هي من ابرز الاصوات الاعلامية بإذاعة سطيف الجهوية
، المرأة الصحفية الوحيدة بقسم الاخبار ، تألقت بنبرات صوتها الطبيعي بدون افتعال و
طريقة ادائها الجدية بدون ارتجال،معدة برامج عديدة في الصحة والتنمية والمستهلك،
تتميز بالجدية في الطرح و الجرأة في اختيار المواضيع.
ضيفتنا اليوم التي نسعد لمحاورتها كما تسعد هي
دائما لمحاورة ضيوفها ، انها الاعلامية الشابة الأنسة " امينة خالد " من
قسم الاخبار بإذاعة سطيف الجهوية.
هي من مواليد
ولاية سطيف .، انتقلت مع عائلتها الى الجزائر العاصمة لظروف خاصة بعمل والدها
و هناك التحقت بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ثم كلية الحقوق والعلوم الادارية
لتتخرج سنة 2006 حاملة شهادة ليسانس في الحقوق
والعلوم الادارية مع شهادة الكفاءة المهنية
للمحاماة .
دعوناها بمناسبة عيد المرأة العالمي 08 مارس
الذى سيحل علينا بعد يومين لنجري معها حوار
فقبلت الدعوة بدون تردد و كانت لنا معها هذه الدردشة.
• في البداية نحن عرفناك لجمهورنا
فأكملي انت و حدثينا عن مشوارك الاعلامي
متى و كيف بدأ و اهم المحطات التي مر عليها؟
-أعشق
الإعلام منذ الصغر ولطالما انبهرت وتأثرت بالوجوه الاعلامية البارزة في التلفزيون
الجزائري، خاصة "زهية بن عروس" التي
ساهمت في اهتمامي بهذا المجال، من خلال جديتها في التقديم وسلاستها في تحرير الاخبار مشواري الاعلامي انطلق في سنة 2007 بإذاعة
متيجة (مقرها بالجزائر العاصمة) و مجال تغطيتها كان يتسع لاربع ولايات (المدية، تيبازة، بومرداس والبليدة)،
حيث أجريت عدة دورات تربصية تكوينية في فنيات التحرير وفي مجال الاعلام بصفة عامة، فكان قدري أن أتوظف بهذه المؤسسة الاعلامية
الجوارية التي تعلمت بفضل طاقمها سواء في الاخبار
او الانتاج ، أبجديات العمل الاخباري الميداني ، فكانت الانطلاقة في
الميدان بإجراء تحقيقات و ربورتاجات على مستوى الولايات المذكورة بفترات عمل
قياسية، فنقترب من فئة المواطنين على مستوى أبعد وأفقر القرى والمداشر وننقل معاناة
سكانها الى المسؤولين المحليين والهيئات التنفيذية، ثم بدأت مرحلة تقديم الحصص ثم إعدادها
وتقديمها، وكانت أول حصة قدمتها في مشواري المهني "إيكولوجيا" التي اهتمت
بالبيئة والحيوانات ،وساهمت بقدر كبير في نشر الوعي لدى المواطن على المستوى الجهوي
خاصة فيما تعلق بالحفاظ على نظافة المحيط.
-ثم انتقل مشواري الاعلامي من اذاعة متيجة
الى اذاعة سطيف العام 2011 ، حيث عززت معارفي وتعلمت الكثير ايضا بفضل الطاقم العامل
باذاعة سطيف واكملت المضي نحو العمل الميداني
لنقل انشغالات المواطن الى الجهات المعنية، وبالموازات ، قدمت حصص تعنى بالبيئة
"ايكولوجيا" وبالتنمية المحلية "إنجازات" وبالمستهلك
ثم الصحة "ملفات صحية".
• أنت خريجة حقوق وعلوم
ادارية و لكن بصراحة هل انت من اختار هذه المهنة و في الاذاعة بالذات ، ام أن البحث
عن الوظيفة و عن لقمة العيش هو من قادك اليها ؟
-تستطيع القول بأنني لم أختر هذه المهنة
بالذات وفي هذه المؤسسة بالذات ولكن والدي هو من شجعني وهو من رافقني لكي أمارس حبي
وشغفي للإعلام في الواقع، وفي نفس الوقت البحث عن الوظيفة كذلك، ولكن قدري هو الذي
أتاح لي أن أضرب عصفورين بحجر من خلال الحصول على وظيفة في المجال الذي أحبه.
• نستمع اليك عبر اذاعة
من خلال قراءة الاخبار في فتراتها المحددة و
نتابع حصصك في اعداد و تقديم بعض البرامج المنوعة في الصحة و عن الطفولة و الشباب
و التنمية المحلية، و تقومين احيانا بحوارات
و نقل على المباشر لتظاهرات مختلفة ، في اي واحدة من هذه الاعمال تجد امينة نفسها مبدعة
و متميزة و ما هي البرامج التي تستهويك؟
-أجد نفسي كثيرا في الاعمال الميدانية التي
أنقل من خلالها الواقع، وأجد نفسي أكثر في الحصص التي تعنى بشأن المستهلك والبيئة وحماية
الحيوانات (ليس إبادتها).
• ما الفرق بين اذاعة الاخبار
وفق الضوابط المعروفة و اعداد البرامج و خاصة منها المباشرة ؟
-في حقيقة الأمر أن الأخبار هي جزء من الحصص،
الفرق بينهما هو عامل الوقت واختلاف المواضيع، بمعنى ان الاخبار لها معالم وحدود تتعلق
بالتوقيت والخبر بالتحديد، بينما الحصص لدينا فيها متسع من الوقت وثراء في الطرح.
• مجال الاعلام خاصة بالنسبة
للمرأة فيه تحديات و مصاعب هل واجهت مثلها و كيف توفقين بين التزاماتك المهنية و ارتباطاتك
و انشغالاتك الاسرية ؟
-انا شخصيا أرى أن الصعوبة الوحيدة التي
تعرقل مهمة المرأة الإعلامية هي نظرة المجتمع ومدى قابلية تواصل المسؤولين مع الاعلام
عموما، بمعنى أن العرقلة الوحيدة التي تواجهني في عملي الاعلامي هي صعوبة الحصول على المعلومة، لأسباب تتقدمها بيرقراطية
الإجراءات الادارية، ثم بعض المواطنين الذين لايحبذون إجراء تسجيلات صوتية.
-أما بشأن العمل والارتباطات الأسرية، فأرى
بأن القضية تتعلق بتنظيم حياة الشخص، فالعمل له خصوصياته وحدوده والالتزامات الأسرية لها كذلك خصوصياتها وحدودها،
فالاهم هو أن يتحمل الفرد المسؤولية مهما كانت الظروف، ولكن عملي لايؤثر على حياتي
الشخصية والعكس صحيح.
• هل هناك برامج و حصص رغبت
في اعدادها و تقديمها للجمهور و لكنك لم تتمكني من ذلك لسبب ما ، و هل رغبت يوما في استضافة شخصية محلية و لكنك لم
تتمكني لحد الان ؟
-الحصص التي أردت إعدادها وتقديمها الى حد
الآن (البيئة والتنمية والصحة) تمكنت منها
بفضل مجال "الابداع" الذي تتيحنا
إياه منظومة الإذاعة الحزائرية عموما وإذاعة سطيف على وجه الخصوص.
-بالنسبة للشخصية المحلية لم أفكر بتاتا
في الموضوع لأنني أميل الى مجال الصحة والمستهلك، ثم أن مثل هذه الحصص لها
أصحابها وهم باقي زملائي في قسم الاخبار، كل حسب ميوله المهنية.
