قراءة في المشهد السياسي السطايفي قبل ايام من استدعاء الهيئة الناخبة.

01-02-2017

الحدث

صوت سطيف

المشهد السياسي السطايفي ، حمس تبحث عن رأس القائمة ، غموض في الحزبين الغريمين و الأحزاب الصغيرة تستثمر في صراعات الأحزاب التقليدية.

قبل أيام قليلة من استدعاء الهيئة الناخبة ، لا يزال المشهد السياسي السطايفي يشوبه الكثير من الغموض ، و يبقى الجميع يترقب الأسماء التي يدفع بها لخوض هذه المعركة السياسية التي لن تكون سهلة للجميع . فحزب حمس الذي كان أول حزب يعلن عن قائمته الانتخابية ، لكن تعيين الدكتور" ابراهيم بودوخة " في الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أخلط أوراق الحزب محليا ، و ظهرت صراعات في الخفاء خاصة في المكتب البلدي ببلدية سطيف الذي ظهر فيه من ينادي بالدكتوراحمد منا الله. من قسم الميكانيك بجامعة سطيف ليكون على رأس القائمة بعد عملية الاندماج بين حمس و حركة التغيير الذي ينتمي اليها الدكتور، و هو الاقتراح الذي يلقى معارضة كبيرة ، لعدة اعتبارات منها غياب المعني عن الساحة السياسية لمدة تقارب 10 سنوات ، كما أن خروجه من الحزب الأم عند الانفصال الشهير كان بعملية اشهارية في الجرائد يتبرأ فيها من حركة حمس و يعلن اختياره لحركة التغيير تحت قيادة رئيسها عبد المجيد مناصرة ، و هذا على عكس المناضلين الآخرين الذين كان انفصالهم بطريقة هادئة ، و الكثير من الحمسيين لا زالوا يتذكرون ذلك و هو ما يصعب عليه التواجد في القائمة رغم المصالحة الحزبية التي تحتاج إلى كثير من الوقت لتتجسد في القاعدة. من جهة أخرى يدور في الكواليس اسم والي بجاية السباق " أولاد صالح زيتوني" و المنحدر من ولاية سطيف و الذي شوهد مؤخرا في جنازة المرحوم " العيد بوراس" لكن لحد الآن لم يتبين الأمر و يجهل حتى الآن إن كان تم الاتصال بالمعنى و مناقشته في هذا الموضوع ، لتبقى حمس سطيف تبحث عن فارس قائمتها الذي بإمكانه تحقيق الهدف المنشود و المحافظة على مكسبها السابق بحصولها على خمس مقاعد في الانتخابات التشريعية الماضية.

أما الحزب العتيد (الآفلان) فيبقى الغموض سيد الموقف ، و كل المرشحين الذين فاق عددهم 200 مرشح يعيشون على الاعصاب ، المحافظين الثلاثة (فيصل غماز ،فرحات أرغيب و ناصر بطش)، و لو أن بعض المؤشرات بدأت تظهر في الافق السياسي الافلاني السطايفي و التى تفيد بميل الكفة لصالح رئيس بلدية سطيف السابق "ذيب محمد" متبوع برئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي حسان غول" فيما يبقى ترتيب باقي الجهات يشوبه نوع من الحذر و الترقب للجنسين رجال و نساء ، خاصة بعد الانباء التى تتحدث عن دخول اسماء قوية مثل رجل الاعمال عباس صفصاف ، و المحامية المثيرة للجدل " نعيمة فرحي " التى تلقى معارضة شديدة من المناضلات المترشحات في الحزب بحكم انها معروفة بتجوالها السياسي من حركة الانفتاح الى حزب محمد السعيد ثم محاولة العودة الة البرلمان عن طريق الافلان.

نعيمة فرحي جميلة البرلمان تعود عبر الافلان

اما الارندي فكل المؤشرات توحي بتلقي الحزب لصفعة أخرى لو بقي الرهان على الوجوه القديمة ، خاصة بالنسبة لرئيس المكتب الولائي " عمر بوليفان " الذي يلقى معارضة شديدة من المناضلين خاصة بمنطقة العلمة الذين يرفضون رفضا تاما وجوده في القائمة .
اما الاحزاب الاخرى فتراهن على المزج بين الوجوه المعروفة و حيوية الشباب ، فحزب تاج يكون قد حسم القائمة و يتعلق الامر برئيس بلدية بيضاء برج الاسبق و الذي يشغل حاليا رئيس فرع الضرائب بعين أزال متبوع بالشاب الناجح " ايوب شرايطية " المنحدر من مدينة عين الكبيرة و الذي يعول عليه كثيرا في استقطاب الشباب في منطقة عين الكبيرة القديمة .

ايوب شرايطية هل ينجح في ان يكون اصغر برلماني بولاية سطيف؟

أما حركة الاصلاح فلم يتم لحد الان ضبط قائمة فرسانها لدخول الانتخابات التشريعية ، خاصة بعد الصاراعات في هرم القيادة بين جهيد يونسي و فيلالي غويني الذي شوهد منذ يومين في مدينة العلمة اين قضى ليلته هناك و يكون قد تفاهم مع احد الاشخاص لتراس القائمة رغم ان القضاء قد اصدر قرار(تملك صوت سطيف نسخة منه) يمنعه من التصرف في ختم الحزب و التصرف باسمه الى غاية الفصل النهائي في القضية .

و في اتصال مع رئيس المكتب الولائي "فيصل حشمي" ندد بالتصرفات الذي يقوم بها رئيس الحركة السابق مؤكدا ان مناضلي الحركة في سطيف متحدين تحت قيادة رئيسها "جهيد يونسي" و هم مستعدون لدخول الانتخابات حتى و لو تطلب الامر جمع الامضاءات اللازمة ، و هو ليس بالامر الصعب بحكم انتشارهم في 60 بلدية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .

تم تصفح هذه الصفحة 11908 مرة.