أستقبل اليوم مئات الآلاف من العمال خبر مصادقة نواب البرلمان على قانون التقاعد بحسرة و خيبة أمل كبيرة جدا، بعض العمال لم يصدقوا أنهم سيبقون في وظائفهم إلى غاية الستين و البعض الأخر انهاروا لوقع الصدمة، لأن منهم من كان يعتقد إجراء تعديلات تمكنه من الاستفادة من التقاعد بعد 32 سنة خدمة حتى و لو لم يصل إلى السن القانونية للتقاعد و المحددة بستين سنة(.
(كنت أعتقد أنها عيطة كذابة) هكذا أجابنا أحد العمال الذي أشتغل 30 سنة في مؤسسة عمومية و لكنه لن يتقاعد إلا بعد عشر سنوات وجدناه في حالة اكتئاب و أخبرنا أيضا أن ما يحز في نفسه أنه لم يشارك في الإضراب و الاحتجاج الذي دعت إليه النقابات المشتركة ، فهو يلوم نفسه لأنه لم يسعى حتى للمطالبة بحقه ثم ختم كلامه قائلا " نستاهلوا".
نقابي أخر كان من أشد
العمال حماسة للإضرابات و الاحتجاجات التي طالبت بالمحافظة على مكتسبات التقاعد
النسبي ، رد على سؤالنا حول كيف يكون رد النقابات الآن بقوله ( اللي ما جا مع
لعروس ما يجي مع أمها) و أضاف الحسرة تعتصر قلبي لقد ذبحنا و سلخنا و انتهى الأمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.