلكتروني ولو بعنوان رنان يجلب الانتباه أكثر منه إفادة للحضور، وما زاد الطين بلة إلغاء محور النقاش من البرنامج و هو ما أستاء له الحضور، حيث كان يمكن من خلاله تدارك المعلومات المفقودة في المداخلات التي تم عرضها وذلك من خلال النقاش المفتوح.
 رابح بن ضيف/ صوت سطيف .