عرف اليوم الاخير قبل العيد إرتفاعا غير متوقع لأسعار الأضاحي خاصة مع إحجام شريحة واسعة من المواطنين على الاقتناء في الأسبوع الماضي على أمل أن تنخفض الأسعار في اليومين الأخيرين، خاصة مع تزامن ذلك مع الدخول المدرسي في ظل تدني القدرة الشرائية وباتت ميزانية الكبش وحدها تلتهم أكثر من 70 في مائة من ميزانية الأسرة في ظل محافظة سوق الماشية على نفس أسعار المواسم الماضية، هذا الوضع يدفع بالكثير من الكثير من ارباب العائلات الى الاقتراض او البحث عن البيع بالتقسيط لدى بعض المعارف لإنقاذ الوضع ،يحدث هذا في وقت يتستر المربين وراء سنفونية ارتفاع أسعار الاعلاف بسبب صعف المحاصيل وتراكم الاتعاب وتنوعها بالإضافة الى دور المضاربين الذي يبقى في هذا العيد محتشما في ظل ارتفاع العرض غير ان رهانهم الوحيد هو استغلال ظروف اليوم الأخير لفرض منطقهم لان معظم العائلات لا يكون امامها سوى شراء الاضحية بأي ثمن باعتبار المسألة واجب ديني لا يمكن التفريط فيه وهو ما يستغله المضاربون بأبشع استغلال.
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف