تعيش بلدية تيزي نبشار ركودا تنمويا رهيبا ، وتدهورا متزايدا للاطار الحياتي للمواطن ،فرغم موقعها الاستراتيجي على الطريق الوطني رقم 09 ،لم يفلح منتخبوه من تجاوز عقبات التضاريس الوعرة ، واستغلال قدراتها الطبيعية والبشرية للنهوظ بيوميات المواطنين ،فالطرقات مهترئة الغبار المتطاير صيفا من المدخل الجنوبي الى المدخل الشمالي ،وفي الاوحال في فصل الشتاء هو الانطباع الرئيسي والشغل الشاغل لسكان هذه البلدية وكان الظاهرتين حكرا على بلديتهم ،هذا بالاضافة الى فوضى العمران التي تميز هذه البلدية عن جيرانها من البلديات الاخرى ، فاستباحة الفضاءات الارضية والعقارات المهمة بتواطؤ المنتخبين المحليين السابقين والحاليين ، حيث لا يعلو بهذه البلدية صوت فوق صوت اصحاب المال والنفوذ ،ولا يقدر احد الحديث عن الفوضى وكارثية التسيير واصبح واصبحت القرارات تتخذ حسب مزاج عون الامن ونزوة السائق امام اصراف المنتخبين على المباشر لخدمة مصالحهم وتمكين معارفهم من كل شيىء ليبقى المواطن الضعيف يتجرع مرارة المعاناة ويدفع فاتورة سوء اختياره لمنتخبيه ،يحدث هذا في وقت تشهد بلدية مقر الدائرة انتعاشا تنمويا مشهودا ولا يخلو ركن من مشروع واحد .لانه ببساطة تفتقر تيزي نبشار الى كفاءات قادرة على رفع التحدي واخراجها من مستنقع التخلف وتدارك ما فات هذه المنطقة التي كتب  رجالها الاولين التاريخ بحروف من ذهب،لكن بدون شك  التاريخ لن يرحم المتقاعسين والمتخاذلين حينها لا ينفع اي شيىء .

عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف