ايها الزبون ، احذر الشراء بالتقسيط المريح فقد أصبح مريع.
البيع بالتقسيط المريح، لم يعد مريح هكذا ابلغنا عبد الرؤوف الذى اتصل بـــ "صوت سطيف " قائلا
لقد وقعت في الفخ و عليكم ان تنشروا قصتي حتى
لا يحدث لأشخاص آخرين مثل ما حدث لي ، عبد الرؤوف اقبل منذ 6 اشهر على شراء
ثلاجة ، قيل له حينها ان ثمنها 48 الف
دينار جزائري ، حيث قام بوضع شيكات كضمان لدى المحل المعنى و كان كل مرة يدفع قسط
معين ، و عندما دفع كل اقساط المبلغ طلب شيكاته فقال له صاحب المحل انه ينقصه مبلغ
20 الف دينار جزائري ، طالبا منه دفعها او
دفع الشيك للبنك بالمبلغ المذكور ، و هكذا وقع عبد الرؤف ضحية خداع و غش صاحب هذا
المحل ، علما انه لا يوجد أي عقد بين الزبون و التاجر ، عبد الرؤوف اخبرنا ان
الكثير من المواطنين ذهبوا ضحية لهذه النوع
من التعامل و انه فكر في رفع شكوى ضد التاجر لكنه رجع عن ذلك لعدم وجود أي دليل في يده يمكنه الاستعانة به ، لكنه صمم على فضح
هؤلاء التجار عن طريق الاعلام .
للإشارة انتشرت محلات البيع بالتقسيط خاصة للأدوات الكهرومنزلية في جميع انحاء ولاية سطيف ، و الكثير من الاسر محدودة الدخل اصبحت تعتبرها الملاذ والملجأ للحصول على الاجهزة والمستلزمات التي لا يمكن توفير ثمنها دفعة واحدة، و خاصة بالنسبة للشباب المقبل على الزواج و هم الفئة الاكثر اقبالا على هذه المحلات في ظل الغلاء الفاحش في جميع السلع و حاجة هؤلاء للسيولة المالية لتصريف امور حياتهم .
و قد اعرب لنا بعض الشباب ان هذه الطريقة تفييدهم كثيرا لكن المشكلة دائما في رفع الاقساط و عدم التزام التاجر بالمبلغ الذى يحدده في الأول و غالبا ما يدفع الزبون اقساط تختلف عن الاقساط المتفاهم عليها في بادئ الامر.
كما علمنا ان محلات البيع بالتقسيط له علاقة مشبوهة بالكثير من موظفي بريد الجزائر ، اين يقوم هؤلاء بتسهيل عمليات السحب لهؤلاء التجار و أكيد لن تكون هذه الخدمة بالمجان ، فبمجرد صب راتب الموظف في حسابه البريدى يسارع موظف البريد الى سحب مبلغ التقسيط لفائدة التاجر حيث يكون الشيك لدى الموظف و مهيئ لهذا الامر بدون حضور التاجر ، و هي عمليات مالية غير قانونية و رشوة يقوم بها بعض الموظفين و يصعب كشفها حتى من قابض البريد المسؤول.