• هل ترين ان الاعلام الجواري
المتمثل في الاذاعات المحلية على مستوى كل ولاية يؤدى في دوره كاملا؟
-مشروع إذاعة في كل ولاية ساهم ولازال يساهم
بقدر كبير في تمكين سكان كل الولايات من الاخبار التي تهم حياتهم اليومية الاجتماعية
منها والسياسية والثقافية،و يبقى تقييم دور
كل إذاعة مرتبط بمدى وعي سكان كل ولاية ومسؤولي كل ولاية بأهمية مثل هذه المؤسسة في نقل الواقع ومعالجة المشاكل التنموية.
• لو تكون هناك اذاعات خاصة
منافسة و يفتح لك المجال لتكوني احدى اطاراتها و تعطى لك كامل الحرية في الطرح و الخط
الافتتاحي العام هل تنضمين اليها؟
-الإذاعة الجزائرية أتاحت لي فرصة تحقيق
حلم حياتي (العمل في المجال الاعلامي) من خلال
انضمامي الى محطتيها -متيجة وسطيف- وبفضلها ثانيا وبفضل الله أولا استطعت أن أصنع لي
مكانة في المجتمع عموما وفي المجال الاعلامي خصوصا، كما أعتبر نفسي ابنة لهذه المؤسسة
قبل أن أكون عاملة بها، فلا أفكر ولن أفكر في الانسحاب أو تغيير الهيئة.
• هل وجدت فرق بين عملك
في العاصمة و عملك هنا في سطيف ؟
بالنسبة للعمل في اذاعة متيجة بالمقارنة مع العمل في اذاعة سطيف
فالفرق يكمن في تفتح المجتمع العاصمي سواء مواطنين او مسؤولين على الإعلام ما يسهل
العمل الميداني ونقل الاخبار بطريقة سلسة ، ضف الى ذلك تمركز و تواجد مقرات
الوزارات بالعاصمة ، وهو ما يمكن الاعلامي من الخبر في الوقت المحدد.
• بعد كل هذه السنين في
الاذاعة ما الذي تبحثين عنه الان ؟
-بعد عقد من العمل في الإذاعة مازلت أبحث
عن تحقيق هدفي المتمثل في نقل واقع المجتمع في كل مجالات الحياة، و العمل على تحقيق
نوع من التوازن بين الانشغالات والانجازات رغم الظروف التي نعيشها .
• حدثينا عن موقف طريف و
أخر مزعج حدث معك في عملك و على المباشر اثناء قراءتك للأخبار او تقديمك للبرامج؟
-من أجمل المواقف الطريفة التي تحدث غالبا في هذه الفترة وفي فترة الصيف ، أن أقدم
الأخبار او المواجيز الاخبارية على صوت العصافير التي تزور الاستديو يوميا، فتحسن من
مزاجي.
-موقف مزعج ومحرج جدا جدا أن ألتحق بالأستوديو
لتقديم نشرة الأخبار و قبل ثواني عن انطلاق الموعد، لا أجد ورقة عناوين النشرة (يحدث
غاااالبا جدا أن أنساها)، يزعجني كثيرا لأنني لست من النوع الذي يرتجل.
• هل يمكن ان نجد امينة
يوما ما وجها تلفزيونيا ام ترين ان حجابك يمنعك من الظهور في الاعلام المرئي؟
-بغض النظر عن أن الهندام و نوع اللباس من بين شروط الالتحاق بالإعلام
المرئي، فليس لي أي اهتمام أو ميل لهذا المجال، فضلا عن أنني من عائلة محافظة تحبذ
أن لا ألتحق بالإعلام المرئي .
بعد هذا الكم من الاسئلة المتعلقة بشخصك كإعلامية اسمحي لنا ان نطرح
عليك بعض الاسئلة الاخرى .
• بعيدا عن الاعلام اين
تجد امينة نفسها ؟
-أجد نفسي في العمل التطوعي خاصة في مجال
البيئة وحماية الحيوانات .
• اعرف انك من هواة المطالعة
، ما اخر كتاب قمت بقراءته و ما معدل عدد الكتب التي تقرئينها في الشهر و السنة.
-آخر كتاب قرأته للروائي يسمينة خضرا بعنوان "المعادلة الافريقية" "l équation africaine" وأطالع حاليا بمعدل كتاب شهريا، بالإضافة الى المطالعة الإلكترونية.
• كتاب تنصحين غيرك بقراءته
؟
-أنصح بقراءة رواية véronica décide de mourire للروائي paulo coelho
• ما حكاية امينة مع الحيوانات
و مع القطط خاصة ؟
-حكاية ميول و حب وعشق وجنون بالفطرة، ويرجع
الفضل إلى والدتي الغالية.
• أمينة و السياسة ؟
-أهتم ولكن أتحفظ عن التعليق، شعار والدي
العزيز.
• أمينة و الحب و الزواج
؟
-أؤمن بالحب بعد الزواج وليس قبل، رغم عدم
التجربة، والزواج "ميثاق غليظ"لا يرضخ لإرادة الفرد أو اختياراته بل لإرادة
الخالق فهو قضاء وقدر.
• امينة و الوسط الاعلامي
بسطيف.؟
-علاقة زمالة.
• أمينة و الفايسبوك؟
-حسابي في الفايسبوك شخصي محض، فأمينة في
الفايسبوك ليست أمينة الاعلامية، ولا أقبل طالبي الصداقة الذين لا أعرفهم، حتى أصدقاء
أصدقائي ليس لهم مكان في الفايسبوك.
• الخط الاحمر الذى لا تسمحين
لأى شخص بتجاوزه حتى داخل محيط العمل و داخل محيط الاسرة؟
-كل ما يتعلق بخياراتي الشخصية في كل مجالات
الحياة.
• تصرف يزعج أمينة و آخر
يسعدها و يفرحها؟
-يزعجني ويؤسفني أن أكون في الشارع رفقة
إخوتي أو والدي وأسمع عبارات الشتم وسب الدين من قبل الجنسين بمختلف الأعمار.
-بينما يفرحني كثيرا سلوك الرفق بالحيوان ومساعدة الفئات الهشة.
• اين تقضي أمينة اجازتها
؟
-الإجازة الصيفية في الجزائر العاصمة و شاطئ "بني حوا" بولاية الشلف ،، والاجازة
الخريفية في البيت.
• هل تتطلعين على الصحافة
الالكترونية و ، و كيف تقيمين تجربة صوت سطيف المحلية؟
-أتطلع في كل وقت ومكان على الصحافة الالكترونية،
تعجبني تجربة "صوت سطيف" الجريئة في اختيار ومعالجة المواضيع خاصة تلك التي
تدخل في خانة "الطابوهات".
• سؤال تودين طرحه عليك
؟
-
سؤالي هو :هل بالإمكان تأسيس جمعية فعالة لحماية حقوق الحيوانات هنا بولاية
سطيف؟؟؟ و جوابي يكون بالنفي ، لا أعتقد ذلك كون أن الحيوان يشكل آخر اهتمامات المجتمع السطايفي، كون
الحركة الجمعوية في هذاالمجال غائبة تماما. غائبة تماما "
• شكرا امينة وصلنا الى
نهاية اللقاء كلمة اخيرة ؟
-أشكر إدارة "صوت سطيف" على هذا
الحوار و الالتفاتة الطيبة ، وأتمنى لكم مزيدا
من التألق. وبمناسبة عيد المرأة أتقدم بتهانيا الخالصة إلى كل النساء عموما والى كل
الأمهات على وجه الخصوص وأتمنى لكل امرأة عاملة داخل أو خارج البيت مزيدا من النجاح
وخاصة مزيدا من رفع للتحديات.
في الاخير احيي زملائي بالأسرة الاعلامية
لولاية سطيف عموما وبإذاعة سطيف على وجه الخصوص، و كل الطاقم الاذاعي على راسهم
مدير المحطة السيد احمد حماش واشكره على كل الامكانات التي يضعها تحت تصرفنا من
اجل تكريس مبدأ الجوارية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حاورها / عاشور جلابي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تصوير / رابح بن ضيف.
تم تصفح هذه الصفحة 35177 مرة.