في
برقية مفاجئة من وزارة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة، قررت من خلالها
هذه الاخيرة تحويل مدرسة المكفوفين من مقرها الحالي الكائن بحي لجنان بجوار ملعب
08 ماي 1945 إلى مقر مدرسة صغار الصم بحي
ثليجان بوسط مدينة سطيف.
قرار التحويل الذى مهد له منذ فترة بإقرار استغلال جزء من مرافق المؤسسة السالفة الذكر لفائدة فئات اخرى حيث استغلت الورشات من طرف فئة المعاقين ذهنيا، وجزء من المراقد لفائدة فئة الصم و البكم ، مما حرم التلاميذ المكفوفين من مزاولة نشاطاتهم اليدوية والعلمية و حرمانهم من حقوقهم في برنامج بيداغوجي كامل و تضييق الخناق على عمل الفريق البيداغوجي.
المدرسة التي تقرر تحويلهم اليها تقع في مكان يعج بالحركة بوسط مدينة سطيف و هي عبارة عن هيكل قديم و غير مهيئ لاستقبال هذه الفئة سواء من حيث التجهيزات او من حيث الهيكل في حد ذاته ، فهو ضيق و قد يتسبب في عرقلة تحرك هذه الفئة داخل المؤسسة ، كما ان جدرانه هش و غير مناسب اطلاقا ،على عكس المقر الحالي المكيف هندسيا حسب خصوصية فئة المكفوفين ، كما ان المقر الذى الجديد القديم يعمق البعد عن محطة المسافرين مما يعيق المكفوف في الوصول إليه في الوقت المحدد سواء كان عاملاأو متمدرسا ، و هذا بعد ان ساعد المقر الحالي هذه الفئة حيث يستطيع الكثير منهم الاعتماد على أنفسهم في التنقل لوحدهم والقدوم بمفردهموهو ما يعد اندماجا ذاتيا .
الاطفال المكفوفين و اوليائهم يناشدون السلطات المحلية و كذا المركزية ممثلة في وزيرة التضامن الوطني و الاسرة السيدة "مونية مسلم" بإعادة النظر في هذا القرار .
كما انهم بعثوا برسالتهم الى كل المهتمين عن طريق " صوت المعاق " الذى قال ...
خلق معاق وقال اللهم لا اعتراض، كتب له العيش بعيدا عن أهله في مؤسسة داخلية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لا يغادرها إلا من عطلة مدرسية إلى أخرى ولم يفتح فمه مرة واحدة، تخرج منها بعد 10 سنوات أو أكثر وجد نفسه في عالم غريب لا يعرف عنه شيء ومع ذلك فرح وقال أجل إنها الثانوية، رفع رأسه عاليا صارخا بأعلى صوته رائع إنها الجامعة رغم أن لا أحد جبر بخاطره يوما. حقا بعد الشدة يأتي الفرج، فبعد إنهائه لدراسته استطاع الولوج إلى عالم الشغل، كما تمكن من ولوج العالم الافتراضي الذي أراد من خلاله اليوم إيصال صوته على الأقل عله يجد من يسمعه أو يساعده على ما هو آت، ليس رفضا، إنما ليعرف الآخرون أنه إنسان قبل أن يكون معاق. مع العلم أنه يعرف ما له وما عليه، ومادام موجود لن يدع مجالا لمن سيقهره يوما ما، لكن ما صادفه مؤخرا، حرك عزيمته لإيصال صوته كمحاولة منه للفت انتباه المعنيين بالأمر فحسب ، خاصة و ان قرار التحويل تصادف مع عيد هذه الفئة المصادف لــ 14 مارس من كل سنة و هو ما اعتبر هدية مسمومة من طرف الوزارة بناء على اقتراح و تواطئ مسؤولين محليين.
فهل ستصل هذه الآهات و هذه الصيحة لوزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة و التي تكون قد بنت قرارها على تقارير مغلوطة و اقتراحات غير مدرسة و التي كثيرة هي هذه الايام بولايتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي/ صوت سطيف.
قرار التحويل الذى مهد له منذ فترة بإقرار استغلال جزء من مرافق المؤسسة السالفة الذكر لفائدة فئات اخرى حيث استغلت الورشات من طرف فئة المعاقين ذهنيا، وجزء من المراقد لفائدة فئة الصم و البكم ، مما حرم التلاميذ المكفوفين من مزاولة نشاطاتهم اليدوية والعلمية و حرمانهم من حقوقهم في برنامج بيداغوجي كامل و تضييق الخناق على عمل الفريق البيداغوجي.
المدرسة التي تقرر تحويلهم اليها تقع في مكان يعج بالحركة بوسط مدينة سطيف و هي عبارة عن هيكل قديم و غير مهيئ لاستقبال هذه الفئة سواء من حيث التجهيزات او من حيث الهيكل في حد ذاته ، فهو ضيق و قد يتسبب في عرقلة تحرك هذه الفئة داخل المؤسسة ، كما ان جدرانه هش و غير مناسب اطلاقا ،على عكس المقر الحالي المكيف هندسيا حسب خصوصية فئة المكفوفين ، كما ان المقر الذى الجديد القديم يعمق البعد عن محطة المسافرين مما يعيق المكفوف في الوصول إليه في الوقت المحدد سواء كان عاملاأو متمدرسا ، و هذا بعد ان ساعد المقر الحالي هذه الفئة حيث يستطيع الكثير منهم الاعتماد على أنفسهم في التنقل لوحدهم والقدوم بمفردهموهو ما يعد اندماجا ذاتيا .
الاطفال المكفوفين و اوليائهم يناشدون السلطات المحلية و كذا المركزية ممثلة في وزيرة التضامن الوطني و الاسرة السيدة "مونية مسلم" بإعادة النظر في هذا القرار .
كما انهم بعثوا برسالتهم الى كل المهتمين عن طريق " صوت المعاق " الذى قال ...
خلق معاق وقال اللهم لا اعتراض، كتب له العيش بعيدا عن أهله في مؤسسة داخلية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لا يغادرها إلا من عطلة مدرسية إلى أخرى ولم يفتح فمه مرة واحدة، تخرج منها بعد 10 سنوات أو أكثر وجد نفسه في عالم غريب لا يعرف عنه شيء ومع ذلك فرح وقال أجل إنها الثانوية، رفع رأسه عاليا صارخا بأعلى صوته رائع إنها الجامعة رغم أن لا أحد جبر بخاطره يوما. حقا بعد الشدة يأتي الفرج، فبعد إنهائه لدراسته استطاع الولوج إلى عالم الشغل، كما تمكن من ولوج العالم الافتراضي الذي أراد من خلاله اليوم إيصال صوته على الأقل عله يجد من يسمعه أو يساعده على ما هو آت، ليس رفضا، إنما ليعرف الآخرون أنه إنسان قبل أن يكون معاق. مع العلم أنه يعرف ما له وما عليه، ومادام موجود لن يدع مجالا لمن سيقهره يوما ما، لكن ما صادفه مؤخرا، حرك عزيمته لإيصال صوته كمحاولة منه للفت انتباه المعنيين بالأمر فحسب ، خاصة و ان قرار التحويل تصادف مع عيد هذه الفئة المصادف لــ 14 مارس من كل سنة و هو ما اعتبر هدية مسمومة من طرف الوزارة بناء على اقتراح و تواطئ مسؤولين محليين.
فهل ستصل هذه الآهات و هذه الصيحة لوزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة و التي تكون قد بنت قرارها على تقارير مغلوطة و اقتراحات غير مدرسة و التي كثيرة هي هذه الايام بولايتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي/ صوت سطيف.