أخذت مواجهة الدور النصف النهائي كاس الاتحاد الافريقي بين ممثل الجزائر اتحاد العاصمة بضيفه نهضة بركان المغربي اليوم الاحد ابتداءا من الساعة 20سا بملعب 5 جويلية 1962 ابعادا غير رياضية بتوقيع بوق المحزن فوزي لقجع الذي استغل المباراة لزرع السم والعمل على تسييس المواجهة واخراجها عن اطارها الرياضي عبر محاولة اللعب بقمصان تتضمن خارطة مرسومة عليها وفيها المغرب ضاما الأراضي الصحراوية المحتلة، فبعد خسارة المخزن لمعاركه الديبلوماسية ،خرج لقجع المخزني متحديا للوائح وقرارات الاتحادان الافريقي والدولي بإقحام الشعارات والخلافات السياسية في شؤون الجلد المنفوخ .

الجمارك الجزائرية ضبطت الاقمصة وتجاوزت بإحكام مستنقع تسييس اللعبة وتصرفت بحكمة وبرودة أعصاب ولم تنجر وراء الاستفزازات المغربية.

كما حاول الجانب المغربي جر الفاف واتحاد العاصمة خلال الاجتماع التقني يوم أمس السبت من خلال تمسكه باللعب ذات القمصان الحاملة لخريطة احتلالية للصحراء الغربية، غير ان رئيس الفاف وليد صادي سحب البساط من تحت اقدام المغاربة باقتراحه توفير اقمصة جديدة عالية الجودة، كما تعهد بتوفير كل ما يطلبه الضيوف في حدود الرياضة وقوانينها.

غير ان المغاربة غادروا الاجتماع دون التوصل الى أي اتفاق، تاركين امامهم خيارين لا ثالث لهما وهما استعادة الاقمصة المحجوزة بمطار هواري بومدين، وحجب الخارطة الوهمية، أو اقتناء بدلات رياضية جديدة لا تحمل اي شعار سياسي.

فيما يجد ممثل الجزائر اتحاد العاصمة نفسه في حال مقاطعة المغاربة المباراة او افتعال أي مشاكل امام خيار واحد، وهو رفع شكوى لدى المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا.

الكل يعلم ان بوق المخزن فوزي لفجع همه الوحيد هو التشويش على الجزائر، التي كسبت رهان تنظيم كأس أمم إفريقيا للمحليين، ونجحت في إبهار العالم بتنظيمها الألعاب المتوسطية. وكذا الألعاب العربية إلى جانب "كان" أقل من 17 سنة، حقيقة أصبحت الجزائر تشكل كابوسا للقجع صديق "اسكوبار الصحراء" امبراطور المخدرات ، ومن دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني .

اليوم اثبت الأندية الجزائرية نضجها وأدركت حتمية التضامن من اجل الدفاع عن قضية سيادية والوقوف كرجل واحد لمساندة ودعم ممثل الجزائر "اتحاد الشهداء"، بدليل تهاطل بيانات التضامن والمساندة من كل الفرق الرياضية منها أندية الرابطة المحترفة الأولى عن تضامنها مع اتحاد الجزائر، على غرار شباب بلوزداد، شبيبة الساورة، مولودية الجزائر ومولودية وهران، مولودية البيض وشباب قسنطينة، وفاق سطيف جمعية الشلف رائد بوقاعة، ابن عكنون، بارادو ، كما تزينت صفحات الفرق الرياضية من مختلف الأقسام ببيانات تضامن مساندة  .

الروح الرياضية في المدرجات والتفوق في الميدان للجم فوزي لقجع ، القافلة تسير والكلب ينبح ، وتوالي الانتكاسات الديبلوماسية وتراكمها تصنع مشهد الخيبة  الدائم للمخزن ،والنصر لشرفاء الامة واخيارها ،ودامت الرياضة فضاءا للتقارب والتقريب ، ولكن مرة أخرى  حذاري السيادة الوطنية خط احمر.

عبد الحميد لوعيل /موقع صوت سطيف