تعيش في الاونة الاخيرة مؤسسة الاستصلاح والتهيئة الريفية لولاية سطيف وضعا ماليا صعبا انعكس سلبا على نفسية ويوميات عمال المؤسسة نتيجة تاخر تحصيل رواتبهم للشهر الثاني على التوالي وسط علامات استفهام كثيرة ، ففي الوقت الذي تحوز المؤسسة على مخطط اعباء ثقيل للغاية باتت عاجزة على توفير اجرة عمالها ،وهي المفارقة الكبرى نتيجة حيوية المؤسسة وانجازها لاكثر من مشروع عبر تراب الولاية ،الا ان اثار التقشف اصبحت واقعا ملموسا ، ففي الوقت الذي تتوفر المؤسسة على مبالغ مالية كبيرة كمستحقات عن مشاريع اجتماعية تم انجازها وتسليمها لكن دون تحصيل اي سنتيم منها ،وهو الامر الذي لم يستوعبه الكثير من العمال الذين يصطفون عند ابواب محلات اصدقائهم لاقتراض اساسياتهم الغذائية فقط ، وتظهر على ملامحهم الحسرة والالم من الافق المظلم الذي ينتظر مؤسستهم .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف