ابدى عدد كبير من سكان العمارات بمدينة سطيف خاصة على مستوى حي 114 مسكن و1006 مسكن و407 مسكن تذمرهم واستيءهم العميقين اتجاه تنامي تركيب المكيفات والصهريج البلاستيكية بمداخل المنازل بالعمارات او ما يعرف بالاجزاء المشتركة ،وحسب شكاوى تحوز "صوت سطيف " نسخا منها فان هذه الظاهرة الجديدة انتشرت بسرعة لغياب اعين الرقابة ،وتراجع مؤسسة ديوان لترقية والتسيير العقاريين عن دورها الرقابي تدريجيا ،فخلال السنوات القليلة الماضية تمكنت من احكام قبضتها بخصوص الصهاريج فوق سطوح العمارات، التي كانت سببا في تدهور حالة السماكة بالعديد من العمارات ،لكن سرعان ما وجد الكثير من المواطنين حلولا بوضعها بمداخل المنازل بحجة التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب من جهة ،ومن جهة خرى ارتفاع عدد افراد العائلة " الضيق" بالمسكن الواحد .وتزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة سارع الكثير من السكان الى تركيب مكيفات على مستوى الاجزاء المشتركة دون لاكتراث بالانبعاث الحراري عند تشغيله حيث اصبح الوصول الى لطابق الاخير للعمارة بمثابة دخول الى حمام حقيقي .بالموازاة فان فشل حملة ازالة الهوائيات من واجهات العمارات ساعدت على ستفحال الظاهرة خاصة مع تحويل الكثير من اصحاب الطوبق السفلى محيط العمارات الى ورشات مختلفة خاصة وان لا يوجد ولو مدخل عمارة واحدة يحفظ ماء الوجه .
وامام تنامي هذه الظاهرة التي تعكس بالاساس تراجع مكانة وقيمة الجار عند جاره ، وكذ ا غياب ثقافة استغلال الاجزاء المشتركة على حد تعبير الكثير منهم نطلاقا من مقولة " راني امام بيتي " تبقى معاناة الكثير من السكان متواصلة وتدخل الجهات المسؤولة ضرورة ،وتحسيس السكان بخطورة الوضعية واجب خاصة وان مداخل العمارات اصبح تشكل وجع دماغ حقيقي لسكانها الى حد ايجاد البعض صعوبة كبيرة حتى في اخراج موتاهم .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف