تمر اليوم الذكرى ال 61 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة ، وما زالت احتفالاتنا بثورتنا يطبعها الفلكور واعتلاء المنابر ،ورغم ارمادة القوانين التي توصي وتقر بضرورة حماية الذاكرة والاثار التاريخية والمآثر والرموز المتعلقة بالثورة التحريرية المباركة ،لكن الانتقال الى تطبيق القوانين امر آخر .
...ومنه تمر الاحتفالات بالاعياد الوطنية ،واحياء الذكريات التاريخية ، ويردد المسؤولون وما بقي من المجاهدين وصانعي الملحمات كلمات رنانة( المحافظة على كل ما له علاقة بتاريخ الثورة المجيدة ) ،كلمات تهز كيان المتلقي ،لكن تمر الايام وتتوالى المناسبات والاحتفالات ، تتكرر العبارات وتندثر المعالم التاريخية في صمت ، وقضية الحال تتمثل في صرخة عائلة الشهيد الذوادي سعودي من قرية قوسيمت ببلدية اوريسيا ،حيث دعا اولاده السلطات المحلية حماية منزله بهذ الركن من آلة التخريب والدمار والابقاء عليه كمعلم تاريخي بشهادة مجاهدين انطلاقا من ان هذا البيت كان مركز عبور بين الولاية الثالثة والثانية التاريخيتين لكن الكل ببلدية اوريسيا لا يمثل لهم التاريخ اي معنى ، والكل استهان بقيمة بيت يعد شاهدا على مرور من فجروا الثورة ،فالبيت اوى العقيدين عميروش وسي الحواس سنة 1957.
البيت تهدم واندثر بسبب انانية اعضاء مستثمرة فلاحية الذين حسب عائلة الشهيد لم تكفيهم 700 هكتار التي لولا تضحيات امثال هذا الشهيد لكانوا اليوم خماسين .
عائلة الشهيد لم تطلب تمليكا للقطعة بل فقط اقتصر طلبها في المحافظة على البيت كمعلم تاريخي رفقة المغارة ،التي لا تزال شاهدة على دور هذا البيت الذاكرة واهله في خدمة الوطن ،،وتتساءل العائلة عن قانون الشهيد والمجاهد الذي يؤكد على حماية الذاكرة والاثار التاريخية والمآثر والرموز المتعلقة بالثورة التحريرية المباركة
بين هذا وذاك يبقى الخطاب شيىء والواقع شيىء آخر .
عبد لحميد لوعيل /صوت سطيف