عندما بحثنا في سيرتها الذاتية وجدناها غنية جدا فصباح علمى ابنة مدينة بسكرة حاصلة على شهادة مهندس دولة في الكيمياء الصناعية و حاصلة أيضا على مختلف الشهادات في التنمية البشرية، هي مدربة محترفة منذ سنة 2006 شاركت في عدة دورات للتنمية البشرية و لها إجازات في مختلف التخصصات الخاصة بعلم التنمية البشرية فهي أكاديمية مؤهلة و معترف بها و بقدراتها تتميز أيضا بأفكارها الإبداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام تقنيات الدماغ المتقدمة و إستراتيجيات لحفظ القرآن الكريم في 56 يوم و أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام الخارطة الذهنية ، اكثر من 10.000 شخص حضر عندها أمسيات، ندوات ،محاضرات و ورشات تدريبية استضيفت في عدة حصص إذاعية وتم عرض مقتطفات من إحدى دوراتها على التلفزيون الأرضي الجزائري. التقاها على هامش تقديمها لمحاضرة بالمكتبة البلدية بعين الكبيرة و جرى معها هذا الحوار لصالح سطايفي نت و الاشراقة .
**في أول الحوار نرحب بك بيننا و نسألك هل صباح علمى هي المهندسة التي صنعت المدربة أم هي المدربة التي كونت المهندسة
- الإجابة تكون عبر قصة مفيدة ارويها لكم ،هي أنني قضيت حوالي 4 اشهر كمتربصة بشركة بترول أمريكية تعمل بحاسي مسعود ، عشت هذه المدة من التربص فوجدت عمال و موظفي الشركة يعملون بأعصاب متزنة و ثابتة و صراعات تكاد تكون منعدمة رغم ضغط العمل و صعوبته و شدته في كثير من الاحيان ، الامر الذي جلب انتباهي و أخذ اهتمامي بعدها عرفت أن السر يكمن في اهتمامهم بالجانب البشري و تنمية مهارتهم البشرية بقدر اهتمامهم بالجانب المادى من آلات حفر و مركبات كيميائية و تقنيات عمل و غيرها ، عندها طلبت منهم تمكينى من إجراء امتحان لتوظيفي بشهادتى كمهندسة و تم ذلك و أخذت نسبة كبيرة من العلامة في المسابقة تقدر ب 85 % في الرياضيات والفيزياء و .. و رغم ذلك لم تشفع لي هذه في الحصول على الوظيفة لأن مهارات التنمية البشرية كانت وقتها وآن ذاك غير كافية لدي و هو حال الأغلبية الساحقة من خريجي الجامعة الجزائرية فرغم تفوقهم في الجانب العلمى الا ان الجانب البشري قليل جدا. بعد هذا كما يقال " درت القلب "و قررت الاهتمام بهذا الجانب عن طريق تكوين اكاديمى عال و هو ما حصل بالفعل في دولة سوريا الشقيقة و ساعدنى في ذلك الموهبة الربانية وهي مهارتى في الإلقاء و تكويني العلمي و الرياضي أيضا و الحمد لله حققت ما أردت و أرى نفسي كما يرانى الناس مؤثرة في ممارسة التدريب في التنمية البشرية و كمسلمة و مؤمنة و ملتزمة أمارس أيضا الدعوة الإسلامية عن طريق التدريب بالتنمية البشرية ، إذن جوابى واضح الآن فالمهندسة هي من صنعت المدربة.
**بحديثك عن الدعوة ، هل كل داعية هو مدرب في التنمية البشرية ؟
_ من المفروض ان يكون هذا و كم نحن في حاجة ان يدخل داعية فيغربل علم التنمية البشرية و يزيل الخطأ الغربي فيه ، هذا الخطأ الذي لا يتوافق معنا كمسلمين ، ارى ايضا انه يجب على كل داعية و إمام وخطيب جمعة أن يتعلم و لو جزء بسيط من التنمية البشرية هذا الجزء الذي بواسطته يعرف انماط الشخصية ويعدد ألسنة له لا لسانا واحدا ليؤثر في آذان لا أذن واحدة.
** ينظرالناس الى مدربي التنمية البشرية و أنت واحدة منهم على أنهم تجار يبيعون الكلام المعسول و أن التنمية البشرية هو علم مبني على الخيال و ليس له أي علاقة و ارتباط بالواقع ما تقولين؟.
_ قبل أن أجيبكم أقول أن إنتشار التنمية البشرية زاد بعد الحرب العالمية الثانية باهتمام من الأمم المتحدة التي كانت تعمل على الاهتمام و الاعتناء بالفرد البشري لما عاناه من ويلات و مآسي و اكتئاب و إحباط جراء الحروب فكان التفكير في تغيير السلوك و طريقة التفكير و رسم الأهداف و النظر الى الأمام و الإيمان بالقدرات و معرفة نقاط القوة للسير إلى الأمام و معرفة نقاط الضعف للبحث عن الحلول و هكذا توسع علم التنمية البشرية في الأول لسبب انسانى بحت ثم تحول من الطابع الانسانى إلى الطابع التجاري و له تعريف مختصر هو " علم يهتم بتنمية البشر بواسطة البشر من اجل البشر "
صحيح كثر الهرج بصورة ما عن التجارة في هذا العلم و هذا لكون بعض الدورات تكون غالية الثمن و لكن الأكيد أن من يحضر دورات متقنة ومصححة علميا يكسب أضعاف مضاعفة و إلا لما نجحت و لما انتشرت بهذا الشكل و نحن نعرف أن الشيء الذي ينتشر بين الناس بصورة واسعة تكون له قيمة كبيرة و هذه القيمة توظف حسب ضمير كل فرد سواء بصورة ايجابية أو سلبية و ضمير المستعمل هو المتحكم دائما .
و لهذا لا ننكر " أننا نبيع الكلام كما تقولوا " رغم عدم موافقتي على الصيغة، لأن العديد من المهن والوظائف تأخذ أجرا عن الكلام ، فالمعلم والأستاذ، والصحافي، والكاتب، والشاعر والأديب، وغيرهم، جميع هؤلاء يأخذون أجرا مقابل كلام حسب وصفك. لكن هؤلاء لكل واحد منهم تأثير في حياتنا بشكل كبير، يبقى هل كان إيجابيا أم سلبيا، فالأمر يختلف حسب المتحدث ومحتوى حديثه، و من هؤلاء من يكون اثر فينا بشكل كبير ، أما إذا اعتبرنا هذا العلم كلام معسول حسب قولك فلا حرج في ذلك فالمسلم عليه ان يتعلم كيف يقول كلام جميل و يوظفه لما يرضي الله ، و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول " إن من البيان لسحرا" .
**من خلال تجربتك هل الجزائريين مهتمين بهذا العلم ؟
_ أرى أن من يقتنع باحتياجه لهذا العلم فعليه أن يطلبه و يهتم به ، و لكن أرى أن من هو ناجح في حياته الشخصية و العملية بأسلوب أخر او طرق اخرى فيمكنه الاستغناء عن علم التنمية البشرية.
**هل هناك فوارق بين ما تقدميه لسكان الجنوب و سكان الشمال من تكوين في هذا المجال ؟
_ أرى كل ربوع الجزائر متشابهة و الفوارق بين جهة و اخرى في السلوكيات موجودة و لكنها قليلة لكن إحتياجاتهم متقاربة، لهذا فالإختلاف فقط في طريقة الالقاء من جهة لأخرى حيث أوظف الأمثلة و إعطاء الأمثال حسب التقاليد و الأعراف و العادات في كل جهة.
**هل تجدين نفسك مؤثرة فعلا ؟
_ شهادة الناس هى من تقول هذا ،يتصل بي الكثير بعد نشاطات تدريبية اقوم بها ، يقولون لي لقد اثرتى فينا ، نعم أجد نفسي مؤثرة فنحن لا نغير الناس و إنما فقط نؤثر فيهم ، التغيير يكون داخلي ، حتى الأنبياء اثروا في الناس فغير الناس سلوكهم ..
