عبد الحق سوابعة رئيس بلدية البلاعة: الدهس و الصراف منطقتان سياحيتان لهما مستقبل واعد

 الغاز الطبيعي للقرى ..أنماط السكن الأخرى. مركز للتكوين المهني أهم مطالب السكان

قصد تنوير وتعريف قارئ الجريدة و الباحث عن ما يدور بأعماق الجزائر ارتأت جريدتنا أن تتغلغل على ضفاف الصراف و الدهس لتلتقي برئيس المجلس البلدي لبلدية البلاعة التابعة لدائرة بئر العرش الشاب سوبعة عبد الحق الذي فتح لنا مكتبه وكان صريحا جدا وأجرينا معه الحوار التالي:

سيدي الرئيس هل من تعريف موجز حول بلدية البلاعة؟

أولا نرحب بكم متمنيا لجريدكم المحترمة التألق و النجاحات ،أما فيم يخص عن سؤالكم عن تعريف حول بلدية البلاعة الفتية المنبثقة من خلال التقسيم الإداري لسنة 1984 التابع لدائرة بئر العرش ولاية سطيف ، و التي تعتبر بلدية حدودية  مع ولاية ميلة لبلديتيها دراحي بوصلاح و تاجنانت ،كما لها حدود مع بلديات هامة  من ولاية سطيف على غرار: العلمة ، بئر العرش، القلة الزرقاء، تبلغ مساحتها 170 كلم مربع يبلغ عدد سكانها14799 نسمة حسب الإحصاء الأخير لسنة 2008 موزعين على عشرين قرية 60 بالمائة يقطنون بالبلدية مركز والباقي موزعون عبر القرى و المشاتي يمتهن معظمهم الفلاحة وتربية المواشي و الدواجن من أهم قرى البلدية :بئر السمارة، الدهس، عين زناد، لكراكرة، بوجنادة،خربة الديوان،تاغيولت،  الصراف، تيسرسار، الثنية ، الخنقة، لبراري، عين السخون، تافوداست، عين تامقسين، جيرة، ، أولاد زياد، القابل و السفايرية وغيرهم من المجمعات السكانية الأخرى.

ماهي ميزة بلدية البلاعة عن باقي بلديات ولاية سطيف الستين؟

كما تطرقنا قبل قليل أن البلدية حدودية وفلاحية بنسبة كبيرة خاصة في الحبوب  وخاصة النوعية الجيدة للقمح الصلب وكذا الإنتاج الوفير لمادة البطاطا ، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الهام على ضفاف مرتفعات الدهس و الصراف و تاغيولت وغاباتها الهائلة والتي ستكون لها مستقبل سياحي هام هذا في انتظار استغلال المستثمرين في هذا المجال.

كيف تصف لنا وضعية التنمية المحلية بالبلدية؟

نعم البلدية بالرغم من محدودية مداخيلها و انعدام مصادر هامة للتموين إلا أنها أخذت حقها من خلال مختلف البرامج التنموية في جميع القطاعات الهامة سواء على عاتق ميزانية البلدية أو البرامج القطاعية،وسنتطرق لمختلف المشاريع الهامة و التي لها أولوية بالتفصيل.

