عرفت اليوم بلدية عين ارنات 8 كم غرب مدينة سطيف انفلاتا امنيا رهيبا ، وحالة من الاحتقان وموجة غضب كبيرة نتيجة تقاعس المسؤولين المحليين في الافراج عن السكنات الاجتماعية التي طالما انتظروها ، الغاضبون وبدون اي سابق انذار احتشدوا على طول الطريق الوطني رقم 05 تعبيرا عن استياءهم العميق من تلاعب رئيس الدائرة بمشاعرهم بعد ان كثرت المواعيد دون الالتزام بها ،وذهب بعضهم الى حد صب جام الغضب على رئيس الدائرة دون سواه مطالبين بضرورة المغادرة محملينه مسؤولية التلاعب الفاضح بالقوائم السكنية خلال اكثر من عشرية ، مؤكدين انه هو الوحيد من يتحمل مسؤولية الانزلاق الامني وخروج اصحاب الطابور الى الشارع بعد ان ذاقت بهم السبل وصدت في وجوهم كل الابواب .كما غابت الشفافية التي طالما تغنوا بها في المحافل الرسمية . الحركة الاحتجاجية استغلها بعض الشباب للتعبير عن اليأس الاجتماعي الذي يطبع يوميات العاطلين عن العمل ، وكذا سماسرة السياسة الذين ستغلون موجة الغضب لتاليب الاوضاع غير آبهين بالتداعيات وامام موجة الغضب تدخل عناصر مكافحة الشغب لاحتوء الوضع باعتماد الحوار كوسيلة لايجاد حل لمعظلة الهيجان الشعبي وضمان ايصال الانشغالات ال المسؤول الاول لكن لا حياة لمن تنادي في ظل غياب مجتمع مدني حقيقي يلعب دوره كاملا ،وبعد نفاذ الصبر تدخل ذات العناصر لتفريق المتظاهرين واخماد نيران اطارات العجلات وتعرض عناصرها الى الرشق بالحجارة مما دفعهم الى استعمال القنبال المسيلة للدموع وتكثيف التواجد الامني عبر مسار الطريق الوطني رقم 05 .مصادر متطابقة تتحدثعن إقصاء بعد المستفدين من السكن التساهمي ومنح سكناتهم لبعض المواطنين من بلدية سطيف حيث جرت القرعة في اقل من شهر ونصف تقريبا ،وهو ما لم يستضغه معظم السكان الذين يرون في الامر تلاعبا صريحا بمشاعرهم . القضية للمتابعة.
عبدالحميد لوعيل /صوت سطيف