**أكيد خلال مسيرتك في عالم التدريب صادفتك مواقف مع ناس صعب عليك إقناعهم او التعامل معهم .؟
_ فقط موقف واحد و هي حالة المتدين المنغلق المتشدد الذي تكون الفكرة عنده مرفوضة
**كيف وجدت ناس عين الكبيرة ؟
.ابتسمت و أجابت ، تفاني في إراحتي، تفاعل مع محاضراتي ، معارف جدد.
. كلمة نختم بها هذا الحوار ؟
_ شكرا على دعوتي و الإلحاح ، شكرا لصدقكم ، شكرا لكرمكم ، شكرا لإعانتكم ، شكرا لمحبتكم ، زيارتي لكم ذكرى طيبة و الحمد لله.
حاورها/ رابح بن ضيف – عاشور جلابي .
- الإجابة تكون عبر قصة مفيدة ارويها لكم ،هي أنني قضيت حوالي 4 اشهر كمتربصة بشركة بترول أمريكية تعمل بحاسي مسعود ، عشت هذه المدة من التربص فوجدت عمال و موظفي الشركة يعملون بأعصاب متزنة و ثابتة و صراعات تكاد تكون منعدمة رغم ضغط العمل و صعوبته و شدته في كثير من الاحيان ، الامر الذي جلب انتباهي و أخذ اهتمامي بعدها عرفت أن السر يكمن في اهتمامهم بالجانب البشري و تنمية مهارتهم البشرية بقدر اهتمامهم بالجانب المادى من آلات حفر و مركبات كيميائية و تقنيات عمل و غيرها ، عندها طلبت منهم تمكينى من إجراء امتحان لتوظيفي بشهادتى كمهندسة و تم ذلك و أخذت نسبة كبيرة من العلامة في المسابقة تقدر ب 85 % في الرياضيات والفيزياء و .. و رغم ذلك لم تشفع لي هذه في الحصول على الوظيفة لأن مهارات التنمية البشرية كانت وقتها وآن ذاك غير كافية لدي و هو حال الأغلبية الساحقة من خريجي الجامعة الجزائرية فرغم تفوقهم في الجانب العلمى الا ان الجانب البشري قليل جدا. بعد هذا كما يقال " درت القلب "و قررت الاهتمام بهذا الجانب عن طريق تكوين اكاديمى عال و هو ما حصل بالفعل في دولة سوريا الشقيقة و ساعدنى في ذلك الموهبة الربانية وهي مهارتى في الإلقاء و تكويني العلمي و الرياضي أيضا و الحمد لله حققت ما أردت و أرى نفسي كما يرانى الناس مؤثرة في ممارسة التدريب في التنمية البشرية و كمسلمة و مؤمنة و ملتزمة أمارس أيضا الدعوة الإسلامية عن طريق التدريب بالتنمية البشرية ، إذن جوابى واضح الآن فالمهندسة هي من صنعت المدربة.
**بحديثك عن الدعوة ، هل كل داعية هو مدرب في التنمية البشرية ؟
_ من المفروض ان يكون هذا و كم نحن في حاجة ان يدخل داعية فيغربل علم التنمية البشرية و يزيل الخطأ الغربي فيه ، هذا الخطأ الذي لا يتوافق معنا كمسلمين ، ارى ايضا انه يجب على كل داعية و إمام وخطيب جمعة أن يتعلم و لو جزء بسيط من التنمية البشرية هذا الجزء الذي بواسطته يعرف انماط الشخصية ويعدد ألسنة له لا لسانا واحدا ليؤثر في آذان لا أذن واحدة.
** ينظرالناس الى مدربي التنمية البشرية و أنت واحدة منهم على أنهم تجار يبيعون الكلام المعسول و أن التنمية البشرية هو علم مبني على الخيال و ليس له أي علاقة و ارتباط بالواقع ما تقولين؟.