لنبدأ سيدي الرئيس بقطاع السكن بمختلف أنماطه هل البلدية حققت الهدف المنوط بها؟

في الحقيقة مهما كانت البرامج التي استفادت منها البلدية إلا أنها قليلة نظرا لضآلة الحصص الممنوحة في نمطي السكن الاجتماعي لفائدة فئة الفقراء و المعوزين ومحدودي الدخل  و السكن الريفي لسكان القرى و المداشر،هذا النمط الذي حوله القرار الأخير فيم يخص وجوب عقد الملكية في الملف هاجسا كبيرا لدى طالبه ومستحقيه مما جعلهم يتحولون جلهم لطالبي السكن الاجتماعي ،و العائق الأكبر للموظفين وإطارات الدولة طالبي السكن للصيغ الأخرى  لكن منعدمة تماما بالبلدية على غرار التساهمي و البيع بالإيجار مما جعلنا نصطدم دائما مع هؤلاء لذا نطالب السلطات الولائية إعطاءنا حصصا من هذه الأنماط للنصف كل مواطني البلدية ،أما عن الحظيرة السكنية فقد استفادت البلدية  في عام 2014 بـ 40  وحدة سكنية وفي سنة 2015  بـ 70 وحدة سكنية من النمط الاجتماعي الايجاري وتم الإعلان عن القائمتين وتم دراسة الطعون من قبل اللجنة الولائية ولم يتم إقصاء أي مستفيد نظرا لمصداقية القائمتين ونحن ننتظر الانتهاء من التهيئة الخارجية ليتم تسليم أصحابها المفاتيح وعن عدد ملفات طالبي هذا النمط أضاف قائلا فان العدد يناهز 1000 طلبا  في ظل طلب عقد الملكية بالسكن الريفي الذي كان عائقا لطالبي السكن الريفي مما أجبرهم إلى طلب السكن الاجتماعي ، أما فيم يخص البناء الريفي فتم توزيع 105 حصة سكنية و الأشغال جارية بها عن قدم وساق من قبل أصحابها  من 800 ملف لطالبي هذا النمط لذا نرجو من السلطات الولائية إعادة النظر في عقد الملكية وتبديلها بشهادة إدارية مع إضافة لنا حصصا أخرى في جميع الأنماط .

أنتم تطالبون بإضافة حصصا أخرى في جميع الأنماط وهل لديكم العقار اللازم لذلك؟

نعم البلدية تملك عقارا هاما لانجاز العديد من البرامج السكنية وفي جميع الأنماط الاجتماعي الايجاري، التساهمي، البيع بالإيجار' عدل)، الريفي العادي بما فيها السكن الريفي المجمع وهذا قصد تلبية القدر الكافي لطالبي السكن لأبناء البلدية دون إقصاء أية فئة، ونحن عازمون مع السلطات الولائية لتحقيق هذا الهدف.

البلدية ذات طابع فلاحي ماهي أهم انشغالات الفلاحين ؟وماذا قدمتم لهم ؟

نحن أبناء المنطقة ومعرفتنا الجيدة بخبايا الفلاحة ومتطلباتها فمنذ تولينا رئاسة المجلس لن نبخل بأية مبادرة فيدعم مسايرة الفلاحة وكان لنا دفعا قويا في إعطاء كل التسهيلات الإدارية  من خلال استخراج الوثائق الإدارية الثبوتية للفلاحين قصد الاستفادة من مختلف صناديق الدعم للشباب المختلفة وقد تم انضمام الكثير من شباب المنطقة إلى الفلاحة وتربية الأبقار و الأغنان و الدواجن التي بفضل هذه التدعيمات تم توسيع حظيرة الفلاحة بالمنطقة ،أما شغل الشاغل لفلاحي المنطقة يتمثل في طلب انجاز مركز لتخزين الحبوب وهذا بعد غلق مركز التخزين ببئر العرش ،لكن ضعف ميزانية البلدية حالت دون تلبية مطلبهم مما رفعنا انشغالاتهم لوالي الولاية  عله إعطاءنا دعما ماليا لانجاز هذا المركز لطبيعة المنطقة في خصوص الإنتاج الوفير وجودة  قمح المنطقة .

  وأين تضع البلدية فيما يخص الموارد المائية؟

الحمدلله جميع مناطق البلدية لن تشكو من المياه الصالحة للشرب فهي مغطاة 95 بالمائة و مركز البلدية يتمون سكانها بالمياه الصالحة للشرب يوميا 24/24 ساعة  بفضل المنبع الكبير بمنطقة الصراف الذي يمون منطقة الصراف والبلاعة مركز وهي نعمة من الله على المنطقة بالإضافة إلى العديد من الأنقاب الهامة الموزعة في كل من: بئر السمارة ، عين السخون، خربة الديوان، الخنقة، تسرسار، الدهس بها نقبين، بوجنادة نقبين، ونقب بأولاد زياد ،كما تم برمجة  نقبا جديدا إضافيا  بخربة الديوان لأن النقب القديم يمون أربعة مشاتي كل من خربة الديوان ، أولاد رقيق ، القصرين و ستيتة التابعة لبلدية بئر العرش،كما تم طلب برمجة نقب  في كل من: تاغيولت ، تافوداست ، عين تمقسين، و السفايرية ، من جهة أخرى لقد تم تجديد جميع قنوات المياه الصالحة للشرب و الصرف الصحي بالبلاعة مركز في انتظار تكملة تجديد قناة الجر الرئيسية التي ستنطلق بها الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة ،كما تم تسجيل العديد من النقاط السوداء في ما يخص صرف المياه القذرة و التي تتطلب انجاز شبكة الصرف الصحي في كل من بئر السمارة ، خربة الديوان والدهس ستبرمج خلال المشاريع القادمة.

