عقد المدينة كأداة
لتحقيق التنمية المستدامة في مدن الجزائر
-مدينة سطيف نموذجا-
-مدينة سطيف نموذجا-
بقلم
الأستاذ/ كردالواد مصطفى
قسم الحقوق – جامعة سطيف2-
قسم الحقوق – جامعة سطيف2-
تعتبر
مدينة سطيف من مدن الشرق الجزائري الواعدة في المستقبل المنظور نظرا لما تزخر به
من إمكانيات بشرية وطبيعية وموقع استراتيجي...هذا ما جعلها من أهم ولايات الجمهورية
التي عرفت نموا سريعا ومطردا في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية
والرياضية... خلال السنوات الأخيرة.
ففي إطار التوجهات العامة للحكومة الجزائرية من أجل تحقيق السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم تبعا للمكونات والإمكانيات الطبيعية والبشرية والثقافية لكل فضاء إقليمي. يأتي عقد مدينة سطيف باعتباره عقد تشاركي يجمع مختلف الفواعل في سياق تفعيل سياسة المدينة وتكييفها مع هذه التوجهات العامة والسياسة الوطنية. خاصة في ظل المكاسب التي حققتها ولاية سطيف مؤخرا في المجالات السابق ذكرها.
ففي المجال الاقتصادي استفادت الولاية كغيرها من الولايات من مشاريع وبرامج واستثمارات؛ مما جعلها تتوفر على عدة مناطق صناعية ومنشآت قاعدية استراتيجية على غرار المطار الدولي وشبكة الطرق الوطنية والطريق السيار العابر لإقليم الولاية، بالإضافة إلى ذلك استفادت الولاية من مشروع حيوي من أجل ربطها بمناء جنجن بولاية جيجل، إلى جانب مشروع التحويلات المائية الكبرى للمنطقة الشمالية انطلاقا من سد إيراقن، ومشروع إيصال المياه إلى المنطقة الجنوبية الشبه جافة للولاية.
وفي قطاع التعليم العالي تحوز الولاية اليوم جامعتين تضم اختصاصات علمية متنوعة موزعة عبر جامعة سطيف 1 وجامعة سطيف 2. زيادة على ذلك تضم الولاية في قطاع التكوين المهني مجموعة من مراكز التكوين والتعليم المهنيين الموزعة عبر دوائر وبلديات الولاية، وتضمن هذه المراكز تكوينا قاعديا للشباب ومن الجنسين في العديد من التخصصات والحرف.
يُضاف إلى ذلك في المجال الاجتماعي الجهود المعتبرة التي تبذلها دوائر وبلديات ولاية سطيف من أجل تجسيد مختلف صيغ البرامج السكنية (السكن الاجتماعي والتساهمي والريفي ...)، وهي البرامج التي أقرتها الدولة في إطار سياسة القضاء على السكن الهش والتشوه العمراني الذي تعاني منه بعض أطراف المدينة .
لذلك تتمثل أهداف سياسة مدينة سطيف في توجيه وتنسيق تدخلات مختلف الفواعل بموجب عقد اكتتابي يسمى عقد المدينة Le Contrat de la ville. وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة القائمة أساسا على ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال الاستغلال العقلاني لهذه الموارد وتحسين نُظُم الطاقة، واسترجاع ورسكلة النفايات الصلبة والسائلة. مع الحرص على حماية التراث الثقافي للمدينة*وترقية وظائفها الاقتصادية والتكنولوجية.
في الأخير، إن عقد مدينة سطيف هو أداة سياسة المدينة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إقليم الولاية الشاسع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وهي سياسة هادفة في مجموعها من خلال فواعلها وبرامجها وأدواتها إلى تعزيز المكتسبات المحققة وتحقيق أخرى، ومن ثم تحقيق جودة في حياة الساكنة المحلية في إطار التوجهات العامة للحكومة الجزائرية لتحقيق التكامل والاستدامة في مجموع الإقليم الوطني .
