لا تزال أكثر من 200 هكتار من
محصول القمح والشعير معرضة للحريق بسبب النيران المشتعلة يوميا
بالمفرغة الفوضوية الواقعة على طول الطريق الاجتنابي الرابط
بين الطريق الوطني رقم 5 بالجهة الشرقية و الطريق الولائي رقم 118 ببلدية بئرالعرش خاصة بعد تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة هذه الأيام مما سيساهم في انتشار ألسنة اللهب و
اتساع رقعة الحريق لتمس مساحات أوسع، يحدث هذا أمام مرأى المسؤولين و المنتخبين
المحليين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى معاينة هذه القمامة أو إخماد الحريق قبل حدوث
الكارثة، كما يتحمل الفلاحون جزء من المسؤولية لعدم إكتراثهم بالوضعية و إخماد على
الأقل الحريق و وضع بعض احتياطات السلامة لمنع
انتشار الحريق الى محاصيلهم الزراعية و التهامها و التي انتظروها أشهر طويلة و يكبدهم
خسائر فادحة مثل ما وقع العام الماضي أين التهمت النيران بهذه المنطقة 14 هكتار من
محصول القمح لإحدى المستثمرات الفردية المجاورة للمفرغة، كما يشكل أعمدة الدخان المتصاعدة سحابة سوداء بالإضافة الى
إنتشار الروائح و بحي 500 مسكن عدل الواقع بجانب هذه المفرغة و كذلك تكاثر الحشرات الضارة، هذه القمامة
الفوضوية التي نتجت عن الرمي العشوائي للنفايات المنزلية و النفايات الجامدة،
بالاضافة الى رمي النفايات المنزلية لكل من بلدية بئرالعرش و البلاعة خلسة و في
جنح الظلام في غياب الرقابة و الاجراءات اللا زمة لمثل هذه المخافلات بدل التنقل
الى مركز الردم التقني ما بين البلديات الواقع بإقليم بلدية الولجة.
ص. ب / موقع صوت سطيف