نص الرسالة كاملة
عائلة معوش الوناس بسطيف
رسالة مفتوحة إلى
السيد وزير الصحة
طلب فتح تحقيق عاجل في وفاة الطفلة معوش
ياسمين نتيجة الإهمال الطبي
السيد الفاضل / معالي وزير الصحة
تحية طيبة وبعد، أكتب إليكم بقلوب مثقلة
بالألم، وألسنة تلهج بالدعاء لإنصاف طفلتنا معوش ياسمين (10 سنوات) التي رحلت عن
عالمنا يوم 13 ديسمبر 2024، ضحية إهمال
طبي ممنهج في مستشفى الطفل والأم بسطيف.
لقد ذهبت ياسمين التي انتصرت على السرطان (ساركوم) بعملية ناجحة في تركيا ، و لكن بسبب تقصير فادح في مستشفى الام و الطفل بسطيف، وليس بسبب المرض نفسه توفيت المرحومة .
وفيما يلي تفاصيل الأحداث
بتسلسلها الزمني مع أدلة تثبت الإهمال:
-التسلسل الزمني للأحداث
والملاحظات الحرجة بعد قبول الفقيدة بمستشفى الطفل والأم بسطيف بعد إجراء العملية
بنجاح في تركيا وتم استئصال الورم، بعدها تلقت أربع حصص للعلاج الكيميائي بتركيا حسب
البروتوكول، ووفق جدول زمني محدد ومدروس، يتناسب والحالة الصحية للمرحومة،
المراقبة الدورية كانت تجرى بعد كل فحص دقيق للتحاليل الطبية التي تستدعي
الاستشفاء وتعويض أي نقص مسجل، كما تجدر الإشارة إلى أن الحصة الأولى والثانية
تكون في مدة زمنية تقدر ب 48 ساعة، و في حالة تلقي حصتين للعلاج في نفس الحصة فإن
ذلك يتطلب 96 ساعة، لتتمكن المريضة من استعادة عافيتها وتكون قادرة على متابعة
العلاج لتفادي أي مضاعفات توثر سلبا على حالتها لكونها لا يمكنها تحمل ذلك.
06 نوفمبر 2024
-
بدأت ياسمين بروتوكول العلاج الكيميائي وكانت أول حصة في مستشفى الأم والطفل
بسطيف، وحالتها مستقرة.
14 نوفمبر 2024
-
الحصة الثانية من العلاج الكيميائي مع نفس الملاحظات.
21
نوفمبر 2024
-
وهنا تلقت الفقيدة حصتين في حصة واحدة وفي مدة 48 ساعة و هذا على عكس ما هو معمول به ففي تركيا يستغرق ذلك مدة زمنية 96 ساعة كاملة اي اربعة ايام ، ومن هنا كان
المنعطف، ولم يتم تحديد أي خطة لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج رغم توصية الأطباء
المختصين بضرورة المتابعة الدقيقة
23 نوفمبر 2024
-
طلب الطبيب من العائلة إخراج ياسمين من المستشفى لإكمال "فترة
النقاهة في المنزل، رغم عدم استقرار حالتها.
29 نوفمبر
2024
-
عادت ياسمين إلى مستشفى الأم والطفل بسبب ارتفاع حاد في درجة الحرارة.
تركت في قسم الاستعجالات لمدة 48 ساعة دون أي علاج سوى المضاد الحيوي، رغم إجراء
تحاليل تشخيصية أظهرت انخفاضا خطيرا في الصفائح الدموية.
01 ديسمبر 2024
-
أكدت الطبيبة المشرفة علمها بنتائج التحاليل حيث أظهرت انخفاضا خطيرا
في الصفائح الدموية، لكنها تجاهلت الأمر ولم تقدم أي تدخل طبي.
02 ديسمبر
2024
- تواصلت الأم مع الطبيبة المسؤولة عن الحالة التي أبدت استغرابها من عدم إبلاغها بالتحاليل و وعدت بالتكفل بالوضع. تم نقل الصفائح الدموية والدم إلى تاريخ 11 ديسمبر 2024
11 ديسمبر 2024 على الساعة الثامنة مساء
-
طلب مني إجراء تحاليل خاصة خارج المستشفى عند مخبر الدكتور معوط بسطيف) أظهرت
-
نسبة البوتاسيوم: 1.7 (المعدل الطبيعي 3.5-5)
-
نقص حاد في الصوديوم و الكلور ما يشير الى خطر الإصابة بالسكتة
القلبية.
-
سلمت النتائج الطبية للطبيبة المسؤولة و لم يٌتخذ أي اجراء .
12ديسمبر 2024
-
طلب مني إجراء تحاليل خاصة خارج المستشفى عند مخبر الدكتور معوط بسطيف) أظهرت
-
نسبة البوتاسيوم: 1.32 (المعدل الطبيعي 3.5-5)
-
بحيث أعلمني طبيب المخبر بأن ابنتي معرضة في أي لحظة لسكتة قلبية لعدم
تعويضها بمادة البوتاسيوم.
-
حاول الفريق الطبي تعويض البوتاسيوم، لكن الوقت كان قد فات.
13
ديسمبر 2024
-
بعد تدهور حالتها، توفيت في الساعة 10:15 صباحا جراء سكتة قلبية حادة.
22 ديسمبر 2024
-
رفض البروفيسور (المسؤول عن المستشفى مقابلتنا أو إيضاح أسباب الوفاة،
رغم الحاج العائلة.
أسئلة جريئة لتلامس جروح المسؤولية
-
لماذا ترك مريض بحالة حرجة في الاستعجالات 48 ساعة دون تقديم العلاج؟
-
كيف يُسمح لطبيب مشرف أن يغادر المستشفى دون تسليم مهامه، رغم علمه
بتحاليل تهدد حياة مريضة؟
-
لماذا تأخر نقل الصفائح الدموية رغم توفرها؟
-
أي نظام صحي هذا يهمل نقص
البوتاسيوم إلى 1.70 وهي نسبة تعتبر من الطوارئ عالميا؟
مطالبنا العاجلة والواضحة
1- فتح
تحقيق فوري تحت إشراف لجنة مستقلة، مع إشراك خبراء في الأورام والطوارئ
2- تعليق عمل المقصرين
والمتسببين في الوفاة لحين انتهاء التحقيق.
3- عدم التدخل والتنقل لمراقبة الآثار الجانبية بعد
العلاج الكيماوي.
4- تعويض العائلة تعويضا
عادلا ماديا ومعنويا، واعتذار رسمي.
5- تفعيل نظام مسائلة يجرم الإهمال الطبي.
السيد الوزير
الطفلة ياسمين لم تمت لأن الطب عاجز، بل
لأن الإهمال كان أقوى من الضمير رفع صوتنا إليكم كي لا تكون ياسمين رقما في
إحصائيات الموت بل
شرارة لإصلاح ينقذ أطفال الجزائر تنتظر
ردكم في أقرب وقت ممكن.
بتألم وأمل عائلة معوش الوناس