كيف تصف لنا جل طرقات بلدية البلاعة؟

إنني أؤكد بأن جميع قرى البلدية موصلة بطرقات معبدة ولكن البعض منها في حالة مرضية وأخرى تتطلب الصيانة، وقد تم إعادة تهيئة طريق الخنقة الخناقة بمسافة 2.5 كلم بـ800 مليون سنتيم  سنة 2013 وطريق  بوجنادة بئر السمارة  عن طريق لفراكسة بـ655 مليون سنتيم على مسافة2 كلم ،وفي سنة 2015 تم تهيئة طريق بئر السمارة  بوجنادة عن طريق لبابرية بـ 800 مليون سنتيم، ربط الطريق البلدي رقم 351 بمشتة  بورغدة  أي بين الدهس وبوصلاح بقيمة 1 مليار سنتيم ، طريق السفايرية لمسافة 1.5 كلم بـ 800 مليون سنتيم ،أما طريق أولاد سيفي ( الدهس) مع طبورغدة بـ 300 مليون سنتيم من ميزانية البلدية ،كما تم فك العزلة بمسالك ريفية على جميع المجمعات السكنية بواسطة استغلال كافة وسائل البلدية التي تملكها في الحظيرة وقد استحسنها المواطنون.

وماذا عن التهيئة الحضرية بالبلدية مركز وأهم المجمعات السكنية؟  

فبعد استفادة البلاعةمركز من الغاز تم تجديد كل من شبكتي المياه الصالحة للشرب و الصرف الصحي تنقلنا الى التهيئة الحضرية التي في طريقها عبر  أشطار ،فاستفادت البلدية بمبلغ 4 ملايير سنتيم سنة 2014 فتم اعادة الاعتبار للمدخل الشرقي للمدينة مع فتح طريق اجتنابي جنوبي، أما في سنة  2015 فاستفادت البلدية من2 مليار سنتيم تم تهيئة حي60 مسكن ،وكل من مجمعات الدهس بـ500 مليون سنتيم  و بئر السمارة بـ 800 مليون سنتيم   قصد التهيئة الحضرية بانجاز أرصفة و انجاز إنارة عمومية ، كما تم اقتراح توجيه الولاية تخصيص 3.5 مليار لتكملة التهيئة الحضرية ضمن البرامج القطاعية.

وماذا عن الغاز الطبيعي و الكهرباء الريفية؟

استفادت بلدية البلاعة مركز و قرية البخباخة ( القصرية) من الغاز الطبيعي منذ 3لاث سنوات فسكانها يتمتعون بهذه المادة الحيوية لكن باقي القرى لا يزالون يحلمون بهذه المادة الهامة ونحن نضيف صوتنا لهم للسلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية تحقيق هدا الحلم في أقرب الآجال،أما عن الكهرباء الريفية فان البلدية استفادت العام الفارط 2015 من برنامج لكنه ضئيل فيما يخص الكهرباء الريفية حيث تم استفادة كل من مشتتي لكراكرة و بوجنادة وبنسبة قليلة، و نحن أحصينا جميع المحتاجين لهذه الطاقة وتم تقديم للوصية المعنية القوائم الكاملة فانتظار تلبية كل مطالبنا.

