عمار مرناش الشهيد
الثائر
كون فريق كومندوس و بنزعته القتالية أرعب المستعمر بواسطة عمليات قتالية نوعية.
حرر الوزيرة زهور ونيسي من سجن خراطة وارعب الاحتلال.
ارغم العدو على عقد معاهدات غير معلنة ، و ارغم الكولون على دفع الضرائب.
كون فريق كومندوس و بنزعته القتالية أرعب المستعمر بواسطة عمليات قتالية نوعية.
حرر الوزيرة زهور ونيسي من سجن خراطة وارعب الاحتلال.
ارغم العدو على عقد معاهدات غير معلنة ، و ارغم الكولون على دفع الضرائب.
قليلة هي
الكتابات التي تؤرخ نضال و كفاح مواطن ، و تصاحبه ابتداء من الطفولة إلى ان يصبح
وشما في جبين التاريخ ، و علامة متحركة في الذاكرة الجماعية الوطنية ، فكم هم
المشاركون في صنع الاحداث ، بيد أنهم يظلون جنودا مجهولين و أسماء بلا عناوين ، و
عطاء لبلا أضواء ، ذلك لأنهم لا يؤمنون بغير الفعل ، و الانجاز التاريخي المتأسس
على قناعة الذوبان في الواجب الوطني ، و تحويله إلى قيمة اخلاقية ، من اجل الوفاء للمبادئ
، الوفاء للأرض و الوطن ، و العمل في صمت و تواضع بعيدا و دون الرغبة في الظهور.
هكذا عبر الدكتور "سفيان لوصيف" من جامعة محمد لمين دباغين سطيف -2- في عرضه لكتابه الجديد الذي عنونه بـــ " عمار مرناش الثائر الشهيد "
و هو الكتاب الذي يعتبر عمل يستحق منا كل الترحاب و الاشادة لأن الدكتور الباحث تمكن من خلاله باماطة اللثام على احد الاسماء التي كتبت تضحياتها بالدم وظلت منسية الى غاية اليوم .
و رغم أن البحث
في تاريخ الثورة من طرف الباحثين الشباب يعتبر رحلة محفوفة بالمخاطر و المطبات و
المفاجئات ، غير أن الباحث الشاب سفيان لوصيف أبى إلا أن يخوض هذه الرحلة عن طريق بحث طويل وتمحيص دقيق في اوراق الثورة
في مناطق ولاية سطيف، أين فرضت شخصية
الشهيد الثائر "عمار مرناش " نفسها واستقطب اهتمام الكاتب الذي سارع الى
جمع شهادات بعض من عرفوا الشهيد عن قرب و عايشوه لفترات معينة خاصة أهله و أصحابه في النضال و الكفاح ليتم
توثيق هذه الشهادات في كتاب صدر حديثا في طبعة
رائعة لدار ثالة بالأبيار بالعاصمة.
هكذا عبر الدكتور "سفيان لوصيف" من جامعة محمد لمين دباغين سطيف -2- في عرضه لكتابه الجديد الذي عنونه بـــ " عمار مرناش الثائر الشهيد "
و هو الكتاب الذي يعتبر عمل يستحق منا كل الترحاب و الاشادة لأن الدكتور الباحث تمكن من خلاله باماطة اللثام على احد الاسماء التي كتبت تضحياتها بالدم وظلت منسية الى غاية اليوم .
(إنزال عسكري فرنسي بمنطقة الشرفة ببابور و هي
احدى مناطق نشاط المجاهد عمار مرناش)
المؤلف الشجاع و الباحث الحقيقي عن تاريخ المنطقة و في جلسة حميمية مع أسرة تحرير " صوت سطيف " شرح دوافع التركيز على هذا الثائر قائلا : انه في اطار البحث في ثنايا تاريخ المنطقة برزت شخصية الثائر "عمار مرناش "رفقة الثلاثي الكومندو، تركي حماد و والحاج مطروش و هي الفرقة التي اسسها الشهيد البطل الشيخ العيفة ،و هي الفرقة التى تخصصت في القتال .ومع مر الايام برز دور الثائر عمار مرناش القتالي الذي تشفعه له عديد العمليات التي قام بها ، منها معركة ذراع القايد التي اسقطت فيها طائرة العدو ولا تزال اثارها بمتحف خراطة ، و معركة جبل قاسي ببوقاعة ومعركة امراح بسوق الاثنين ،بالاضافة الى اقتران اسمه بحجز آليات العدو و تدميرها برميها في الشعاب و الوديان منها حافلة للمستعمر تم رميها في شعاب تيزي نبشار و أخرى بطكوكة وواحدة بعين الروى وسيارة جيب Jeepبــ "عين مقرمان " حتى ان الجنرال الفرنسي Faivre Maurice الذي كان اثناء الثورة برتبة نقيب بفرقة "التنين" les Dragons قال بعد استشهاد البطل " يد الله انتقمت منه واستراح الناس منه " اي يقصد الاستعمار باعتباره كان مصدر ازعاج حقيقي وكبير للعدو حيث تميز بشخصية قتالية و شجاعة نادرة بشهادة كل من عايشه .
جبل
بابور واضح في الصورة ، الاستعمار الفرنسي بالرغم من عتاده و قوته لم يحكم السيطرة
على المكان بشهادة ضباط من الجيش الفرنسي و بعض المجاهدين و سكان المنطقة الذين
عايشو الحدث الصورة من دوار الشرفة بابور.
و يحتفظ له التاريخ انه هو من اخرج السيدة زهور ونيسي وزيرة التربية سابقا من سجن خراطة بولاية بجاية .
استشهاده البطل في 15 جوان 1959 و كانت ضربة قاسية نتيجة خيانة كبرى تعرض لها بمنطقة جبل مقرس هو رفقائه عزوز غضبان وعبد الرحمن مرناش ،وتم تهجير سكان المنطقة نحو بازر سكرة وحتى يعلم من تنكروا لتضحيات هؤلاء الرجال الذين صنعوا التاريخ بتضحياتهم ان الشهيد "قرارية سليمان" انتقم من مقتل الثلاثي بتصفية الخائن.
حصن
مراقبة للجيش الفرنسي في تاقيتونت تزى نبشار حاليا مسقط راس الشهيد الثائر.
هذا الشهيد لم ينصفه
الاستقلال رغم حجم تضحية عائلته التي قدمت 5 شهداء خلال حرب التحرير ، فتسمية حي الاخوة
مرناش ببلدية تيزي نبشار يبقى الحي الوحيد الذي يعاني سكانه كل انواع التهميش والتخلف
لتجاهل كل المنتخبين منذ الاستقلال رمزية هذه التسمية فرغم مطالبة الكثير من مجاهدي
المنطقة تسمية البلدية باسمه لكن لا شيء تجسد ، وحتى تسمية ثانوية باسم الشهيد عمار
مرناش بحي 500 مسكن ظلت محل جدل واسع ،ومهما يكن فان الشهيد الثائر يبقى شخصية فرضت
نفسها و حتى و لو تنكر له
المسؤولين اليوم فسيبقى رغم أنفهم
شهيد ثائر و بطل حقيقي و ليس من ورق
و يبقى دائما سكان تزي نبشار
يتذكرون بطولات و انجازات هذا البطل الرمز .عبد الحميد لوعيل /جلابي عاشور ـــــــــ صوت سطيف