ففي إطار التوجهات العامة للحكومة الجزائرية من أجل تحقيق السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم تبعا للمكونات والإمكانيات الطبيعية والبشرية والثقافية لكل فضاء إقليمي. يأتي عقد مدينة سطيف باعتباره عقد تشاركي يجمع مختلف الفواعل في سياق تفعيل سياسة المدينة وتكييفها مع هذه التوجهات العامة والسياسة الوطنية. خاصة في ظل المكاسب التي حققتها ولاية سطيف مؤخرا في المجالات السابق ذكرها.
ففي المجال الاقتصادي استفادت الولاية كغيرها من الولايات من مشاريع وبرامج واستثمارات؛ مما جعلها تتوفر على عدة مناطق صناعية ومنشآت قاعدية استراتيجية على غرار المطار الدولي وشبكة الطرق الوطنية والطريق السيار العابر لإقليم الولاية، بالإضافة إلى ذلك استفادت الولاية من مشروع حيوي من أجل ربطها بمناء جنجن بولاية جيجل، إلى جانب مشروع التحويلات المائية الكبرى للمنطقة الشمالية انطلاقا من سد إيراقن، ومشروع إيصال المياه إلى المنطقة الجنوبية الشبه جافة للولاية.
وفي قطاع التعليم العالي تحوز الولاية اليوم جامعتين تضم اختصاصات علمية متنوعة موزعة عبر جامعة سطيف 1 وجامعة سطيف 2. زيادة على ذلك تضم الولاية في قطاع التكوين المهني مجموعة من مراكز التكوين والتعليم المهنيين الموزعة عبر دوائر وبلديات الولاية، وتضمن هذه المراكز تكوينا قاعديا للشباب ومن الجنسين في العديد من التخصصات والحرف.
يُضاف إلى ذلك في المجال الاجتماعي الجهود المعتبرة التي تبذلها دوائر وبلديات ولاية سطيف من أجل تجسيد مختلف صيغ البرامج السكنية (السكن الاجتماعي والتساهمي والريفي ...)، وهي البرامج التي أقرتها الدولة في إطار سياسة القضاء على السكن الهش والتشوه العمراني الذي تعاني منه بعض أطراف المدينة .
لذلك تتمثل أهداف سياسة مدينة سطيف في توجيه وتنسيق تدخلات مختلف الفواعل بموجب عقد اكتتابي يسمى عقد المدينة Le Contrat de la ville. وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة القائمة أساسا على ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال الاستغلال العقلاني لهذه الموارد وتحسين نُظُم الطاقة، واسترجاع ورسكلة النفايات الصلبة والسائلة. مع الحرص على حماية التراث الثقافي للمدينة*وترقية وظائفها الاقتصادية والتكنولوجية.
في الأخير، إن عقد مدينة سطيف هو أداة سياسة المدينة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إقليم الولاية الشاسع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وهي سياسة هادفة في مجموعها من خلال فواعلها وبرامجها وأدواتها إلى تعزيز المكتسبات المحققة وتحقيق أخرى، ومن ثم تحقيق جودة في حياة الساكنة المحلية في إطار التوجهات العامة للحكومة الجزائرية لتحقيق التكامل والاستدامة في مجموع الإقليم الوطني .
الهوامش والمراجع:
*
وفي إطار المشاريع التي تعرفها مدينة سطيف مؤخرا وعمليات إعادة هدم المساكن
والحارات القديمة وإعادة بناء أخرى جديدة في مكانها، يقع على السلطات المحلية في
سعيها للمحافظة على التراث المعماري للمدينة إنشاء هيئة حماية مدينة سطيف القديمة.
1-القانون رقم 01/20 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001 المتعلق بتهيئة الإقليم وتنميته المستدامة (ج.ر 77/2001).
2- القانون رقم 06/06 المؤرخ في 20 فيفري 2006 المتضمن القانون التوجيهي للمدينة ( ج.ر 15/2006).
1-القانون رقم 01/20 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001 المتعلق بتهيئة الإقليم وتنميته المستدامة (ج.ر 77/2001).
2- القانون رقم 06/06 المؤرخ في 20 فيفري 2006 المتضمن القانون التوجيهي للمدينة ( ج.ر 15/2006).