وأين تضع قطاع الشباب و الرياضة بالبلاعة؟

نظرا لكوني رياضيا وسيرت فريق لكرة القدم قبل أن أرأس المجلس البلدي ،أولي أهمية بالغة لقطاع الشباب و الرياضة ، وأن البلدية لديها فريق مع الأسف ينشط ضمن فرق قبل الشرفي باسم "مولودية شباب البلاعة " بالرغم من الدعم المالي و المعنوي من قبل المجلس حيث تجاوز تموينه السنة الماضية بمبلغ 500 مليون سنتيم ناهيك عن النقل و التنقل على عاتق البلدية  أما من ناحية المرافق الرياضية فتم  انجاز منشأة للشباب بـ 3.5 مليار سنتيم و الأشغال جارية بها بنسبة 85 بالمائة وستستلم خلال السنة الجارية ، كما استفادت البلدية بوضع العشب الاصطناعي الجيل الخامس للملعب البلدي بمبلغ مالي 4.3 مليار سنتيم في انتظار انتهاء الاجراءات الادارية وتم تعين المقاولة المختصة في ذلك ، بالإضافة أن البلدية ستستليم خلال الأسبوع القادم مكتبة البلدية الجديدة التي تم الانتهاء من انجازها وتجهيزها وتعين الفريق الإداري و الموظفين وهي على أتم الاستعداد في الانطلاق، دون ننسى الدور الكبير الذي تلعبه دار الشباب للبلاعة في العمل التثقيفي و الترفيهي لأبناء وبنات البلاعة .

وماذا عن الصحة بالبلاعة؟  

حقيقة بلدية البلاعة تحوز على عيادة متعددة الخدمات هي قائمة بواجبها  في ما تختص فيه على أحسن ما يكون  لكن متطلبات السكان تجاوزت اختصاصا حيث يتطلب وجود مصلحة الولادة، مصلحة الاستعجالات أن البلدية دعمت خدمة العيادة بسيارة الإسعاف التي هي ملك للبلدية هذا بالبلاعة مركز ، كذلك يشتكي سكان منطقة الخنقة من بقاء قاعة العلاج مغلقة بالرغم من إعادة الاعتبار لها منذ 2010 وقد راسلنا مديرية الصحة على ذلك لكن السؤال يبقى مطروحا ،دون تسجيل مشاكل صحية بالقرى التي بها قاعات للعلاج.

هل من اكتظاظ بالمؤسسات التعليمية بالبلاعة ؟

 تحوز بلديتنا على إحدى على إحدى عشرة ابتدائية  ومتوسطتين وثانوية كل الابتدائيان تشمل مطعم مدرسي ماعدا ابتدائية عبود عبد الرحمن التي تقدم وجبة باردة كل المؤسسات تعمل في أريحية نتيجة عدم وجود الاكتظاظ في جميع المستويات، كما تتكفل البلدية بالنقل المدرسي للتلاميذ عبر جميع المشاتي وهذا بتسخير أربعة حافلات للبلدية من خمسة إضافة إلى تعاقدنا مع إحدى عشر ناقلين خواص فالنقل مغطى 100 بالمائة حيث تم تخصيص لهذا المجال 400 مليون منها 200 مليون سنتيم من الولاية .

تشهد محلات الرئيس بالبلاعة حالة كارثية ما تعليقكم حول ذلك؟

في الحقيقة أنه تم توزيع  ستين محلا الذين تحوز عليهم البلدية من قبل لجنة الدائرة على شباب البلدية حسب مطالبهم لكن بعد استفادتهم من قرارات الاستفادة لم يفتح سوى 15 من 60 محلا فمنهم من رفض ومنهم من تخلى عنه وبمبرارات غير مقبولة ونحن ننتظر إجراءات جديدة لإعادة لها دورها المنوط بها.

سيدي الرئيس هل من كلمة أخيرة ؟

نعم أن أكبر انشغالاتنا من خلال مطالب سكان بلدية البلاعة هي انجاز وتعميم الغاز الطبيعي على جميع قرى البلدية، بالإضافة إلى انجاز مركز للتكوين المهني و التمهين لشبابنا وشاباتنا،وكذا تدعيمنا بنمطي السكن التساهمي و البيع بالإيجار لإنصاف موظفينا وإطاراتنا في السكن ،وطلبي هذا موجها لوالي الولاية  الذي لا يبخل علينا بيد المساعدة قصد استقرار السكان وبعث بالتنمية المحلية، كما أوجه ندائي للمستثمرين في مجال السياحة على أن وجود منطقتين غابتين هامتين في كل من الصراف و الدهس اللتان تملكان خصوصيات رائعة ولهما مستقبلا واعدا فعليهم التقدم عليهما.           

أجرى الحوار :بوعكاز علي.