_ قبل أن أجيبكم أقول أن إنتشار التنمية البشرية زاد بعد الحرب العالمية الثانية باهتمام من الأمم المتحدة التي كانت تعمل على الاهتمام و الاعتناء بالفرد البشري لما عاناه من ويلات و مآسي و اكتئاب و إحباط جراء الحروب فكان التفكير في تغيير السلوك و طريقة التفكير و رسم الأهداف و النظر الى الأمام و الإيمان بالقدرات و معرفة نقاط القوة للسير إلى الأمام و معرفة نقاط الضعف للبحث عن الحلول و هكذا توسع علم التنمية البشرية في الأول لسبب انسانى بحت ثم تحول من الطابع الانسانى إلى الطابع التجاري و له تعريف مختصر هو " علم يهتم بتنمية البشر بواسطة البشر من اجل البشر "
صحيح كثر الهرج بصورة ما عن التجارة في هذا العلم و هذا لكون بعض الدورات تكون غالية الثمن و لكن الأكيد أن من يحضر دورات متقنة ومصححة علميا يكسب أضعاف مضاعفة و إلا لما نجحت و لما انتشرت بهذا الشكل و نحن نعرف أن الشيء الذي ينتشر بين الناس بصورة واسعة تكون له قيمة كبيرة و هذه القيمة توظف حسب ضمير كل فرد سواء بصورة ايجابية أو سلبية و ضمير المستعمل هو المتحكم دائما .
و لهذا لا ننكر " أننا نبيع الكلام كما تقولوا " رغم عدم موافقتي على الصيغة، لأن العديد من المهن والوظائف تأخذ أجرا عن الكلام ، فالمعلم والأستاذ، والصحافي، والكاتب، والشاعر والأديب، وغيرهم، جميع هؤلاء يأخذون أجرا مقابل كلام حسب وصفك. لكن هؤلاء لكل واحد منهم تأثير في حياتنا بشكل كبير، يبقى هل كان إيجابيا أم سلبيا، فالأمر يختلف حسب المتحدث ومحتوى حديثه، و من هؤلاء من يكون اثر فينا بشكل كبير ، أما إذا اعتبرنا هذا العلم كلام معسول حسب قولك فلا حرج في ذلك فالمسلم عليه ان يتعلم كيف يقول كلام جميل و يوظفه لما يرضي الله ، و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول " إن من البيان لسحرا" .
**من خلال تجربتك هل الجزائريين مهتمين بهذا العلم ؟
_ أرى أن من يقتنع باحتياجه لهذا العلم فعليه أن يطلبه و يهتم به ، و لكن أرى أن من هو ناجح في حياته الشخصية و العملية بأسلوب أخر او طرق اخرى فيمكنه الاستغناء عن علم التنمية البشرية.
**هل هناك فوارق بين ما تقدميه لسكان الجنوب و سكان الشمال من تكوين في هذا المجال ؟
_ أرى كل ربوع الجزائر متشابهة و الفوارق بين جهة و اخرى في السلوكيات موجودة و لكنها قليلة لكن إحتياجاتهم متقاربة، لهذا فالإختلاف فقط في طريقة الالقاء من جهة لأخرى حيث أوظف الأمثلة و إعطاء الأمثال حسب التقاليد و الأعراف و العادات في كل جهة.
**هل تجدين نفسك مؤثرة فعلا ؟
_ شهادة الناس هى من تقول هذا ،يتصل بي الكثير بعد نشاطات تدريبية اقوم بها ، يقولون لي لقد اثرتى فينا ، نعم أجد نفسي مؤثرة فنحن لا نغير الناس و إنما فقط نؤثر فيهم ، التغيير يكون داخلي ، حتى الأنبياء اثروا في الناس فغير الناس سلوكهم ..
**أكيد خلال مسيرتك في عالم التدريب صادفتك مواقف مع ناس صعب عليك إقناعهم او التعامل معهم .؟
_ فقط موقف واحد و هي حالة المتدين المنغلق المتشدد الذي تكون الفكرة عنده مرفوضة
**كيف وجدت ناس عين الكبيرة ؟
.ابتسمت و أجابت ، تفاني في إراحتي، تفاعل مع محاضراتي ، معارف جدد.
. كلمة نختم بها هذا الحوار ؟
_ شكرا على دعوتي و الإلحاح ، شكرا لصدقكم ، شكرا لكرمكم ، شكرا لإعانتكم ، شكرا لمحبتكم ، زيارتي لكم ذكرى طيبة و الحمد لله.
حاورها/ رابح بن ضيف – عاشور جلابي .