كشف مصدر طبي جد مطلع ان اموال طائلة تصرف على الكثير من المصالح الطبية دون تحقيق اهدافها المسطرة ،والتي باتت تستنزف اموال الخزينة العمومية في صمت ـ ويدفع المواطن الفاتورة غاليا ،في وقت يتحجج مسؤولو القطاع بتوفيرهم الهياكل الصحية وتقريبها من المواطن لكن بدون جدوى ، نفس المصدر ركز مثلا على عينة مصلحة جراحة الاسنان على سبيل المثال حيث بعد حساب تكاليف المصلحة لمدة سنة كاملة ،وفي ظل تذبذ توفير الادوية اللازمة وتوجه جحافل  المرضى نحو الخواص تارة ، وقلة السكان في بعض المناطق كلها امور تساهم في رفع قيمة قلع الاسنان حيث تتراوح في كثير من الحالات  بالكثير من مصالح جراحة الاسنان بين  1350ـ 2000دج  للضرس الواحد ،وهو ما يحتم على القائمين على الصحة العمومية بالانخراط في سياق تثمين وتفعيل جدوى هذه المصالح قبل تجنيد امكانيات تذهب هباءا منثورا ليبقى الحل الانسب والوحيد هو التعاقد مع الخواص بعيدا عن الشعبوية .في ظل ازمة يقال ان حلها فقط في انتهاح سياسة التقشف، ويحدث هذا النزيف ويستمر طويلا ما دام  تهميش الاطارات وابعادها من الاروقة بمسميات شتى منهجا تلتف حوله مافيا المصالح .