شكل
الربع
ساعة
الأخيرة
من
عمر
مرحلة
الوالي
السابق
محمد
بودربالي
بسطيف
منعرجا
خطيرا
وتجاوزا
صريحا
في
حق
إمكانيات
الولاية
الاستثمارية،حيث وبسرعة البرق تم توزيعها بطريقة
لا يعلمها الا هو وشلّته دون أي دراسة للملفات او مراعاة تواريخ ايداعها، وتم توزيع
الغنيمة بسرعة وتحت الطاولة دون نشر قائمة المستفيدين ومشاريعهم للوقوف على مدى جدية العملية
وحصر التلاعب بها لان الكثير من المستفيدين لا يملكون القدرات التأهيلية ولا المالية،
وهو ما زاد من استياء الكثير من المستثمرين الحقيقيين ، الذين انتقدوا بشدة سلوك
الحق اضرارا بليغة بالخزينة العمومية وبطبيعة الاستثمار بالولاية حيث كان لتغييب
الشفافية وعدم الدراسة الوافية والمعمقة لمدى جدوى المشاريع كلها فوض أوصلت الكثير
من النساء الماكثات بالبيوت لا صلة لهن بعالم المال والاستثمار الى الاستفادة
بامتياز من مشاريع كبيرة وتخطت نسبة الاستفادة ب65 بالمائة ،وبلغت الأمور الى حد
استفادة بعض الموظفات بالوظيف العمومي بمشاريع لا تحلمن بها ،وبالموازاة همش الكثير
من المستثمرين بقصد او غير قصد ، وارتفع دفتر أعباء بعض الأسماء ذروته ،هذا وتتحدث
مصادر مطلعة ان الكثير من المستفيدات هن زوجات منتخبين محليين استفادات ممهورة بأدلة ،حيث تم استغلال قبعة
منتخب لتمرير استفادة باسم زوجته غير مدركين بان استخراج شهادة ميلاد بسيطة تكشف
المستور وتعري الجميع .وتواصل نزيف العقار
الصناعي من خلال منح 03 استفادات خاصة بإنجاز 03 مواقف للسيارات ذات طوابق بطريقة
لا يعرف الوالي نفسه الأول بموقف السيارات بمحيط مستشفى سعادنة عبد النور والثاني
بالموقع القديم لديار النخلة ، والثالث الذي هو موقف السيارات المقابل لمقر الامن
الولائي الذي اصطدم خلال السنوات الماضية بمعارضة الجهات الأمنية ،هذه المشاريع
الثلاثة تعتبر هدرا وتضييعا لمورد مالي كبير لبلدية سطيف وفرضة ذهبية لا تعوض ،
والي الولاية السابق محمد بودربالي الذي حول إلى ولاية تيزي وزو سوّى الكثير من الأمور غير قانونية بدليل إمضاءه رخصة بناء لصالح مقاول مصنف في الخانة الحمراء بسبب تورطه في بناء عمارة كاملة بدون وثائق بحي الهضاب لانه بكل بساطة لم يجد في طريقه من يقول لا ،ولم يتوقف عند هذا الحد منح نفس المقاول رخصة بناء عمارة أمام محاذية لتلك التي أمر الوالي زوخ سابقا في ضربة موجعة لزميله ،فالوالي دافع بشراسة عن العمارة وسلك كل الطرق المؤدية لتسوية العمارة بترميمها فكل هذه التضحيات والاهتمام البالغ لا يمكن ان يكون لسواد عيون هذا المقاول.لكن الوالي حوّل الى تيزي وزولكن التاريخ يسجل له الكثير من الكوارث التي افقدت المواطن ثقته بوطنه بادراته وبممثليه، التاريخ لن ينسى له تكريم المقاول الذي زورت له إدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري وثائق قصد اعفاءه من غرامة التأخير.
وعليه فان الانظار مشدودة والآمال معلقة على مدى قدرة الوالي الجديد على محو اثار سابقه الذي اعاث فيها فسادا، ولن يتأتى ذلك الا بتطهير المحيط القريب من الطفليين وسماسرة المناصب ولوبيات الفنادق.
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف