اعرب احد الوجوه الفنية بسطيف عن دهشته
واستغرابه من تصرف القائمين على الشأن الثقافي بالولاية ،ففي احدى الفعاليات
الثقافية دعي لالقاء محاضرة حول "الاغنية السطايفية ّ ،حينها سارع الى اقتناء
حذاء من احد محلات المدينة بقيمة 4000 دج على امل ان يكون عائد المحاضرة اكثر
بكثير ،ويغطي المصاريف ،لكن عند انتهاء الفعالية الثقافية طلب منه التقرب الى مصالح
مديرية الثقافة لتحصيل نصيبه من الطورطة غير انه تفاجأ ان المبلغ قدر فقط ب 3000دج
عدا ونقدا ،حينها ادرك ان الثقافة لا توفر الخبز الرغيد لصاحبها ما دام الحذاء بات
سعره اغلى من سعر محاضرة . فبالقدر من طرافة الحادثة الا انها تعكس واقع الثقافة في بلادنا وبسطيف خاصة وان الفساد عشعش في صمت ممنهج في فلكلور يعزف باحكام بمسميات شتى اهمها تنشيط المحيط الا ان الاغلفة التي تصرف بمقدروها تلبية حاجيات اجتماعية كثيرة ،وما دام الفلكلور يجمع الناس فعمر مديد للفساد الثقافي وبالصحة للزمرة المستفيدة لكن لا تنسو ان التاريخ يخبأ المفاجآت ،فالمال العام مسؤولية ويبقى الاثر سوى الاثر الطيب .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف