يتكرر مشهد أزمة المواصلات ببلدية عين الروى شمال الولاية سطيف مع كل صباح ومساء خاصة مطلع الأسبوع ونهايته في خطه الرابط بين مقر البلدية وعاصمة الولاية حيث يشهد أزمة خانقة وطوابير لا متناهية من مختلف شرائح المجتمع لا سيما العائلات وكبار السن وهذا بسبب النقص الفادح في وسائل النقل العمومي للأشخاص التي تشغل هذا الخط ،هاته الازمة ادت الى خلق جو من الفوضى وعدم الرضا للمواطن الذي نفذ صبره ،مما صعب من مأموريته وتركه في حيرة من أمره ،وجعله تحت رحمة الكلوندستان الذين استغلوا هذا الوضع وحاجة هؤلاء الملحة في التنقل ،مما رفعت تكلفته إلى أضعاف تكلفته العادية ليبقى المواطن البسيط يدفع ثمن النقص الفادح في وسائل النقل ،حيث صعب مأموريته هؤلاء للإلتحاق بمناصب عملهم والتأخر عن مواعيدهم قسرا ، مما خلق امتعاضا حادا اتجاه هذا الوضع المزري،
وعلى خلفية الأزمة المطروحة وبناءا على طلب من مديرية النقل فقد تم تشكيل لجنة حركة المرور والتي عقدت بدورها اجتماعا تنسيقيا بمقر البلدية في وقت سابق ، ترأسه رئيس البلدية وحضره المسؤول المكلف بتسيير شؤون مديرية النقل بالولاية ، الإجتماع تمحور حول حلحلة الأزمة التي خلفها النقص الفادح لوسائل النقل العمومي للأشخاص على مستوى الخط المذكور آنفا ، وتم التطرق إلى البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع والذي خلص في الاخير أن دفتر الشروط الذي تم إعداده لإعلان الاستشارة المتعلقة بالتعاقد مع المتعاملين فيما يخص النقل المدرسي كان له الأثر البالغ في تعاظم الأزمة حيث حمل في طياته بعض النقائص والتي بدورها تسببت بشكل كبير في خلق أزمة لم تكن في الحسبان ،ناهيك عن العمل غير المنتظم لأصحاب الحافلات،وتتبع الرحلات نحو مختلف الوجهات السياحية والترفيهية التي تنظمها الجمعيات وغيرها غير آبهين لما يترتب عنه من تقصير ناحية النقل العمومي للأشخاص ،وقد أفضت المحادثات بين الأطراف إلى المسارعة في إتخاذ الآليات اللازمة والإجماع على إيجاد صيغ للتوافق والحلول المستدامة لفك تداعيات الازمة وذلك في أقرب الآجال ،كما خلص الاجتماع الى تقديم وعود من طرف الهيئات المعنية من أجل إيجاد حل فوري للأزمة وفي أقرب الآجال، إلا أنه ومع مرور الأيام وإستمرارية الأزمة تبين أن تلك الأخيرة لم تجسد على أرض الواقع بل اتضح جليا أن تلك الوعود مجرد ذر الرماد في العيون.
مهادة عبد الرزاق -صوت سطيف -